إتبعي هذه الخطوات لتساعدي طفلكِ على التركيز

Ghadi news

Sunday, July 3, 2016

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"

أنتِ تشعرين حتماً بعدم القدرة على التركيز وتثبيت انتباهك على أيّ عمل عندما تعمّ الفوضى حياتك، وتسير الأمور بعكس ما تتمنّين. ما ينطبق عليك ينطبق كذلك على طفلك، إذ يجب أن يشعر هذا الطفل بالأمان، ليتمكّن من استثمار قدراته الفكرية.
يتعلّم الأطفال الكثيرَ من التصرّفات، عن طريق مراقبة الآخرين وتقليدهم. إذن يمكن للأهل الاستفادة مِن الفرصة ليكونوا المَثل الصالح، وبذلك يُكسِبون طفلهم العادات السليمة لحياةٍ صحّية ومثمرة على كلّ الأصعدة. وإليكِ بعض النصائح والقواعد الأساسية لتساعدي طفلَك على التركيز من خلال الأعمال اليومية.


علِّميه تحديد أهدافه
إذا أدركَ طفلك سببَ المهام المطلوبة منه، فسيؤدّيها بحماس أكبر، ولن يشعر بصعوبة توفير الجهد والتركيز المطلوبَين لإنجازها. فمثلاً، وضّحي له: "عليك أن ترتّبَ غرفتك لتستقبل أصدقاءَك".

إنجاز مهمّة بشكل منهجي
يتعلّم الطفل إنجازَ مهامّه بشكل منهجي ومن دون توقّف، من خلال قيامِه بأبسط الأعمال في المنزل. فخلال ترتيبه لأغراضه مثلاً، هيِّئيه لأن يفرزَها في عقله أوّلاً، فيحدّدَ أهمّية كلٍّ منها ويقرّرَ

ما يريد رميَه منها.
هذا التمرين يجعله يدرك أهمّية وضعِ كلّ غرض في مكانه بشكلٍ مرتّب. وما ينطبق على ترتيب غرفته ينطبق أيضاً على ترتيب أغراضه في الصفّ وعلى تصرّفِه خلال تواجدِه مع العائلة أو في المجتمع. ويمكنكِ تحفيزه من خلال مساعدته على صفِّ الأغراض في غرفته، ولكنْ وضِّحي له أنّه هو مَن يقرّر طريقة ترتيبها.

ضرورة إنهاء الأعمال
على الطفل أن يعتاد الحفاظ على تركيزه وانتباهه طوال فترة العمل الذي يقوم به. لا ينصَح الاختصاصيون النفسيّون الأمَّ أبداً بالخضوع أمام رغبتها أن تقوم بالأعمال عن طفلها. فيجب إتاحة الفرصة للطفل ليدركَ أنّ المجهود المجدي له يمكن أن يأتي منه أيضاً. مثلاً، دعي طفلكِ يبدأ باللباس وحده ويُنهي هذه المهمّة اليومية وحده.

تنظيم الوقت
لِتعلُّمِ طفلِك كيفية تنظيم وقتِه أهمّيةٌ كبيرة في إطار إنجازه جيّداً للمهام المترتّبة عليه. فإذا كان في تأخّر مستمرّ، أو في وضعٍ تتراكم عليه المهام التي يجب أن ينجزها في وقتٍ واحد، فهو لن يتعلم أبداً كيفية التركيز على مهمّة محدّدة.
إلى ذلك احرَصي على منحِه أوقاتاً خاصة ليرتاحَ في خلالها، فهذا ضروريّ لبلوَرة شخصيته. يُذكر أنّه من المفيد للطفل أن يضع جدولاً يحدّد كيفية استثمارَه لوقتِه في المقبل من الأيام، ويتضمّن خطّة الواجبات المنزلية، وإعدادَه لفروضه في الليل، والنشاطات التي يقوم بها.


نشاطات خارج المدرسة
إقترحي على طفلكِ القيامَ بنشاطات ترفيهية خارج إطار فروضه المدرسية. فهذه طريقة جيّدة للتنفيس عنه، تدعمه في بناء تفكيره وبنيته العقلية. في هذا السياق، احرصي على اختيار نشاطٍ يحبّه الطفل ويتشوّق لممارسته، فلا تفرضي عليه نشاطاً من اختيارك.
وعلى سبيل المثال فإنّ تعلّم الطفل فنون الدفاع عن النفس (الجودو والكاراتيه)، أو العزف على آلة موسيقية، أو الرقص، أو حسن استخدام الكمبيوتر، من المهامّ التي تفيده في تطوير شخصيته وتقويتها. وانتبهي، لا تقترحي عليه القيامَ بالكثير من النشاطات في آن، لأنه قد يَرفضها ويشعر بعبء ممارستها مجتمعةً، ما يفقدها قيمتَها في التأثير إيجاباً على تركيزه.

يفكّر ثمّ يتصرّف
علّمي طفلكِ أن يفكّر قبل أن يتصرّف، فذلك سيَجعله يعتاد على تقدير عواقب أفعاله وكلماته، ما يدفعه إلى إتقان اختيارها. هذه الطريقة تسمح للطفل بتطوير نوعٍ من التركيز الأوتوماتيكي قبل كلّ فِعل، ما يفيده في المدرسة وفي علاقاته مع الآخرين. مثلاً، عليه أن يتأكّد من جلبِ كافّة أغراضه قبل مغادرة المنزل باتّجاه المدرسة صباحاً.


كوني وفيّةً بوعودك
لا تقطعي على طفلكِ وعوداً أنتِ غير قادرةٍ على تنفيذها، إذ إنّ تراجعَكِ عنها يهدّد استقرارَه النفسي. مثلاً: "سنَذهب غداً إلى مدينة الملاهي". فالوعد يختصّ بالمستقبل، وإذا كنتِ عاجزةً عن التوقّع وتحديد طريقة إمضاء الوقت في الأيام القليلة المقبلة، كيف تطلبين ذلك من طفل صغير.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن