"ساق البطة" تعيق عمل الصيادين في العريضة

Ghadi news

Wednesday, January 27, 2016

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"

تغطي عشبة "ساق البطة" مجرى النهر الكبير على الحدود بين لبنان وسوريا، ما ذاد من تفاقم الازمة عند الصيادين في بلدة العريضة الحدودية مع سوريا وحالت دون تمكّنهم من رصف مراكبهم ووصولها إلى البحر.
فقد اشارت صحيفة "السفير" الى ان لقمة عيش عشرات العائلات باتت بين فكّي كماشة جراء الحصار المحكَم عليهم من الجانب السوري، بسبب عدم تمكّنهم منذ بداية الأزمة السورية من دخول عرض البحر، خوفاً من الاقتراب من المياه الاقليمية السورية، الأمر الذي عرضهم مراراً لإطلاق الرصاص والملاحقة من قبل خفر السواحل السوري.
وقد أضيف إلى معاناة الصيادين حصار من نوع جديد فرضته الطبيعة بمساعدة وزارة الأشغال التي لم تبادر الى تعزيل مجرى النهر الكبير، الأمر الذي يعرقل نزول الصيادين الى البحر بسبب تراكم الأوساخ والسيول من جهة، وتكاثر عشبة "ساق البطة" من جهة أخرى.
وفي السياق اشار رئيس "مجلس البيئة" في عكار الدكتور أنطوان ضاهر الى أضرار كبيرة وكثيرة لهذه النبتة على الحياة المائية، موضحاً أن هذه العشبة تحجب ضوء الشمس عن الأحياء الأخرى وتحديداً النباتات التي تشكل القاعدة الأساسية للنظام البيئي والغذائي الأساسي للأسماك.
ولفت ضاهر الانتباه إلى أن "ساق البطة" عشبة معروفة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وهي جديدة في مناطقنا، وعلى الأغلب أنها انتشرت في شبكات قنوات الري وخلال فترات السيول، وهي غير سامّة بل على العكس تحتوي على البروتين ويمكن للحيوانات تناولها، ولكن خطرها يكمن في تكاثرها السريع ما يؤدي الى تشكل نوع من الأدغال المائية وبالتالي الضرر بالبيئة النهرية.
وشدد الضاهر على أن المطلوب تعزيل مجرى النهر باستمرار ومكافحتها من قبل وزارة الزراعة منعاً من انتشارها وتمددها الى أماكن وأنهر أخرى.
من جهته تحدث رئيس "جمعية صيادي الأسماك" شحادة حميد عن أن الصيادين محاصرون من جميع الجهات وفي مختلف الفصول إذ لا يمكنهم الخروج إلى البحر في فصل الصيف، بسبب جفاف النهر الكبير الذي يعبرونه للوصول الى البحر، وفي فصل الشتاء بسبب العواصف والسيول التي تتسبّب بإقفال مجرى النهر.
وأضاف "أن عائلات كثيرة مهدّدة بفقدان لقمة عيشها إن لم يتم إيجاد حل سريع"، لافتاً الانتباه الى أن خطوة تعزيل مجرى النهر ضرورية و"لا نعلم الأسباب التي أخّرت وزارة الأشغال عن القيام بهذا الأمر، ولكن الحل الجذري لا يكون سوى بإيجاد مرفأ للمنطقة وسنسول كبقية المناطق اللبنانية".
وناشد الصياد خليل نداوي وزارة الأشغال الالتفات لوضع الصيادين والعمل على إزالة العشبة التي تغطي سطح مجرى مياه النهر الكبير، امتدادًا من الشاطئ وحتى كيلومترين ما يُعيق حركة المراكب، لافتاً الى "أننا في كل سنة عند فيضان النهر نعاني من ظهور العشبة التي تتكاثر بشكل سريع".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن