تأثيرات سلبية بيئية تراكمية لسدود الأمازون!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, June 20, 2017

تأثيرات سلبية بيئية تراكمية لسدود الأمازون!

"غدي نيوز" – إيليسا عبود

 

أكثر من مئة سد من سدود الطاقة المائية تم بناؤها حتى الآن في حوض الأمازون، إلا أن ما يؤرق العلماء الآن ليس تلك الموجودة مع ما ترتب عليها من نتائج وآثار مدمرة على البيئة في واحد من أهم أنهر العالم، وفي منطقة تعتبر "رئة الأرض" مع وجود أكبر الغابات على مستوى الكرة الأرضية، وإنما يؤرقهم أكثر الدراسات الجديدة التي تلحظ حاليا مقترحات عديدة لبناء المزيد من السدود.

لقد شهدت البرازيل كوارث بيئية تسببت بها السدود السطحية، وما تزال الدولة غير قادرة على المواءمة بين متطلبات التنمية المستدامة وحاجة البلاد إلى الطاقة، بمعنى التطلع لفوائد آنية ستكون لها ارتدادات خطيرة في المستقبل، خصوصا وأن للسدود أعمارا افتراضية، وهي بحاجة لصيانة دائمة، فضلا عن أنها تمثل قنابل موقوتة في ما لو انهارت لأسباب وظروف تقنية أو طبيعية.

 

خلل حيوي وهيدروفيزيائي

 

وتجدر الإشارة في هذا المجال، إلى أن دراسة نشرت ملخصا عنها دورة "نيتشر" Nature العلمية الواسعة الانتشار، أشارت إلى أن "من شأن التأثيرات البيئية التراكمية السلبية للسدود القائمة وتلك المقترَحة - في حال بنائها - أن تؤدي إلى التسبب في خلل حيوي وهيدروفيزيائي بالغ، يؤثر على السهول الفيضية ومَصَبّات الأنهار، والألسنة الرسوبية في منطقة حوض الأمازون.

ويقدم الباحثون مؤشر الضعف البيئي الخاص بالسدود، وذلك في محاولة منهم لتقدير حجم التأثيرات الحالية والمحتملة لسدود حوض الأمازون، على مجمل النظم البيئية، وعلى كميات المياه.

 

مخاوف وأخطار

 

وبحسب الدراسة عينها، يشير "حجم التدهور البيئي المتوقع إلى الحاجة إلى مزيد من العمل الجماعي، تتضافر فيه جهود الدول والولايات، في سبيل تجنب التأثيرات التراكمية بعيدة المدى.

ويقترح الباحثون أيضا بعض الابتكارات المؤسسية الهادفة إلى تقييم النضوب المتوقَّع أن تتعرض له أنهار حوض الأمازون، في محاولة لتحاشي وتجنب الأخطار المحدقة، وتلافي نتائجها المدمرة.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن