مؤسسة رينه معوض افتتحت حديقة في كوسبا بتمويل من USAID

Ghadi news

Wednesday, May 11, 2016

USAIDمؤسسة رينه معوض افتتحت حديقة في كوسبا بتمويل من
معوض : اللامركزية هي الطريق الوحيد لوضع حد للفساد وتقاسم الجبنة

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"


وطنية - أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة رنيه معوض ميشال معوض أن "اللامركزية هي الطريق الوحيد لوضع حد للفشل والفساد وتقاسم الجبنة وحتى النفايات في الدولة المركزية واللامركزية هي السبيل الوحيد للانماء والشفافية والمحاسبة".

كلام معوض جاء في احتفال لبرنامج "بلدي" لبناء التحالفات للتقدم والتنمية والاستثمار المحلي، الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان (USAID)، والمنفذ من قبل مؤسسة رينه معوض، بإتمام الدعم المقدَّم من الوكالة لإنشاء حديقة عامة ومركز للمهرجانات والنشاطات الاجتماعية والثقافية في بلدة كوسبا في الكورة.

حضر حفل الافتتاح إلى جانب معوض،النائبان فادي كرم ونقولا غصن، ممثل نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري نبيل موسى، مديرة بعثة الوكالة الاميركية للتنمية في لبنان كارولين براين، قائمقام الكورة كاتي الكفوري، رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، رئيس بلدية كوسبا عقل جريج، مدير عام مؤسسة رينه معوض نبيل معوض، ممثلون عن لجنة "كوسبا الغد" ومركز التنمية والديمقراطية والحوكمة (CDDG)، إضافة الى رؤساء بلديات وممثلي احزاب.

بداية النشيدين الوطني اللبناني والاميركي، ثم كلمة ترحيب من مديرة التواصل في مؤسسة رينه معوض - برنامج "بلدي" ليندا خليفة. بعدها ألقت ليديا فرح كلمة بلدية كوسبا ومما جاء فيها: "منذ ست سنوات إجتمعنا، نساء ورجالا، على هدف واحد مشترك هو إنماء كوسبا، ولم نتخذ الإنماء شعارا نرفعه في زمن الإنتخابات، بل جعلناه هدفا وضعناه نصب أعيننا وسعينا الى تحقيقه منذ اليوم الأول، وفي كل جلسة، وعند اتخاذ كل قرار في المجلس البلدي. إنه برنامج عمل، أردنا من خلاله الإرتقاء بكوسبا الى مستوى عال من التقدم والتنمية الإجتماعية يليق بها وبأهلها وبتاريخها العريق".

أضافت: "للأمانة لم يكن هذا المشروع ليتحقق، ولم يكن الحلم يصبح حقيقة لولا الشراكة الثلاثية الناجحة التي قامت بين المؤسسات المانحة المتمثلة بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID ومشروع بلدي، والمؤسسات غير الحكومية كمؤسسة رينه معوض العريقة والسلطة المحلية المتمثلة ببلدية كوسبا. هذه الشراكة أنتجت هذا المشروع الذي احتل المرتبة الأولى متفوقا على باقي المشاريع الفائزة ببرنامج بلدي، وأثبت أنه بالإمكان القيام بمشاريع إنمائية نوعية في كوسبا تستمر لأجيال وتخدم تطلعات الناس".

معوض

بعدها كانت كلمة لمعوض جاء فيها: "لبنان يا أخضر حلو هكذا غنت السيدة فيروز لبنان. هذا اللبنان نخسره اليوم من كثرة ما شوهناه بالبنيان العشوائي، والكسارات والنفايات وكافة الجرائم الموصوفة التي نرتكبها بحق بيئتنا وهويتنا، ان المشروع الذي نفتتحه اليوم هو ترجمة للعلاقة العضوية الموجودة بين الحفاظ وحماية تراثنا وبيئتنا ومساحاتنا الخضراء، ونحن تربينا على مقولة الكورة الخضراء وبين التنمية المستدامة".

اضاف: "كيف؟، صحيح أننا نفتتح اليوم في كوسبا حديقة مجهزة للعائلات والاطفال كما من المفروض أن يكون في كل بلدة وكل حي من مدن لبنان. ولكن أهمية هذه الحديقة أنها تتضمن أيضا مركزا للمهرجانات الاجتماعية والثقافية".


وتابع: "هذا المشروع المتكامل سيخلق من جهة فرص عمل (حوالي 10 وظائف لادارة المشروع)، ومن جهة ثانية سيؤمن مداخيل اضافية لأهالي كوسبا، ان عبر النشاطات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي ستنظم في المركز كسوق بيع المنتوجات المحلي، او حتى عبر زيادة الحركة في المطاعم والمحلات التجارية المحيطة. وهكذا نكون نترجم العلاقة بين البيئة والتراث وبين التنمية المستدامة".


وأكد معوض ان "نجاح هذا البرنامج يؤكد على حقيقة معتمدة في العالم كله الا في لبنان، وهي ان البلديات والسلطات المحلية يجب ان تكون ركيزة السياسات الانمائية وليس الدولة المركزية. وحجة أن البلديات غير قادرة وغير مجهزة تسقط كل يوم على أرض الواقع، فالبلديات والسلطات المحلية هي القادرة شرط ان يكون هناك ارادة حقيقية للاستثمار بتدريبها وتمكينها، وللاستثمار بالسلطات المحلية لتكون الاساس في الانماء، يجب وضع قدرات متواضعة ومتواضعة جدا مقارنة بالارقام الخيالية التي تهدر كل يوم لتمويل الفشل والشلل والفساد على مستوى السلطة المركزية، ان مبلغ 243 ألف دولارينفذ مشروعا نوعيا في بلدة مثل كوسبا، في وقت مئات الملايين من الدولارات تصرف والنفايات بعدها على الطرقات والكهرباء لا تزال تخضع للتقنين".

وشكر كل من ساهم في انجاح هذا المشروع مؤكداأن "اللامركزية هي الطريق الوحيد لوضع حد للفشل والفساد وتقاسم الجبنة وحتى النفايات في الدولة المركزية. واللامركزية هي السبيل الوحيد للانماء والشفافية والمحاسبة".

بعدها كانت كلمة مديرة بعثة الوكالة الاميركية للتنمية في لبنان كارولين براين جاء فيها: "يسرني أن أفتتح هذه الحديقة العامة التي ستجذب الزوار من لبنان ومن كل انحاء العالم ليروا هذا المنظر الجميل وهذه الثقافة الفريدة، والتي ستجعل لبنان مكانا مميزا جدا ليزوروه وليستفيدوا من هذه التجربة المميزة".

أضافت:"ان الجهود المبذولة اليوم ستسلط الضوء على التعاون القوي والفعال بين المجتمعات المحلية والبلديات مما يخدم المواطنين بشكل أفضل، ولطالما كانت الولايات المتحدة رائدة في دعم المجتمعات المحلية، لأنها تؤمن أن المجتمعات المحلية هي الوحيدة القادرة على ايجاد حلول محلية لمشاكل المواطنين، وتؤمن بدور البلديات الاساسي في الجمع بين مختلف الشركاء لبناء شراكة حقيقية من أجل التنمية الاقتصادية المحلية. وبالفعل ان الخدمات لا يمكن ان نؤمنها للمواطنين بشكل افضل الا عندما نجمع بين الموارد والخبرات والتمويل والبنى التحتية. ولكن كما تعرفون أن المجتمعات المحلية في لبنان تواجه العديد من التحديات التي تعيق جهود التنمية الاقتصادية، وهي تتطلب ايضا دعما اساسيا لتقديم هذه الخدمة الاساسية. وهي بحاجة الى المهارات والموارد والادوات من أجل تعزيز بيئة اعمال ناجحة وشراكة مجتمعية ناجحة. ولهذا السبب استمرينا ومنذ عقدين بدأت الحكومة الاميركية رحلة طويلة مع المجتمعات المحلية من أجل انجاز التقدم المطلوب. ونحن نؤمن بأن هذه هي الطريق الفعالة التي نعطي فيها الشعب الادوات اللازمة ليخططوا من اجل مستقبلهم ومجتمعاتهم".

وختاما تم افتتاح الحديقة، وقام الحاضرون بجولة على الحديقة التي عرضت فيها لوحات للفنان اندريه كالفيان.وأقيم أول مهرجان وهو معرض "سوق الربيع للزهور والمنتجات المحلية" على مدى يومين والذي عرض فيه المنتجات المحلية الصنع لروادالأعمال من كوسبا.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن