"غدي نيوز"

رغم التطور التكنولوجي الذي نعيشه الآن، فإنه مازالت هناك العديد من السلبيات والمخاطر التي نتعرض لها من خلال الهواتف الذكية، خاصة تلك التي نضعها في جيوبنا، حيث نتعرض لكثير من المخاطر والأضرار والكوارث.

رغم التطور التكنولوجي الذي نعيشه الآن، فإنه مازالت هناك العديد من السلبيات والمخاطر التي نتعرض لها من خلال الهواتف الذكية، خاصة تلك التي نضعها في جيوبنا، حيث نتعرض لكثير من المخاطر والأضرار والكوارث.
وبحسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية فأن الوقت حان ليتوقف الرجال عن وضع هواتفهم المحمولة في جيوبهم العلوية اليسرى للقميص أو الجاكيت، بعدما وجدت دراسة حديثة أن الإشعاع الكهرومغناطيسي البسيط الذي ينبعث منها يسبب اضطرابًا في نظم القلب.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته (وطن) أن الخبراء في هذا المجال حذروا المرضى الذين لديهم أجهزة ضبط نبضات القلب عدم الاحتفاظ بهواتفهم الذكية في جيوبهم العلوية بعد ان إكتشف العلماء أنها يمكن أن تجعل الاجهزة تتوقف.
وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين الالمان درسوا أثر الهواتف الذكية على المرضى الذين لديهم أجهزة ضبط نبضات القلب أو أجهزة تنظيم ضربات القلب المزروعة في اجسامهم عن طريق وضع الهواتف الذكية مباشرة على الجلد فوق الاجهزة, ثم تم الاتصال بهذه الهواتف, ورصد الاثر الذي تخلفه الموجات الكهرومغناطيسية, فوجدوا أن هذه الاجهزة الصغيرة التي يتم وضعها في الصدر أو البطن يمكن أن تؤثر على انتظامها او حتى إلى التوقف.
وأضافت الصحيفة أن هذه الدراسة, وهي الاولى من نوعها منذ عشر سنوات, وجدت أن أحد الاجهزة القلبية توقف عن العمل بسبب أنه أساء تفسير موجات الهاتف كرسالة للقلب. وأوصت الدراسة مرضى القلب الى وضع هاتفهم الذكي في الجهة المقابلة لعملية الزرع. وإذا كان المريض مضطرا إلى استعمال هاتف خلوي فيجب أن يستعمله من جانب الجسم البعيد عن المنظم وتفادي وضعه فوق المنظم مباشرة.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور (كارستن ليننز) من عيادة أمراض القلب والدورة الدموية في ميونيخ قوله: “يمكن لأجهزة تنظيم ضربات القلب كشف التداخل الكهرومغناطيسي من الهواتف الذكية كإشارة القلب عن طريق الخطأ ، مما يسبب لهم توقفها لفترة وجيزة عن العمل. وهذا يؤدي إلى توقف في ايقاع نبض القلب للمريض وقد يؤدي الى الاغماء.
وأوصت الدراسة ببعض الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها من قبل مستخدمي الهواتف المحمولة والذكية: منها إبعاد الهاتف المحمول أو الذكي عن الجسم، ولا تبقي الهاتف الذكي بتماس رأسك أو الأعضاء الحساسة عندما يكون في حالة التشغيل. ولا تنام بالقرب من هاتفك، لان كمية الإشعاع الذي يمتصه جسم الإنسان يرتبط بتربيع المسافة ولذلك عندما تبعد الجهاز عن جسمك بمقدار 10 بوصات يقلل من تعرضك للإشعاع بـ 100 مرة مقارنة بمسافة بوصة واحدة.
كما وأوصت الدراسة بأنه عندما تحمل هاتفك بجيبك حافظ على إطفاء الهاتف او تعطيل الإشارة ( أي وضع الهاتف بنمط الطيران) بالإضافة إلى ذلك إيقاف تشغيل المصادر الإشعاعية الأخرى (وظيفة WiFi وBluetooth ) ويمكنك تشغيل الهاتف المحمول بشكل دوري للتحقق من الرسائل.

المصدر: وكالات