"غدي نيوز"

رفعت جمعية "مهرجانات أنفة" برعاية بلدية أنفة وبالتنسيق معها، ثلاثة دواليب هواء "ملاحات"، عند مدخل البلدة، على الاوتوستراد الذي يربط بيروت بطرابلس، وذلك حفاظا على تراث البلدة في استخراج الملح منذ العهد الفينيقي، وقد طليت الدواليب باللونين الابيض والازرق تيمنا بألوان البحر.

من جهته، شدد رئيس جمعية "مهرجانات أنفة" الدكتور اميل نجم على "اهمية الاضاءة على تراث انفه، وكل ما هو جميل فيها"، مؤكدا ان "استخراج الملح هو من التراث الانفاوي".

وإذ حين اشار إلى أن "استخراج الملح كان مورد رزق للعديد من العائلات"، لفت الى أنه "اقتصر العمل اليوم في هذه المهنة على بعض الملاحات، لا تتعدى اصابع اليد الواحدة، نتيجة اغراق الاسواق المحلية بالملح المصري وباسعار متدنية جدا".

ونوه ب"ابن البلدة رامح نخول، لما حققه من انجاز مهم، بصنعه للدواليب بفترة قياسية قصيرة، لم تتعد الشهر، وذلك بالتزامن مع تجهيز قواعد حجرية لها، بارتفاعات مختلفة، لتشكل حديقة تراثية".

دعبول

من ناحية أخرى، أكدت "هيئة تراث أنفة وجوارها" برئاسة رشا دعبول اهتمامها ب"تراث أنفة وحمايته"، لافتة إلى أنها "تعمل، على مراحل، لاعادة دواليب البحر الى الشاطئ، ضمن مشروع يشمل 20 دولابا. وقد عملت على رفع نصف هذا العدد تقريبا، وتعمل على تجهيز القسم المتبقي، وذلك بالتعاون مع ابناء البلدة المقيمين والمغتربين ومع دولة الرئيس فريد مكاري".

ساسين

وأكد أمين سر "هيئة البيئة والتراث في الكورة وجوارها" المهندس جرجي ساسين ان "رفع دواليب البحر يعد جزءا مهما من وجه أنفة التراثي، الذي كان يميز شاطئها عن سواه من الشواطئ".

وشدد على أن "لدولاب البحر أبعادا أخرى، اهمها بيئية، نظرا لكونه يعمل على الطاقة المتجددة، وهي الهواء، دون ان يتسبب باصدار اي انبعاثات ملوثة. وابعادا اقتصادية كونه كان جزءا من عملية انتاج الملح، كما انه مورد رزق للعديد من العائلات. هذا عدا عن النواحي الجمالية والسياحية المصبوغ بها".