تعرَّف على مدينة القطط في ماليزيا

Ghadi news

Monday, July 3, 2017

تعرَّف على مدينة القطط في ماليزيا

"غدي نيوز"

 

«مدينة القطط» هي جزء من مقاطعة ساراواك الماليزية، وكما يدل اسمها هي مليئة بالقطط، وتفيد الأرقام بأن عدد القطط في المدينة أكثر من عدد البشر.

ولا يقتصر الأمر على وجود تلك الحيوانات الأليفة، بل يتعداها إلى وجود تماثيل ومنحوتات لها منتشرة في كل زاوية وساحة من المدينة: تحت إشارات المرور وعلى جوانب الطرق وفي المتنزهات وعلى الأسطح.

أما اسمها فله مصادر عدة منها أنه من كلمة "كوسينغ" المالوية التي تعني قطاً، و «كوتشين» الصينية التي تعني مرفأ، ويرجعها بعض السكان المحليين إلى اسم فاكهة "ماتا كوسينغ" المنتشرة بكثرة في ماليزيا واندونيسيا.

ووفق موقع «أميوزينغ بلانيت»، كانت مقاطعة ساراواك قبل 200 سنة تابعة لسلطنة بروناي، إلا انها حصلت على استقلالها كمكافأة بعد مساهمتها في إحباط ثورة كانت ستقوم في البلاد. وبعد بروناي، حكمها المغامر البريطاني جيمس بروك كجزء من مملكته الخاصة ووسعها وبنى فيها سجناً ومستشفى ومباني أخرى. وبقيت المقاطعة تحت حكم عائلة بروك حتى الاحتلال الياباني في كانون الأول (دسيمبر) 1941. ووفق الأسطورة السائدة، عندما وصل بروك إلى كوتشينغ، طلب من مرشده المحلي تسمية البلدة، فاعتقد الأخير أن بروك يشير إلى قط ويسأله ما اسم هذا الحيوان باللغة المحلية، فقال له كوتشينغ.

في كوتشينغ كل شيء متعلق بالقطط، فهناك معهد "آي كاتس" (المعهد الدولي للتكنولوجيا المتقدمة – ساراواك)، وهناك أيضاً إذاعة اسمها "كاتس أف إم". وإضافة إلى ذلك، يمكن من يذهب إلى المدينة أن يزور معالم عدة أبرزها «متحف القطط» الذي يحتوي على أكثر من 4 آلاف قطعة فنية من رسوم ومنحوتات وتماثيل مهمة تمثّل هررة، منها 5 أنواع من القطط التي وجدت في بورنيو. وهناك قصة حول قطط بورنيو، وهي انه في خمسينات القرن العشرين، كانت تلك الجزيرة الآسيوية تعاني انتشاراً وبائياً للملاريا وكان سكانها يموتون بأعداد كبيرة. فما كان من السلطات إلا ان نشرت مبيداً للحشرات التي تنقل المرض، ما ساهم في الحد من بؤره لكنه قضى أيضاً على أعداد كبيرة من الهررة التي كانت تعيش على الجزيرة، الأمر التي سبب انتشار الجرذان التي بدورها سببت الطاعون. ولحل تلك المشكلة المتفاقمة، أسقط سلاح الجو الملكي البريطاني 14 ألف قطة في بورنيو.

مدينة القطط مليئة بمجسمات هررة فاقت عدد السكان، وعلى رغم أنها خالية من الحواس، فهي تدخل السعادة إلى قلوب كل من يراها وتعطيهم شعوراً بالأمان.

 

عن "الحياة" اللندنية

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن