"غدي نيوز"

مجيء طفل جديد يجلب الفرح والتحديات للأسرة، يتحمّس الآباء وفي الوقت نفسه يقلقون من طريقة استقبال الأطفال الأكبر للوليد الجديد. كيف يمكن إبلاغ الطفل بمجئ أخ أو أخت له؟ وكيف نساعد الطفل على التغلب على مشاعر الغيرة من المولود الجديد؟ كيف نساعد الأخوة على تقوية روابط الصداقة بينهم؟ إليك بعض إرشادات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال:
يتفاعل الأطفال مع مجئ أخ جديد بطريق مختلفة حسب العُمر:
بين سنة وسنتين: لا يفهم الطفل في هذا العُمر ما يعنيه مجيئ أخ أو أخت جديدة له. لكن عندما يسمعك تتحدثين عن المولود الجديد يشعر بالإثارة ولا يفهم بالضبط سبب حماسك.
عند ولادة الطفل الجديد حاولي القيام ببعض الأشياء التي تظهر اهتمامك بالطفل الأكبر ليتأكد من أنك تحبينه، من هذه الأشياء شراء بعض الهدايا له، وأن يمضي وقتاً طيباً مع الأجداد.
من عمر سنتين إلى 4 سنوات: في هذا العمر يكون الطفل حساساً تجاه فكرة أن يشاركه طفل جديد، ويكون حساساً للتغير، وقد يشعر بالتهديد من قبل عضو الأسرة الجديد.
لا داعي للتعجل بإخبار الطفل عن مجئ أخ جديد له، فقط عندما تبدأ عملية شراء أثاث ومستلزمات للمولود الجديد يمكنك الاعتماد على بعض الصور لشرح الفكرة وتقريب الصورة.
من الضروري أن يعلم الطفل عن مجئ أخ أو أخت له من الآباء، لا أن يسمع عن ذلك من شخص آخر.
قد تحدث بعض التغيرات للطفل بعد معرفته بمجئ عضو جديد للأسرة، أو عند ولادته، مثلاً لو كان الطفل الأكبر يتدرب على استعمال المرحاض ستتكرر حالات تبوله على نفسه.
قد يرغب أيضاً في تناول الحليب من الزجاجة مثل الطفل الصغير. لا ينبغي توجيه أي لوم للطفل على هذه السلوكيات، عليك فقط الثناء عليه عندما يتصرف مثل الكبار، والتأكيد على أن حبك الأم والأب لم يتغير، ولايزال يتدفق نحو الطفل.
على الأبوين المواظبة على نفس البرنامج مع الطفل الأكبر، سواء في اللعب أو القراءة له، أو التحدث إليه. لا ينبغي تغيير روتين الطفل الأكبر حتى لا يربط ذلك التغيير بمجئ المولود.
الطفل في سن المدرسة: لا يشعر الطفل الذي يزيد عمره عن 5 سنوات بالتهديد من مجئ مولود جديد مثل الطفل الأصغر، لكنه قد يستاء من انصراف الانتباه صوب الطفل الجديد.
عليك شرح بعض الأمور المتعلقة بإنجاب طفل جديد، وإيجابيات وسلبيات ذلك.
اطلبي من الطفل الأكبر المشاركة في اختيار أثاث الطفل الجديد وملابسه.
احرصي على وجود الطفل الأكبر في المستشفى بعد وقت قصير من ولادة الطفل الجديد ليشعر بأنه جزء من العائلة المتنامية.
احرصي على أن يلعب الطفل الأكبر دوراً في رعاية الطفل الجديد، وكرري الثناء وإظهار التقدير لما يفعله.
لا ينبغي إغفال احتياجات الطفل الأكبر، ولا مواعيد أنشطته ودروسه.