''غدي نيوز"

رعى وزير الزراعة أكرم شهيب ممثلا بالمديرة العامة للتعاونيات رئيسة المشروع الأخضر في لبنان المهندسة غلوريا ابو زيد، افتتاح مشروع درب الشجر لجمعية الثروة الحرجية والتنمية، لمناسبة اليوم العالمي للبيئة، خلال احتفال أقيم في باحة مركز الجمعية في بلدة الرملية قضاء عاليه، في حضور ممثل وزير البيئة محمد المشنوق الزميل سعد الياس، رئيس بلدية الرملية نضال سلمان، رئيس الجمعية وسام بو غانم، مديرة الجمعية سوسن ابو فخرالدين، مدير مركز الجمعية فاروق سلمان، مدراء المدارس المشاركة ومسؤولي الجمعية في المناطق.

بعد النشيد الوطني، تحدثت أبو فخرالدين عن "الهدف من افتتاح طريق الشجر وهو بطول 2 كيلومتر لتعريف طلاب المدارس على أنواع الاشجار الموجودة في هذه البقعة من الارض".

بو غانم

وألقى بو غانم كلمة قال فيها: "الاسبوع الماضي أطلقنا من هذا المكان استراتيجية السياحة الريفية في قضاء عاليه واليوم لمناسبة اليوم العالمي للبيئة نؤكد مجددا ضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية كأساس لضمان ازدهار السياحة الريفية إذ سعت الجمعية منذ تأسيسها الى ترويج مفهوم هذه السياحة، ونفذنا العديد من المشاريع في هذا الإطار وفي مناطق مختلفة من لبنان، وفتحت آفاقا اقتصادية عديدة لهذه المناطق".

أضاف: "بالرغم من جهودنا وجهود الكثير من الجمعيات البيئية في لبنان سيبقى مستقبل حماية البيئة والموارد الطبيعية في خطر، في ظل مساوىء عمل المرامل والكسارات وحرائق الغابات وفوضى الصيد وقطع الاشجار والتوسع العمراني العشوائي وغيرها من المخالفات ما لم يصر الى تطبيق القوانين، لذا لنا ملء الثقة بادارة معالي وزير البيئة والزراعة لهذه الازمات".

وختم: "اليوم نطلق وإياكم مشروعا بيئيا جديدا هو "درب الشجر" الممول من القطاع الخاص من خلال شركة فورد للسيارات، ونتقدم منها بالشكر عسى ان يحقق هذا المشروع النجاح الذي نتوخاه ونتمناه".

الياس

وألقى الياس كلمة باسم وزير البيئة محمد المشنوق، نقل في بدايتها تحيات وزير البيئة لمديرة جمعية الثروة الحرجية والتنمية، ونوه بالاحتفال بيوم البيئة العالمي في الرملية في قلب الجبل، بالتعاون مع وزارة الزراعة ممثلة بالمهندسة غلوريا ابو زيد.

ولفت إلى ان "وزارة البيئة نظمت في يوم البيئة العالمي سلسلة نشاطات تتعلق بتطبيق خريطة الطريق لمكافحة تلوث حوض الليطاني وبحيرة القرعون والمشاركة في القمة المصرفية العربية الدولية في روما وإقامة ورشة عمل مع رئيس مجلس القضاء الاعلى والمحامين العامين البيئيين لحسن تطبيق القوانين والانظمة البيئية".

وأكد ان "وزارة البيئة كانت وستبقى ساعية الى زيادة المساحات الخضراء وحماية الثروة الحرجية ومكافحة الحرائق"، منوها "بالمشروع الذي تطلقه جمعية الثروة الحرجية والتنمية ويعرف الطلاب على أنواع الاشجار والنباتات اللبنانية وهذا من المشاريع الرائدة والعديدة التي أطلقتها الجمعية".

ابو زيد

بعد ذلك ألقت ابو زيد كلمة شهيب قالت فيها: "يسرني ان أشارك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة بإطلاق "درب الشجر"، الذي يعتبر من المشاريع المهمة على صعيد توعية المواطنين وخصوصا الجيل الصاعد على أهمية التنوع البيولوجي وآثاره المهمة والمباشرة على صحة الانسان. وأهمية مشروع "درب الشجر" انه يساهم في تعريف المواطنين على أنواع النباتات والاشجار المحلية وأهميتها على صعيد التوازن البيئي".

أضافت: "شرفني معالي وزير الزراعة الاستاذ أكرم شهيب بتمثيله اليوم وهو يولي أهمية كبيرة للتشجير وحماية الثروة الحرجية من خلال دعمه الدائم لأي مشروع يحقق هذه الغاية. وبالفعل أطلقت وزارة الزراعة عددا من المشاريع تساهم في زيادة المساحات الخضراء في لبنان كمشروع الاربعين مليون شجرة الذي يهدف لزيادة نسبة الغابات من 13 الى 20%، إضافة الى مشروع مكافحة التصحر في مختلف المناطق. ومن المهم ان نذكر بتوزيع وزارة الزراعة سنويا آلاف الشتول وكميات كبيرة من البذور مباشرة للمزارعين او من خلال البلديات والجمعيات الاهلية وكله يصب للحفاظ على البيئة ودعم القطاع الزراعي في لبنان".

وتابعت: "توقيت إطلاق المشروع يتزامن مع موسم الحرائق ونستغل الفرصة لتوجيه نداء للمواطنين بعدم إشعال النيران في الاحراج والغابات ومحيطها، ونشير ضمن هذا الاطار ان عددا كبيرا من المشاريع تقوم بها الوزارة من خلال المشروع الاخضر وتهدف لحماية الغابات من خطر الحرائق وهي عبارة عن إنشاء برك زراعية تستخدم لإخماد النيران".

وختم: "في ظل التغير المناخي والخطر الذي يهدد التنوع البيولوجي، نتمنى تزايد هذه المبادرات التي تساهم بإغناء الطبيعة، وبالتالي المحافظة على صحة الانسان وطبعا لا ننسى تأثيرها الايجابي على الاقتصاد المحلي، وخصوصا من خلال مساهمتها بنمو السياحة البيئية".

بعد ذلك، قصت ابو زيد وابو فخر الدين وابو غانم شريط الافتتاح، وزرعت شجرة ارز باسم الوزير ووزارة الزراعة، وكانت جولة على درب الشجر والتعريف بأنواعها وخصائصها، وكانت ترويقة قروية.