"غدي نيوز"- ترجمة سوزان أبو سعيد ضو
وجد الباحثون الألمان أن هناك علاقة بين تدني المعدلات بفيتامين C وفيتامينBetaCarotene  والعته أو الخرف والذي يمثل مرض الألزهايمر أصعب أشكاله.
وأقترحت الدراسة أن الخضار والفواكه مثل السبانخ والجزر والمشمش والتي تحتوي على هذه المواد بكمية كبيرة قد تساعد على التغلب على أعراض هذه الأمراض.
وقد بحث العلماء من جامعة" اولم Ulm "  الألمانية الفروق بين 74 شخصاً يعانون من مرض الألزهايمر وأشخاص أصحاء.
وكانت أعمار المشاركين في الدراسة بين 65-90 عاماً. وأجريت عليهم فحوصات نفسية وعصبية، وأجابوا على أسئلة حول أساليب حياتهم وأجريت فحوصات مخبرية للدم وكذلك حسب مؤشر كتلة الجسم body mass index وهو مؤشر للبدانة وخلافه.
وقاد الدراسة البروفيسور المختص بعلم الأوبئة epidemiologist غابرييل ناغلGabriele Nagel والبروفيسور كريستين فون ارنيم المختصة بالأمراض العصبية. والذين وجدوا أن معدل المضادات للتأكسد مثل فيتامين C وbeta-carotene كانت أقل بكمية ملحوظة في مجموعة العته المبتدئ مقارنة مع المجموعة السليمة.
ولم توجد أي فروق في معدلات مضادات الأكسدة الأخرى مثل فيتامينات إي أو اللايكوبين أو كوإنزيم 10 vitamin E, lycopene, coenzyme Q10 .
وقال البروفسور ناغل " أن هذه النتائج  مشجعة إلا أننا بحاجة للمزيد من الدراسات لدعمها، ولكن النتائج تقترح إمكانية أن تلعب الفواكه والخضار دوراً مهماَ في مكافحة هذا المرض". ثم أضاف "نحتاج إلى دراسات مع عدد أكبر من المشتركين لنؤكد أن الفيتامين سي والبيتا كاروتين قد يمنعا تطور وبدء مرض الألزهايمر". ويوجد فيتامين سي في الحمضيات والبيتا كاروتين في السبانخ والجزر والمشمش".
وبوباي هو الشخصية الكرتونية الشهيرة التي كان من ضمن صفاته أنه عندما يأكل السبانخ يكتسب طاقات جبارة، وقد لعب دوراً لدى أطفال القرن الماضي ليحبوا أكل الخضروات خصوصاً من كان يكرهها تشبهاً به.
ومرض الألزهايمر داء يصيب الدماغ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته علي التركيز والتعلم. وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو بحالات من حالات الجنون المؤقت. ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض الخطير إلا أن الأبحاث في هذا المجال تتقدم من عام لآخر. كما أثبتت الأبحاث أن العناية بالمريض والوقوف بجانبه تؤدي إلي أفضل النتائج مع الأدوية المتاحة.والسبب تغييرات مرضية في الدماغ يعد مرض خرف الشيخوخة – ألزَيْمَر، والذي قضى على الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان - من أكثر الأمراض شيوعا، وإثارة للقلق مع تقدم الناس في السن، خاصة في غياب أي عقار شافٍ للقضاء عليه، والسيطرة على عملية التدمير التي يسببها للذاكرة. هذا وتقدر جمعية (ألزيمر الأمريكية)، أن هناك قرابة أربعة ملايين أمريكي مصاب بالمرض، مع احتمال تصاعد العدد، كما تتوقع هذه الجمعية، أن يصل العدد إلى 14 مليون مصاب في أمريكا في منتصف القرن الحالي، في حال لم يتم إيجاد علاج له، وذلك حسبما نقلت وكالة الأسوشيتد برس.
وقد يكون للتأكسد دوراً في تطور المرض بشكل أسرع. وهذا ما دفع العلماء للبحث بإمكانية دور مضادات التأكسد في الوقاية ومقاومة المرض.
هذا وقد دعمت هذه الدراسة من قبل وزارة الصحة الألمانية والإتحاد الأوروبي ومؤسسات خاصة ونشرت في مجلة مرض الألزهايمر المتخصصة.
 

عن الديلي ميل وويكيبيديا