ورشة عمل ختامية لمشروع الإدارة البيئية للمرافىء في طرابلس

Ghadi news

Thursday, September 10, 2015

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"


نظمت مصلحة إستثمار مرفأ طرابلس وجامعة المنار في طرابلس، بالتعاون مع نقابة المهندسين، ورشة عمل ختامية لمشروع الإدارة البيئية للمرافىء من أجل تنمية مستدامة MESP تحت عنوان "المدن والمرافىء: تحديات نحو بيئة مستدامة"، برعاية وحضور المدير العام للنقل البري والبحري المهندس عبد الحفيظ القيسي. وحضر الورشة رئيس بلدية طرابلس ورئيس إتحاد بلديات الفيحاء المهندس عامر الطيب الرافعي، رئيس جامعة المنار الوزير السابق سامي منقارة، عضو مجلس إدارة مرفأ طرابلس محمود سلهب ومدير المرفأ الدكتور أحمد تامر، نقيب المهندسين ماريوس بعيني، بفيدريكا ماتزوتا ممثلا سفير إيطاليا في لبنان، البروفيسور في جامعة جنوى بإيطاليا ومنسق مشروع MESP كورادو سكينوني وحشد من المهندسين والمهتمين.

بعيني
وقال بعيني: "ضمن إطار مشروع ممول من الشراكة الأورو متوسطية، إلتقت مؤسسات وجامعات عملت معا خلال ثلاث سنوات متواصلة على مراقبة ودراسة نوعية الهواء وأحوال المياه ومستويات الضجيج وأثرها على البيئة المحيطة من النباتات والحيوانات البحرية للحد من أضرارها". وشكر مصلحة إستثمار مرفأ طرابلس وجامعة المنار لتعاونها مع جامعة جنوى ومرفأ لاسبسيا في إيطاليا، وبلدية باترس في اليونان، ومحطة العلوم البحرية ومرفأ العقبة في الأردن على تعاونهم. وإتحاد بلديات الفيحاء وجمعية حماية البيئة في الأردن على المساندة والمهندسين الذين عملوا معا على مشروع MESP الممول من قبل منظمة JMA التابعة للإتحاد الأوروبي.

ورأى أن "إنشاء شبكة تعاون، لتبادل الخبرات والمعلومات بين مراكز الأبحاث والمرافئ لتحديد أفضل الممارسات وإختيار التقنيات الفعالة، التي يمكن تطبيقها في مرافئ دول البحر المتوسط، أمر قد يساعد السلطات، وإدارة المرافئ والمستفيدين منها في تحقيق أعلى مستوى من الإستدامة". وأمل "أن يتم الارتقاء بمرفأ طرابلس بعد تجهيزه بالتقنيات اللازمة الى مستوى المرافئ العالمية، لنتمكن من رصد التلوث في الهواء والمياه والحد منها، وتطبيق بعض الممارسات الإدارية، والإجراءات الفعالة وتحضير خطة طوارئ لمكافحة الحرائق وإدارة النفايات الصلبة وإنشاء قنوات إتصال وشبكة تعاون، بين مختلف مرافئ البحر المتوسط، والجامعات ومراكز أبحاث ومختبرات للتحاليل البيئية في طرابلس".

وقال سكينوني: "إن لقاءنا اليوم يؤكد وصول المشروع إلى بدء تحقيق أهدافه بعد جهودنا لثلاث سنوات عملنا خلالها بشكل جدي وحان الوقت لتحديد خطوات مستقبلية لنتشارك في النتائج. ومؤتمرنا هذا ضروري لإطلاق عملية تنفيذ هذا المشروع الكبير ولتطبيق نتائج ما توصلنا إليه مع كافة شركائنا والأطراف الأخرى سواء في جامعة المنار ومرفأ العقبة والشركاء اليونانيين. ورغم المشاكل التي واجهتنا في مرفأ طرابلس والتي تتعلق بالمياه والتلوث والضجيج، تمكنا من الوصول إلى حلول إيجابية ونأمل من الإتحاد الأوروبي تسليط الضوء على أهمية المتوسط في إطار التأكيد على التنمية المستدامة التي بتنا في حاجة اليها لإيجاد الحلول لمشاكلنا المشتركة.

منقارة
وأشار منقارة الى أن "القيام بالبحث العلمي في إطار تعاون مع الجامعات والمراكز العلمية والمؤسسات المعنية بالبحث، يهدف الى ترسيخ أهمية الإنفتاح على الآخر لدى الطلاب والفوائد المجنية من خبرات الشركاء في البحث الجاري إعداده. واختيار مواضيع البحث مهم إذ يجب أن يصب في خدمة المجتمع الذي نعيش فيه فيعالج المشكلات التي يعاني منها فلا تكون الغاية منه مجرد بحث نظري".

سلهب
وقال سلهب: "لقد أثبتت تجربتنا أن الحدود والعوائق السياسية والفوارق الإقتصادية والصناعية لا تمنع من قيام تعاون تنموي أساسه تبادل الخبرات العلمية والعملية للسيطرة على تلوث المياه والهواء والضجيج الناتج عن أنشطة المرافئ وتأثيره على المناطق المجاورة. واستطعنا مع شركائنا أن ننشئ شبكة واسعة للتعاون العربي والأوروبي من أجل تبادل الخبرات والمعلومات بين مراكز الأبحاث والمرافئ. واستطعنا أن نضع خطط عمل وآليات واضحة لقياس ورصد أهم مؤشرات تلوث المياه والضجيج، كما جهزنا مرفأ طرابلس بالتقنيات اللازمة لرصد التلوث بكافة أنواعه وأنشأنا قاعدة بيانات حول معدلات تلوث الهواء. وحضرنا خطوطا وإرشادات توجيهية من شأنها مساعدة السلطات الإدارية والعاملين في المرفأ على ضمان إدارة بيئية مستدامة في المرافئ.


متزوتا
وقالت متزوتا: "نحن هنا لنناقش أهمية المشروع الذي نلتقي من أجله وللبحث في آثاره البيئية على إدارة المرافىء وعلى التنمية المستدامة وكل هذه الأمور هي عناصر أساسية لتحسين الحياة المعيشية والبيئية، إنطلاقا من هذه الخبرات ومن مبادرة الإتحاد الأوروبي لتسليط الضوء على أهمية التعاون بين إيطاليا ولبنان وتحديدا مع بلدية طرابلس لضمان سلامة السكان".

وأشارت الى أن "العمل مستمر مع ايطاليا للتوصل إلى بيئة مستدامة والتخطيط لتنفيذ العديد من المشاريع على صعيد الشؤون الإجتماعية وحققنا العديد منها بخاصة ما يتعلق بالجهود لمساعدة اللاجئين السوريين. وهناك العديد من المشاريع التي تعنى بالمحافظة على المساحات الطبيعية في لبنان ونحن نقدر إهتمام جامعة جنوى في إيطاليا لتحقيق هذه المشاريع.

الرافعي
وأشار الرافعي إلى أن "أهداف هذه الورشة الختامية الوصول الى مناقشة ومعالجة التحديات التي قد تعترض طريق تنفيذ مشروع البيئة المستدامة في مدننا ومرافئنا، من خلال مشروع MESP وهو الأداة التقنية والتنفيذية لهذا المشروع. ولعل البحث في تجارب بعض المرافئ في هذا المجال، وتحديدا في مرافئ LA SPEZIA في إيطاليا، والعقبة في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وPATRAS في اليونان، وأخيرا مرفأ طرابلس في لبنان، إضافة الى خبرة المحاضرين المتخصصين في البيئة وأعمال المرافئ، سيساعد أكثر في الوصول الى النتيجة المتوخاة من هذه الورشة".

وقال: "إن انطلاق مشروع المنطقة الإقتصادية الخاصة، بعد تعيين الوزيرة ريا الحسن رئيسة لمجلس إدارتها، وبدء العمل الجدي لهذا المشروع، سيزيد من أهمية مرفأ طرابلس ليصبح بجهودنا وإخلاصنا، البوابة والأداة الحقيقية لإنماء المدينة وتطور إقتصادها، لا بل إقتصاد كل الوطن ليستفيد من هذا المرفق الحيوي.

القيسي
وتحدث القيسي عن أهمية المشروع، شاكرا الشركاء والجامعات ومراكز البحث والمفوضية الأوروبية على دعمها المستمر للبنان. واعتبر أن "تحقيق هذه المشاريع وسواها يتطلب العمل يدا بيد من أجل وضع خارطة طريق لتحديد الخطوات المستقبلية لضمان نجاح هذا المشروع ومن أجل المحافظة على البيئة. ولبنان ملتزم بتطبيق كافة بنود خطة العمل الإقليمية في ما يتعلق بالنقل البحري والبري وتطبيق التشريعات اللبنانية". وأكد "أهمية السعي لدراسة الأثر البيئي لكل مشروع عبر إتخاذ التشريعات التي من شأنها تعزيز الأهداف الإجتماعية وضمان سلامة البيئة ومن خلال تعزيز التنسيق والتعاون بين الشركاء.

السفارة الإيطالية

ووزعت السفارة الإيطالية في بيروت، بيانا عن الورشة جاء فيه: "عقدت اليوم في طرابلس ورشة عمل حول أثر أنشطة الموانئ على المناطق المجاورة وعلى إدارة استدامتها البيئية. تم تنظيم ورشة العمل من قبل جامعة المنار في طرابلس ومصلحة استثمار مرفأ طرابلس بالتعاون مع الجماعة الحضرية الفيحاء وجامعة جنوة (إيطاليا)، وإدارة مرفأ La Spezia (إيطاليا)، ومحطة العلوم البحرية في العقبة (الأردن)، والمؤسسة التابعة لبلدية باتراس للتخطيط والتطوير (اليونان). وشكلت ورشة العمل هذه الحدث الختامي للمشروع المنفذ بدعم من التعاون عبر الحدود المتعدد الأطراف "برنامج حوض البحر الأبيض المتوسط" والذي هو جزء من سياسة الأوروبية للجوار الجديدة.

واستضاف ورشة العمل السيد ماريوس بعيني، رئيس نقابة المهندسين والمهندسين المعماريين في طرابلس بحضور السيدة فيديريكا ماتزوتا ممثلة السفارة الإيطالية في لبنان، والسيد كورادو سكينوني، منسق المشروع، والسيد سامي منقارا، رئيس جامعة المنار في طرابلس، والسيد محمود سلهب، عضو مجلس الإدارة في ميناء طرابلس، والسيد عامر الرافعي، رئيس الجماعة الحضرية الفيحاء ورئيس بلدية طرابلس، والسيد عبد الحفيظ القيسي، مدير عام النقل البري والبحري".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن