القناني البلاستيكية مضرة بالصحة حتى بعد غسلها

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, June 23, 2015

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"
 
إذا كنت من بين من يعيدون استخدام الزجاجات البلاستيكية عن طريق تعبئتها بالماء مرة أخرى، فاحذر من أن الغسل المتكرر لهذه الزجاجات قد يعرض صحتك وصحة عائلتك للخطر.
ينبغي على كل شخص الحصول على قدر كاف من السوائل يومياً، وذلك للحفاظ على صحته. وتتراوح التقديرات العلمية لذلك القدر بين لستر ونصف إلى ثلاثة ليترات من السوائل يومياً. كثير من الناس يستخدم القارورات البلاستيكية لتعبئة السوائل التي يشربها يومياً، وأحياناً يقوم بإعادة تعبئة تلك القارورات بالسوائل بعد شربها، وذلك للتوفير.
لكن الغسل المتكرر لتلك القناني قبل تعبئتها قد يعرض صحة الإنسان للخطر، بحسب ما يكتب موقع "هايل براكسيس" الألماني المتخصص في شؤون الصحة، وذلك بسبب تكاثر البكتيريا الضارة داخلها.
ولكن كيف يؤثر الغسيل المتكرر للزجاجات البلاستيكية على تكوّن البكتيريا فيها؟
منذ وقت طويل، يحذر الخبراء من استخدام القارورات البلاستيكية لشرب الماء، وذلك لأنها أكثر نقلاً لهرمون الإستروجين، الموجود في الماء أساساً، مقارنة بالماء في القناني الزجاجية. كما أن الشركات المنتجة لمياه الشرب والمشروبات المعبأة في القارورات البلاستيكية تحذر أيضاً من إعادة استخدامها مرة أخرى.
لكن العديدين باتوا يدركون أن إعادة استخدام القناني البلاستيكية أمر رفيق بالبيئة، لأن ذلك يقلل من استخدام المواد البلاستيكية في صنع الزجاجات، وبالتالي تخفيف الضرر الحاصل للبيئة من مادة البلاستيك، التي لا تتحلل بسهولة في التربة.

تعطيل إفراز هرمون الإندوكرين

إلا أن موقع "هايل براكسيس" يشير إلى أن الغسيل والاستعمال المتكرر للزجاجات البلاستيكية يضعف من طبقة البلاستيك، وبمرور الوقت يحدث فيها شقوقاً دقيقة تفتح المجال أمام البكتيريا للتكاثر فيها والتأثير على صحة الإنسان.
وتضيف البروفسورة كاثي رايان من جامعة كالغاري الكندية، في حوار مع صحيفة "هافنغتون بوست": "تتكاثر البكتيريا في الأماكن التي تتوفر فيها الظروف الملائمة لنموها، مثل الغذاء، المتوفر في ماء الغسيل، والرطوبة ودرجة الحرارة الصحيحة، والزجاجات غير المغسولة تتوفر فيها كل هذه العوامل".
كما يوضح الدكتور سكوت بيلشر، أستاذ علوم الأدوية في جامعة سينسيناتي الأميركية، أن مادة "بيسفينول إيه"، المسؤولة عن تعطيل إفراز هرمون الإندوكرين في الجسم والمرتبطة بنمو الأورام السرطانية، ثبت خروجها في معظم قنينات المياه البلاستيكية.
ويقول الدكتور بيلشر: "هذه القارورات مصممة للاستخدام الواحد ومن ثم إلقاؤها في النفايات. من خلال الحرارة، يتحرر عدد من المواد الكيميائية من القنينة وإلى جسم المستهلك. ولذلك، يوصي الباحث الأمريكي باستخدام القناني الزجاجية المزودة بطبقة حماية. كما ينصح موقع "هايل براكسيس" الألماني بغسل القارورات البلاستيكية بسائل تنظيف غير قوي وماء فاتر غير حار، بالإضافة إلى فحص الزجاجة بالعين للتأكد من عدم وجدود أي شقوق فيها.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن