اليوم العالمي للاجئين... 65 مليون إنسان في قلب المعاناة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, June 21, 2017

اليوم العالمي للاجئين... 65 مليون إنسان في قلب المعاناة

"غدي نيوز" – مروة هلال

 

عندما نعلم أن هناك أكثر 65 مليون لاجئ حول العالم، يعانون الجوع والتشرد وشظف العيش، لا نستغرب أن تخصص الأمم المتحدة يوما للتذكير بمعاناة ملايين من البشر حول العالم، من سوريا إلى العراق إلى اليمن، ومن جنوب السودان إلى أوروبا والأميركيتين حيث يواجه الملايين الذي أجبروا على الفرار من الحروب والاضطهاد والعنف أوضاعا مأساوية.

 

المفوضية العليا لشؤون اللاجئين

 

يصادف العشرين من حزيران (يونيو) من كل عام "اليوم العالمي للاجئين"، وقد سلطت في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الضوء على أوضاع من هجروا واضطروا إلى النزوح عن بلادهم، وأصدرت المفوضية الاثنين الماضي تقريرا سنويا بعنوان "الاتجاهات العالمية" بينت فيه أن عدد النازحين قسرا في جميع أنحاء العالم حتى نهاية عام 2016 بلغ 65.6 مليون شخصا.

ويشمل هذا الرقم الموصوف بأنه الأعلى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على ثلاثة عناصر، أولها 17.2 مليون شخص ممن يقعون تحت العناية المباشرة للمفوضية إلى جانب 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى هيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

والعنصر الثاني هو عدد الأشخاص النازحين داخل بلدانهم البالغ عددهم 40.3 مليونا مع نهاية 2016. والعنصر الثالث الذي أورده التقرير هو عدد طالبي اللجوء، وهم أشخاص فروا من بلدانهم ويسعون إلى الحماية الدولية كلاجئين، ومع نهاية 2016 بلغ عدد طالبي اللجوء في العالم 2.8 مليون شخص.

 

سوريا في المرتبة الأولى

 

وأشار التقرير إلى أن التغطية الإعلامية ركزت خلال العام الماضي على إعادة توطين اللاجئين في البلدان المتقدمة، بما في ذلك الجهود المبذولة من قبل بعض الدول لتقييد الوصول وإقامة الحواجز الحدودية.

مع ذلك، أظهرت الأرقام في التقرير أن معظم اللاجئين في العالم (84 بالمئة) كانوا موجودين في البلدان النامية أو ذوات الدخل المتوسط في نهاية عام 2016، حيث جرى استقبال شخص واحد من بين كل ثلاثة أشخاص (4.9 ملايين شخص) في البلدان الأقل نموا في العالم.

وفي تصنيفه للشعوب والبلدان من حيث حركة النزوح، صنف التقرير سوريا باعتبارها المنتج الأكبر للاجئين والنازحين، مع بلوغ عدد النازحين داخليا أو اللاجئين خارج البلاد 12 مليون شخص (65 بالمئة من السكان).

وبالإضافة لوضع اللاجئين الفلسطينيين الذي طال أمده، هناك الكولومبيون (7.7 ملايين) والأفغان (4.7 ملايين) الذين ما زالوا يشكلون ثاني وثالث أكبر مجموعة من السكان، يليهم العراقيون (4.2 ملايين) والجنوب سودانيون (حالة النزوح الأسرع نموا في العالم مع فرار 3.3 ملايين شخص من منازلهم بحلول نهاية العام).

 

تقاسم المسؤولية

 

وعلى الرغم من التركيز العالمي على أزمة المهاجرين في أوروبا، إلا أن المفوضية العليا للاجئين تشير إلى أن الدول الفقيرة هي التي تتحمل العبء الأكبر في مواجهة أزمة اللجوء، إذ يعيش نحو 84 بالمئة من اللاجئين في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض. وهو ما دفع المفوض الأممي إلى دعوة الدول الأكثر ثراء باستقبال المزيد منهم، خصوصا وسط مراجعة الولايات المتحدة لبرنامجها لاستقبال اللاجئين.

ولمواجهة أزمة اللاجئين، أكدت المفوضية على أهمية تقاسم المسؤولية بين الجميع، وقال المفوض الأممي في هذه المناسبة بالإشارة إلى دور يوم اللاجئ العالمي بوصفه مناسبة علينا فيها "أن نسأل أنفسنا عما يمكن لكل منا أن يفعله للتغلب على اللامبالاة أو الخوف، واعتناق فكرة الإدماج... لأننا عندما نقف سويا مع اللاجئين، فإننا نقف أيضا مع الاحترام والتنوع للجميع".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن