"غدي نيوز"

حاضرت رئيسة جمعية حماية تراث طرابلس، الباحثة الدكتورة جومانا شهال تيمري، حول موضوع "التراث بين الحب والبغض"، من سلسلة المحاضرات التي تقام في بلدة سبعل في قضاء زغرتا، ضمن فاعليات "الجامعة الصيفية 2015" في قاعة "بيت سبعل"، في حضور نائب رئيس جمعية ملح الارض السيدة جوزيان طربيه، مجموعة من الشبان الفرنسيين الموجودين في سبعل لمدة 3 اسابيع، ضمن اطار التلاقي ما بين الثقافات المنظم من قبل مكتبة سبعل العامة، جمعية فرنكوفونيا لبنان، وجمعية ملح الارض، ووجوه ثقافية، تربوية، وجمع من اهالي بلدة سبعل والجوار.

في البداية، تحدثت السيدة طربيه، فاشارت الى "ان الباحثة شهال تيمري تحاضر للسنة الثانية على التوالي في بلدة سبعل في قضاء زغرتا، وهي اليوم تحدثنا عن التراث اللبناني، فاهلا وسهلا بها".

ثم، استهلت السيدة تيمري محاضرتها، فقالت: "للاسف ان اللبنانيين غير مهتمين على الاطلاق بالتراث، بالرغم من اننا نشهد في هذه الايام، اهتماما ووعيا كاملا لهذا الامر، ولكن علينا ان نعمل كثيرا من اجل الحفاظ على تراثنا، لاننا يمكن ان نفقده بسبب قلة الوعي والادراك، فالدولة اللبنانية لا تملك سياسة تنموية للتراث، وهو امر مؤسف جدا، فلبنان بلد عمره 7 الاف سنة، ويمتلك اثارا مهمة، من كل الحضارات التي تعاقبت عليه، ومن المؤسف الا يكون قد عمل من اجل الحفاظ على هذا التراث، لهذا السبب تنصب اهتماماتنا من اجل الحفاظ عليها، بخاصة في مدينة طرابلس التي تعتبر مدينة تراثية بامتياز، وهي اول مدينة على الحوض الشرقي للمتوسط، من حيث تعدد الاثار، والثانية بعد القاهرة من حيث الاثار المملوكية، ولكن للاسف هذا الامر ليس معروفا بشكل جيد، لا في لبنان ولا في الخارج، وزد على ذلك ان الدولة اللبنانية اهملت المدينة، وحتى سكان المدينة لا يعرفون قيمة التراث فيها".

وركزت في محاضرتها على التراث في كل لبنان، وعلى السياسة اللبنانية للتراث، وعرفت كيفية الحفاظ عليه، وقالت: "رغم ان عنوان المحاضرة يحمل في طياته بعض الاستفزاز، انما في الوقت عينه، ينم عن محبة كبيرة للموضوع، وان الاستفزاز مهم في مرحلة معينة للتحدث عن هذا الموضوع".

واشارت الى "ان اللبناني يتجه دائما نحو الغرب اكثر من التراث اللبناني، وعرضت لقيمة التراث وتاريخه في شكل مقتضب مدعما بالصور التي تدل على اهم المواقع التراثية في لبنان".