نفايات لبنان تهدّد 27 بلدًا

Ghadi news

Thursday, October 29, 2015

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"

يوم الأحد كان يومًا "كارثيّا" في تاريخ لبنان، فالشتوة الأولى التي انهمرت على أكوام النفايات المكدّسة منذ أكثر من مائة يوم، دقّت ناقوس خطرٍ بيئي كبير، تزداد تداعياته مع وصول عصارات القمامة إلى الشواطئ، ومنها إلى عمق البحر المتوسّط الذي يجمع لبنان مع 27 بلدًا قد تتضرّر بسبب الأزمة البيئية في لبنان.
وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة "دايلي ستار" إلى المخاطر الصحية الناتجة عن هذه الأزمة، ونقلت عن ﺃﻤﻴﻥ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ الدكتور معين حمزة قوله "ما حصل الأحد كارثي وهناك 27 دولة تشاركنا بالمتوسط ومخاطر أزمتنا تمسها جميعًا. وإذا لم نتدارك الوضع فإنّ العلاقات مع هذه الدول ستتأثر".
إلى ذلك، توصّل باحثون في دراسة استغرقت 7 أعوام أجراها المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان "CNRS"، بتمويل بقيمة 2.3 مليون دولار من وزارة الخارجية الإيطالية، إلى أنّ التلوث يشكل خطرًا كبيرًا على الحياة البحرية في لبنان، وهذا ما أكّده الدكتور غابي خلف، مدير مركز الأبحاث البحرية في المجلس، حيث قال للصحيفة "المياه في لبنان مليئة بالتلوث الكيميائي والجرثومي، ما يمكن أن يؤثر على المياه للأجيال القادمة".
من جهته، قال السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي الذي زار المركب العلمي قانا CANA-CNRS حيث تنفذ المشروع البحثي، إن دراسة الحياة البحرية تعطي لبنان إمكانية أكبر لإدارة الموارد ولتحديد الحالات الحساسة التي تحتاج للمعالجة من أجل حماية النظام البيئي وضمان بيئة أفضل للأجيال القادمة.
وخلال دراسة مستويات التلوث الكيميائي على طول الساحل اللبناني تبيّن أنّ أكثر منطقتين ملوثتين هما نهر بيروت ومرفأ طرابلس، ما يهدد الإقتصاد الذي يرتكز بنسبة 70% على الأماكن الساحلية، وبالتالي على حياة وصحة السكان في هذه المناطق.
حمزة حذّر من الوضع وشدّد على أنّ لبنان يحتاج خطّة وطنية لمكافحة التلوث، لافتًا إلى أنّ المشروع يسلّط الضوء على مصادر السموم التي لوثت البحر، لافتًا إلى أنّ أحد أبرز المصادر للتلوث هو المنطقة الصناعية في الدورة حيث تصبّ المعامل بقايا بكتيرية ورواسب كيميائية مثل الزئبق والرصاص في المياه.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن