"غدي نيوز"

يرجع تاريخ الذهب كمعدن ثمين ونفيس لآلاف السنين، والسبب الرئيس الذي ظل يعطي للذهب قيمته دوناً عن باقي المعادن هو كثرة الطلب مقابل ندرة العرض. فعلى الرغم من التطور العلمي الهائل والاكتشافات التي ما كانت تخطر على بال أي بشري، ظل الذهب محافظاً على هيبته بوصفه كنزاً يسعى الجميع إلى نواله.
ما لا تعرفه عن استخدامات الذهب
إلى جانب جمال وبريق المعدن الأصفر واستخداماته في المجوهرات، يمتلك الذهب من الخواص الكيمائية والفيزيائية، ما يجعله من أكثر المعادن قيمة في العالم الذي عزّت فيه الموارد مع التزايد في عدد سكانه، حيث يعتبر المعدن النفيس من أفضل الموصِلات الكهربائية التي لا تهدر أي طاقة تقريباً.
ويعد الذهب من أوائل المعادن التي استخدمت طبياً، وذلك يرجع إلى أنه لا يحتوي على أية مواد سامة، بل يعتبر عنصراً آمناً على الجسم البشري.
واستخدم الذهب في طب الأسنان أيضاً منذ ما يقارب 3000 سنة، حيث ذكر استخدام المعدن في رقع الأسنان المتسوسة في أول كتاب منشور عن طب الأسنان بعنوان (Artzney Buchlein) سنة 1530.
كما أن الذهب موصل عالي الكفاءة، فهو يستخدم في معظم الأجهزة الإلكترونية، ومن ضمنها الحواسيب والهواتف المحمولة؛ إذ إن كل هاتف محمول يحوي نسبة تصل إلى 50 مليجرام من الذهب أو ما يعادل نصف دولار من هذا المعدن النفيس.
وإذا علمنا أنه يتم إنتاج مليار هاتف محمول سنوياً، فهذا يعني أن ما قيمته 500 مليون دولار سنوياً تستهلك من الخام الموجود من الذهب.
وبحسب GoldBulletin، فقد استخدم الصينيون سنة 2500 ق.م الذهب الخالص لعلاج الأمراض الجلدية كالجدري والدمامل. وحالياً يستخدم المعدن في علاج التهاب المفاصل، كما يستخدم مسحوق الذهب في علاج الأورام والكسور وآلام المفاصل والتصلبات.
وبحسب موقع Geology.com يتم استخدام الذهب في طلاء المراكب الفضائية، إذ يعمل المعدن على عكس الأشعة تحت الحمراء، ويساعد على استقرار درجة حرارة المركبة، فبدون الذهب تتعرض أجزاء المراكب إلى خطر امتصاص درجات حرارة مرتفعة.
وبحسب وكالة ناسا، فإن الذهب يساهم في حماية رواد الفضاء، إذ تطلى الخوذات المستخدمة من قبل الرواد من طبقة ذهبية تحت الطبقة الخارجية لحماية الرواد من الأشعة الشمسية الضارة.