برنامج "بلدي" يحسن مرافئ الصيادين في ميناء جونيه هيل

Ghadi news

Wednesday, September 30, 2015

برنامج "بلدي" يحسن مرافئ الصيادين في ميناء جونيه هيل:

الشراكة مع المجتمع البلدي تهمنا معوض: النظام المركزي يمول الفساد وأمراء الطوائف

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"


نظم برنامج "بلدي" احتفالا تحت عنوان "بناء التحالفات للتقدم، التنمية والاستثمار المحلي" الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والذي تنفذه مؤسسة رينه معوض، لإنجاز مشروع تحسين مرافئ تعاونية صيادي الأسماك في ميناء جونيه.

جرى الاحتفال في مرفأ جونيه في حضور ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المونسنيور يوحنا الخوري، السفير الأميركي ديفيد هيل، سفيرة الاوروغواي مرتا اينيز بيزانيللي، النائب نعمة الله أبي نصر، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان كارولين بريان، محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل ممثلا بقائمقام كسروان جوزف منصور، المدير التنفيذي لمؤسسة رينه معوض ميشال معوض، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالرائد مازن صقر، ممثلة مكتب الادارة المشتركة في وزارة الداخلية والبلديات رشا الحوراني، ورؤساء بلديات وشخصيات.

بعد النشيدين اللبناني والاميركي، استهل اللقاء بكلمة مديرة التواصل في مؤسسة رينيه معوض ليندا خليفة، ثم كلمة رئيس بلدية جونيه أنطوان فرام الذي قال: "ان هذا المرفأ الذي انشأ في عهد الرئيس الراحل فؤاد شهاب لم يصر الى ترميمه وتطويره أو اعادة تأهيله، واليوم وبفضل المساهمة والتمويل من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID وتنفيذ مؤسسة رينه معوض وبلدية جونية تم تأهيل وتطوير هذا المرفأ".

وأوضح أن "اهمية الاشغال التي تمت ضمن هذا المشروع تكمن في تأهيل المرفأ بعد سنوات من الاهمال".

وختم عارضا سلسلة من الخطط التي تساهم في تحسين هذا القطاع، وقال: "ان الثروة السمكية ومهنة صيد الاسماك هي ثروة مهدورة في لبنان وواجب علينا العمل على وضع استراتيجية شاملة لتنمية الثروة البحرية تتناسب مع المعايير البيئية العالمية والتنمية المستدامة لتكثيف كمية ونوعية الثروة السمكية".

من جهته، تحدث رئيس تعاونية صيادي الأسماك في جونيه مالك طايع شاكرا كل من ساهم في إنجاح المشروع، وقال: "ان مهنة صيد الاسماك من اعرق وانبل المهن، وهي الحجر الاساس للهيكلية الهرمية التي تعنى بشؤون التغذية. وان الحفاظ على هذه المهنة واجب كل على كل انسان".

معوض
وألقى كلمة مؤسسة رينه معوض وبرنامج "بلدي" الرئيس التنفيذي للمؤسسة ميشال معوض، الذي قال: "شو هم جونية من هدير البحر"، جونية التي كانت عبر تاريخها ستبقى عصية على منطق الحروب، والسلاح، والتطرف، والتلوث. تلوث النفايات، ومعامل الكهرباء، والشواطىء، عصية على كل فساد وتفكك المؤسسات.
جونية كانت وستبقى واقفة في وجه كل ذلك، بخليجها وبالجبال التي تحمي ظهرها، وستبقى رمزا" من رموز الوجه الآخر للبنان. لبنان الأخضر الحلو، لبنان الفرح والانفتاح، لبنان السياحة والمهرجانات، لبنان التطور والانماء، لبنان الدولة والمؤسسات، لبنان فؤاد شهاب ابن هذه المنطقة".

أضاف: "إن المشروع الذي نفتتحه معا اليوم هو مشروع "تطوير أعمال الصيادين في مرفأ جونية"، وهو في صلب هذا الخيار، خيار التطور والانماء، وبناء قدرات الانسان. فهذا المشروع سيحسن أولا الظروف الاقتصادية والمعيشية لصيادي الاسماك في جونية وطبرجا والبوار والعقيبة وغيرها من المناطق المحيطة".

وتابع: "نحن نتكلم هنا عن أكثر من 150 عائلة، وكما تعلمون فإن صيادي السمك كالمزارعين هم أبناء الأرض ومتجذرون فيها. 150 صياد سمك ينطلقون كل ليلة من هنا في ظروف مناخية صعبة أحيانا ليتمكنوا من إطعام وتربية عائلاتهم بكرامة، والدولة طبعا لا تقدم لهم الحد الادنى من الحماية: لا حماية اجتماعية، لا حماية صحية ولا حتى حماية من التلوث الذي يؤثر على لقمة عيشهم. هذا هو الانسان اللبناني الذي من واجبنا جميعا أن نقف الى جانبه ونحميه ونجذره بأرضه بدل التلهي بالشعارات والصراعات العقيمة".

وشدد معوض على أن "هذا المشروع هو جزء من خطة تطوير واعادة احياء مرفأ جونية الذي يعتبر الاستثمار فيه استثمار في انماء كل المنطقة وتطوير السياحة فيها. ان مرفأ جونية هو وجه جونية بل وجه كسروان المستقبلي. ولا يكفي الدولة أن تقر نظريا انشاء "مرفأ جونية السياحي" بعد 155 "تربيح جميل" بل عليها تأمين التمويل لهذا المرفأ".

وأضاف: "إن أهمية هذا المشروع تكمن أيضا في أنه يشكل نموذجا للتعاون الناجح بين 3 مكونات هم الأكثر إدراكا لحاجاتها وحاجات مجتمعها، وأعني بهما السلطات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني الذين يمتازون بالخبرة لدراسة وتنفيذ المشاريع، ولديهم القدرة على الرقابة والمؤسسات والهيئات الدولية المانحة. هذا هو المثلث الذي سمح بإنشاء هذا المشروع وكثير من المشاريع المماثلة على كافة الأراضي اللبنانية".

أضاف: "هنا اسمحوا لي أن أشكر بلدية جونية، أولا لحصولها على هذا المشروع، وهذا أمر يحتاج بذاته الى جهد وجدارة. إن هذا المشروع هو جزء من برنامج بلدي الممول من الوكالة الاميركية للتنمية "USAID" وبلدية جونية هي واحدة من 9 بلديات التي تمت الموافقة على مشروعهم من أصل أكثر من 50 طلب قدموا في المرحلة الاولى.

وثانيا، أود أن أشكر البلدية على كل التسهيلات المالية واللوجستية التي قدمتها طوال فترة تنفيذ المشروع. كما أود أن أشكر تعاونية صيادي سمك جونية التي رافقتنا في كل مراحل المشروع. واسمحوا لي أن أشكر أيضا عمل كل فريق مؤسسة رينه معوض الذين كالعادة رفعوا لنا رأسنا".

وتابع: "إن هذا المشروع بالنسبة الينا هو تأكيد لرسالة المؤسسة ببناء قدرات الانسان اللبناني ليبقى حرا بأرضه وديموقراطيا بوطنه. وهذا المشروع ووجودكم معنا اليوم يؤكد مرة جديدة ان مؤسسة رينه معوض هي مؤسسة عابرة للمناطق وعابرة للطوائف وعابرة للإصطفافات السياسية. اليوم في جونيه ومن أسابيع في الباروك واهمج، جبيل وأرده، زغرتا وبزبينا- عكار وكوسبا - الكورة وغدا في دير عمار، عبرا، صيدا وجزين وفي كل المناطق اللبنانية".

وقال: "الشكر الأكبر هو للوكالة الأميركية للتنمية USAID وعبرها للشعب الأميركي الذي مول الجزء الأكبر من هذا المشروع الى جانب مشاريع أخرى على كامل مساحة لبنان ضمن برنامج بلدي. لقد مولوا مع مؤسسة رينه معوض 9 مشاريع في المرحلة الأولى من البرنامج وتمت الموافقة أخيرا على 24 مشروعا للمرحلة الثانية. هذا التمويل الذي نريده تمويل للإنماء وتمويل لمؤسسات الشرعية وعلى رأسها الجيش اللبناني.
فشكرا USAID".

وختم معوض: "قبل أن أنهي كلامي، أريد أن أسلط الضوء على أن هذا المشروع الذي سيطور ظروف حياة أكثر من 150 عائلة، وسيوفر وظائف ويفعل الدورة الاقتصادية، كلفته الإجمالية أقل من 400.000 ألف دولار، في وقت نرى الدولة المركزية تصرف مليارات الدولارات على النفايات المنتشرة على الطرق، وعلى الكهرباء التي تبقى مقطوعة، وعلى المياه التي صار فيها شح في بلد الماء.
كل هذا يؤكد أن النظام المركزي في لبنان لا يؤمن انماء، بل يمول الفساد وأمراء الطوائف، وان الرهان على السلطات المحلية هو الرهان الرابح انمائيا، واذا أردنا أن ننظر إلى الواقع المزري والمؤلم الذي نحن فيه هناك حل واحد: "دولة مركزية قوية على صعيد القرارات السيادية حتى لا يقوم كل حزب أو مجموعة أو طائفة بفتح دويلة على حسابهم، وتطبيق اللامركزية الموسعة المنصوص عليها في الدستور لتمكين السلطات المحلية قانونا وماليا كي تتسلم زمام الأمور الإنمائية. هذا هو الحل الوحيد والباقي كله لف ودوران".

هيل
وألقى هيل كلمة الحكومة الأميركية، وشدد على "أهمية الشراكة مع المجتمع البلدي والسلطات المحلية، وهذا أمر مهم بالنسبة الينا. وليس هناك مجتمع مدني لا تواجهه المشاكل والصعوبات".

وكشف عن "تقديم 66 مليون دولار لمشاريع تؤدي الى دعم المؤسسات الصغيرة، وهذا المشروع نموذج على ذلك".

وقال: "لقد بدأنا منذ التسعينيات بالتعاون مع البلديات لتنفيذ الانشطة المحلية، وهذا المشروع سيؤدي الى تحسين الحياة الاقتصادية ونهنئكم عليه.
وآمل ان تستلهموا من هذه الطاقة لتحسين مستقبل بلدكم ولنتطلع معا الى مشاريع أخرى مشتركة".

وألقت كلمة الادارة المشتركة في وزارة الداخلية والبلديات السيدة رشا الحوراني وأكدت فيها أن "هذا البرنامج يهدف الى بناء التحالفات للتقدم والتنمية والاستثمار المحلي، وقد ثبت أنه فعلا كذلك. وها نحن ننطلق من منطقة لبنانية الى منطقة اخرى لاطلاق وافتتاح المشاريع المنفذة".
وختمت ناقلة تحيات وزير الداخلية والبلديات لكل القيمين على المشروع.

يذكر أن برنامج "بلدي" الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يمتد حتى سنة 2017 ويدعم حاليا 17 بلدية لتنفيذ مشاريع تنموية تفيد 58 بلدية وتحسن سبل العيش لأكثر من 100000 شخص في جميع أنحاء لبنان. في سنة 2015، سيتم اختيار 40 مشروعا إضافيا لدعم البلديات لإنجاز أنشطة ومشاريع تنموية تفيد المجتمعات المحلية ككل.

وقد جال الحضور في المكان الجديد المخصص لبيع الأسماك في المزاد بالإضافة إلى القسم المخصص للطهي، والذي يسمح بمساعدة الصيادين في جونيه والمناطق المحيطة بها من طبرجا، العقيبة، والبوار في منطقة كسروان ويتيح لهم بيع صيدهم الطازج بأسعار مميزة وزيادة مبيعاتهم من خلال طهي الأسماك. كما وإضطلع الحضور على مشغل إصلاح القوارب الذي أنشئ بدعم من USAID، بالإضافة إلى أقسام أخرى في المرفأ تم تجديدها لمساعدة الصيادين في عملهم اليومي.

وقد قدمت الوكالة الأميركية 226000 دولار أميركي لمساعدة بلدية جونيه في تنفيذ هذا المشروع لتعاونية صيادي الأسماك. وسيساهم بيع السمك في الجملة وفي المزاد العلني بزيادة المبيعات بشكل مباشر لأكثر من 150 شخصا.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن