بلدية رماح عكار تستعد لاختبار طريقة مبتكرة لحل مشكلة المياه المبتذلة للحفر الصحية

Ghadi news

Thursday, June 1, 2017

بلدية رماح عكار تستعد لاختبار طريقة مبتكرة لحل مشكلة المياه المبتذلة للحفر الصحية

"غدي نيوز"

 

عكار تستعد لاختبار طريقة مبتكرة جديدة ورائدة لحل مشكلة المياه المبتذلة في الحفر الصحية التي تعانيها البلدة منذ زمن بعيد والتي باتت تتسب بأضرار بيئية وصحية وبانتشار الحشرات الضارة والروائح الكريهة، وهذا امر يجب ألا يستمر"، على ما يقول رئيس البلدية طانيوس الراعي، الذي لخص المشروع "المنتظر تطبيقه فور الانتهاء من عمليات الاختبار الميدانية التي ستبدأ السبت المقبل وتقضي بوضع مواد طبيعية مجربة عالميا وتم اختبارها بشكل علمي وعملي في غير منطقة وهي لا تعتمد على اي مكونات او مواد كيميائية وبمكوناتها تشبه الى حد بعيد الانزيمات الموجودة في معدة الانسان لمعالجة كل المواد الغذائية التي نتناولها بحيث ترمى هذه المواد في الحفر الصحية اذ تعمل على معالجة المياه الاسنة وتحويلها الى مياه صالحة للري كما وتساهم بازالة الروائح الكريهة وكذلك معالجة الحشرات الضارة".

ولفت الى ان "هذا الحل قد طوره بالتعاون مع بعض المهندسين الاختصاصيين بهدف ايجاد الحل المناسب لبلدته"، وقال: "عملية الاختبار الرسمية ستتم السبت المقبل على 3 حفر صحية في البلدة، في حضور الاختصاصيين في هذا المجال البروفسور كميل زغيب والبروفسور منذر فؤاد افرام البستاني واهالي البلدة الذين عليهم متابعة هذه العملية، وبعد اسبوع سيتم استخراج المياه ووضعها في خزان مزود حنفية ليتم اختبارها ايضا امام الناس لكونها قد تحولت الى مياه صالحة للري ومن دون روائح كريهة ولا ضرر بيئي".

وأضاف: "سنتابع هذه العملية واختبارها مرارا وتكرارا امام الاهالي او بمتابعة ومراقبة اختصاصيين، ذلك ان سلسلة الاختبارات التي تمت سابقا في رماح وقرى اخرى في لبنان وفي بلدان عدة، قد أعطت نتائج جيدة جدا بحيث تمت الافادة من المياه المبتذلة بعد معالجتها".

وشدد على ان "هذه الطريقة المبتكرة اثبتت ان لا تداعيات سلبية لها، لا على التربة ولا على المياه الجوفية ولا على بيئة المنطقة، وبالتأكيد لن تترك اي ترسبات ضارة في المنتجات الزراعية".

واكد ان "هذا الحل المختبر سنعتمده موقتا وفي هذه المرحلة في انتظار تنفيذ مشروع الصرف الصحي المشترك بين بلدتي رماح وكفرنون المتجاورتين والذي تقدمت به بلدية رماح ومختار كفرنون ويتضمن انشاء محطة تكرير كما هو منصوص في دفتر الشروط، على امل الحصول على تمويل لانجاز هذا المشروع الذي يتطلب ما يزيد على السنتين لانجازه".

واشار الى ان "ثمة بيتين فقط في البلدة ليس لديهما حفر صحية"، وقال: "ان مشكلة البرغش و الروائح الكريهة التي تنبعث من وقت الى آخر في القرية لا يقبلها أي شخص في رماح و بعد القرار البلدي الذي اتخذناه منذ فترة، اعطى مهلة حتى بداية شهر حزيران الحالي للاهالي لايجاد حلول لجورهم الصحية باشراف البلدية التي تمنت على الاهالي التقيد بقراراتها المتخذة بحيث يمنع منعا باتا على اي شخص كب او شفط الجور الصحية ورميها على الطرقات او في الاراضي الزراعية واي مخالفة بهذا المعنى سيتولى الشرطي البلدي تحرير محضر ضبط في حق المخالفين وتحويله الى السلطات المعنية التي جرى ابلاغها بهذا الموضوع".

وأوضح انه "سيتم بالتعاون مع لجنة من القرية وباشراف البلدية استيفاء رسم اشتراك شهري عن كل منزل بحيث تكون هذه اللجنة وباشراف البلدية مسؤولة عن الحفر الصحية ووضع المواد التي تحدثنا عنها اسبوعيا وشفط الحفر ومعالجة مياهها المبتذلة عند الحاجة".

وختم: "ان هذا الحل هو لمصلحة اهل رماح ويوجب على البلدية دفع اموال لتغطية الاعباء الاضافية التي قد تترتب، وهي تطلب من الجميع التعاون والتضامن لحل هذه المشكلة ولتظل رماح السباقة لايجاد الحلول للمشاكل المزمنة".

وختم: "اننا نتطلع من خلال هذه التجربة في رماح الى ان تعتمد في
البلدات والقرى التي تعاني مشكلة الحفر الصحية نفسها.
اما المواد التي سيتم استخدامها فهي تنتج تحت اسم "بيورغا" "PURGA
وهي متعددة الاستخدامات من 1 الى 8: لتعقيم مياه الاستخدام المنزلي، مياه الشرب،المياه المبتذلة، للبرغش والحشرات، لازالة روائح النفايات. وهي بمجملها ادوية مصنعة من مواد طبيعية مئة في المئة وفق براءة اختراع منذ العام 2004 باسم شركة "المهندسون السويسريون في لبنان".

 

 

وطنية

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن