أكثر من ملياري لاجىء مناخ عام 2100!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, June 27, 2017

أكثر من ملياري لاجىء مناخ عام 2100!

"غدي نيوز" – أنور عقل ضو

 

"لاجئو المناخ"، مصطلح جديد تصدر مع بداية العقد الحالي اهتمام الدول والحكومات حول العالم، وسيكون حاضرا أكثر مع اختفاء مدن ودول إذا ما استمرت وتيرة الاحتباس الحراري بالتصاعد وارتفاع درجات حرارة الأرض لأكثر من درجتين مئويتين، ومثل هذا السيناريو لن يكون بعيدا، خصوصا وأن ثمة مدنا بدأت تضع مصدات وحواجز لمواجهة ارتفاع منسوب البحار الناجم عن ذوبان الجبال والمسطحات والأنهر الجليدية في القطبين الشمالي والجنوبي.

ومن المتوقع أن تشكل الهجرة الناتجة عن تغير المناخ تحديا سياسيا رئيسيا، لجهة تمهيد وفتح الطرق أمام الأشخاص الذين يواجهون الحرمان وفقدان سبل العيش، وبالتالي قد يضطر هؤلاء الأشخاص إلى الانتقال إلى أمكنة جديدة.

 

دراسة أميركية

 

وفي هذا السياق، توقعت دراسة أميركية حديثة وصول عدد اللاجئين حول العالم إلى أكثر من ملياري نسمة، بحلول عام 2100، بسبب التغيرات المناخية.

الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة "كورنيل" الأميركية، ونشروا نتائجها، يوم الثلاثاء 27 حزيران (يونيو)، في دورية Land Use Policy العلمية، قالت إن "تغير المناخ سيزيد منسوب المياه في البحار والمحيطات، ما يؤدي إلى غرق الأراضي والمناطق السكنية على السواحل، ومن ثم زيادة عدد اللاجئين، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأوضحت الدراسة، أن 2 مليار نسمة، يمثلون حوالي خُمس سكان العالم يمكن أن يصبحوا بحلول عام 2100 لاجئين بسبب ارتفاع مستويات المحيطات وغرق السواحل.

وأضافت أن أولئك الذين يعيشون على السواحل سيواجهون مشاكل إعادة التوطين أو اللجوء، وهم يبحثون عن أماكن صالحة للسكن في داخل المدن بعيداً عن السواحل.

وبحسب الدراسة الأميركية، فإنه بحلول عام 2060، يمكن أن يصبح عدد اللاجئين جراء التغيرات المناخية حوالي 1.4 مليار شخص بالعالم.

 

أسرع مما نعتقد

 

ووفقاً لأحدث تقارير الأمم المتحدة - وبحسب ما أشارت "العربية نت" - يصل إجمالي عدد سكان العالم حالياً 7.6 مليار نسمة، ويتوقع أن يصل إلى 8.6 مليار عام 2030، و9.8 مليار في 2050، و11.2 مليار في عام 2100، فيما يقدر عدد اللاجئين حول العالم بأكثر من 65 مليوناً.

وقال قائد فريق البحث تشارلز جيسلر من جامعة "كورنيل": "سيكون لدينا المزيد من الناس على مساحة أرض أقل... وسيتم ذلك بأسرع مما نعتقد".

وفي كانون الثاني (يناير) 2017، أصدرت عدة وكالات أرصاد دولية، تقارير تفيد بأن عام 2016 شهد أعلى متوسط درجات حرارة بالنسبة لكوكب الأرض منذ عام 1880.

وبشكل عام، بدأت درجة حرارة الأرض في الارتفاع منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، وهي ظاهرة يرجعها مختصون إلى انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أعلن خلال مؤتمر صحافي عقده في الأول من حزيران (يونيو) الجاري، انسحاب بلاده من "اتفاقية باريس" للمناخ.

ويعتبر اتفاق باريس للمناخ أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليه في 2015 في باريس، بعد مفاوضات طويلة بين ممثلي 195 دولة، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن