"غدي نيوز"

أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، توصيات عدة في شأن الحماية الاجتماعية في المجتمعات الزراعية في لبنان بعيد تنظيمها لورشة عمل الأسبوع الماضي، بعنوان "دعم سياسات الحماية الاجتماعية في المجتمعات الريفية والزراعية" برعاية وزير الزراعة أكرم شهيب، في حضور ممثل "الفاو" في لبنان الدكتور موريس سعادة، وممثل وزير الزراعة مدير الدراسات والتنسيق في وزارة الزراعة علي ياسين، وشارك فيها عدد من ممثلي الوزارات المعنية والمنظمات المحلية والدولية وعدد من النقابات والتعاونيات الزراعية واتحاد صناديق التعاضد.

وتناولت الورشة موضوعات عدة، أبرزها: "أهمية الحماية الاجتماعية في تحسين الوضع المعيشي للمزارعين، والواقع التشريعي ومشاريع القوانين المقترحة لتحسين وضع المجتمعات الريفية". وبحث المشاركون "في أدوار اتحاد صناديق التعاضد والنقابات والتعاونيات الزراعية في توفير الحماية الاجتماعية".

سعاده
في كلمته الافتتاحية، شدد الدكتور سعادة على "أهمية دعم الحماية الاجتماعية وتوفيرها للمزارعين وللعاملين في القطاع الزراعي", وأضاف:"تشمل الحماية الاجتماعية السياسات والبرامج الرامية للحد من الفقر عبر تعزيز أسواق العمل، مما يقلل من تعرض الناس للأخطار، وتقوية قدرتها على إدارة الأخطار الاقتصادية والاجتماعية، مثل البطالة والإقصاء والمرض والعجز والشيخوخة".

ياسين
بدوره، اشار ياسين الى أن "أكثر الفئات الشعبية التي تشعر بالتهديد في لبنان هي تلك التي تعيش في الريف وتنشط في مجال الزراعة، اذ إن الموسم الزراعي لا يسمن ولا يغني من جوع، بالاضافة الى تعرض هذا القطاع مرات عدة الى كوارث طبيعية وازمات أودت بالانتاج ولم يجد المزارعون من يعينهم بتصريف الانتاج".

توصيات
وبعد الورشة، أصدرت "الفاو" توصيات جاء فيها:
"- توحيد البيانات في وزراة الزراعة من أجل انشاء سجل زراعي موحد مع تصنيف المزارع يسمح للأخير بالحصول على الخدمات الاجتماعية والزراعية والصحية.

-اجراء دراسة جدوى اجتماعية واقتصادية للتغطية الاجتماعية للمزراع غير المضمون من خلال صناديق التعاضد.

-اجراء دراسة حول امكان توفير تغطية شاملة للمزارع عبر صندوق الضمان الاجتماعي.

- توفير الحماية الاجتماعية للمزراعين الاكثر فقرا في المناطق الريفية بالتعاون مع وزارتي الزراعة والشؤون الاجتماعية، في اطار "مشروع الفقر" الممول من البنك الدولي.

- وضع معايير للعمل اللائق والسلامة والصحة في العمل الزراعي بالتعاون مع وزارتي الزراعة والعمل ومنظمة العمل الدولية".

وكانت الفاو قد اصدرت أواخر العام الماضي، تقريرا عن "حال الأغذية والزراعة، 2015" ذكر فيه أن برامج الحماية الاجتماعية تفيد حاليا 1,2 مليار شخص في البلدان النامية وحدها بوسائل متنوعة- بما في ذلك حماية 150 مليون شخص من الوقوع في فخ الفقر المدقع".