ما التدبير الواجب اتخاذه لكي يعتاد الأولاد على نظام جيد لدى بدء السنة الدراسية؟

Ghadi news

Friday, August 21, 2015

fiogf49gjkf0d

 

''غدي نيوز''

 قريباً، ستفتح المدرسة أبوابها من جديد. القلق ينتاب الأهل الذين يتساءلون عن الوتيرة التي يجب اتباعها، إضافة إلى النظام الغذائي. أتلانتيكو تقدم السبل المفيدة.

أجرى موقع أتلانتيكو الإلكتروني مقابلة مع باتريك تونيان، البروفسور في طب الأطفال، ورئيس قسم التغذية وأمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال في مستشفى أرمان تروسو في باريس، وميشيل فرويد، المعالجة النفسية ومديرة مدرسة علم الاسترخاء الجسدي والفكري.
أتلانتيكو: هل يجب تعديل تغذية الأطفال منذ الآن لكي يكونوا في صحة جيدة لدى بدء السنة الدراسية؟

باتريك تونيان: لا يوجد أي تدبير خاص على المستوى الغذائي. بالمقابل، يجب أن يستفيد الأطفال من أيام العطلة المتبقية لهم لكي يتمتعوا بها. ويجب بخاصة ألا يشعروا بأن المدرسة بدأت قبل أسبوع من ذلك. يجب أن يستمروا في تناول الأطعمة التي سيتناولونها أقلّ لاحقاً بسبب المتطلبات المدرسية.

الأمر لا يستحق عناء تحضير الطفل على المستوى الغذائي لبدء السنة الدراسية بجعله معتاداً على الأمور التي فقدها خلال العطلة. على العكس، يجب أن يستفيد من العطلة حتى اللحظة الأخيرة. وإن المتطلبات لن تكون غذائية بل مدرسية. ففي المدرسة، يتناول الطفل طعامه عند الحادية عشرة والنصف في المطعم. أما في العطلة، فمن النادر أن يأكل في هذا الوقت المبكر.

يتحلى الأطفال بقدرة تكيّف تفوق قدرة الراشدين. ويتضح ذلك من خلال التفاوت في نظام الوقت. هكذا، يمضي الراشدون أياماً عدّة للتكيف، في حين أن الأطفال يتكيفون بسرعة أكبر في فترة تتراوح بين 24 و48 ساعة. لذا، لا بد من الشعور بالاطمئنان.

ما هي الأطعمة التي يجب أن تكون المفضّلة؟
باتريك تونيان: أحياناً، يستيقظ الأولاد خلال العطل في ساعة متأخرة ولا يتناولون وجبة الفطور. يجب أن يعتادوا من جديد على تناول الفطور لتجنب جوع فترة الصباح المتأخرة. ولكن مجدداً، سيقوم الأولاد بذلك بأنفسهم بسرعة لأنهم سيستعيدون النمط الذي كانوا يتبعونه بالاستيقاظ في وقت أبكر. إنني أعمل في مجال طب الأطفال منذ 30 سنة، ولم يزرني أبداً أي أهل قائلين لي أن ابنهم لم يتعود مجدداً.

وبالنسبة إلى الأطعمة التي يجب أن يتناولها، أنصح ببساطة أن يأكل ما يحلو له. فما من وجبة فطور نموذجية حتى ولو كان البعض يريد أن يدفعنا إلى الاعتقاد بذلك. الفطور مثالي لكل فرد. يريد البعض تناول العجّة عند الفطور، ويفضّل آخرون الخبز والشوكولا أو الزبدة والمربّى.

هناك أطفال يحبون الأكل المملح، على الرغم من أن هذه الحالة نادرة في فرنسا. ويفضل آخرون الحلويات. بالتالي، لا يمكن إرغامهم على التغيير. والأمر سيان بالنسبة إلى الطفل غير المعتاد على تناول الفطور والذي لا يشعر بانزعاج حتى الغداء. يجب عدم إرغامه. فهو كذلك. أرى الكثير من الأهل القلقين بسبب إهمال طفلهم وجبة الفطور، وعندما أسأل الطفل الذي غالباً ما يتراوح عمره بين 10 و11 سنة، يجيبني أنه لا يشعر بالجوع عندما يستيقظ.

في فرنسا، هناك ميل إلى التوصية بتناول كوب من عصير الفاكهة عند الفطور، ولكن هذا الأمر عار عن الصحة على المستوى الغذائي. ففي بلادنا، لحسن الحظ لا تنقصنا الفيتامينات. وإن تناول كوب من عصير الليمون لن يحسّن وضعنا. هذه كلها اعتقادات.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن