دراسة صادمة... الجفاف في الشرق الأوسط سيستمر 10 آلاف عام

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, July 11, 2017

دراسة صادمة... الجفاف في الشرق الأوسط سيستمر 10 آلاف عام

"غدي نيوز" – إيليسيا عبود

      

       هل تنتظر منطقة الشرق الأوسط موجة جفاف تستمر لنحو عشرة آلاف عام؟ وإلى أي مدى تصدق توقعات العلماء ضمن هامش زمني بعيد؟ وهل يمكن الركون دائما إلى ما يصلنا من أبحاث ودراسات؟

       إن عرض هذه الأسئلة لا يلغي إيماننا بالعلم، خصوصا بعد أن توصل علماء أميركيون، بعد دراستهم تاريخ مناخ المنطقة على مدى130  ألف عام، إلى أن الجفاف في منطقة الشرق الأوسط سيستمر 10 آلاف عام، إلا أننا نبقي هذه الدراسة كفرضية علمية أكثر منها دراسة "تستشرف" مناخ الشرق الأوسط لأكثر من عشرة آلاف سنة، لا سيما وأن ثمة عوامل كثيرة تتحكم بالظروف المناخية، لم تأخذها الدراسة في الحسبان، ما يبقي جانبا من الحذر حيال الدراسة، رغم أهميتها العلمية ومحاكاتها لعوامل طبيعية، شكلت المنطلق الذي استندت إليه في استنتاجاتها.

 

كمية الأمطار ستستمر في الانخفاض

 

وقال الباحث سيفاغ مهتيريانSevag Mehterian  من "جامعة ميامي" University of Miami الأميركية في الدراسة التي نشرت في العديد من الدوريات العلمية في العالم: "يعتقد حكام المنطقة أن المناخ الحالي يعتبر نوعا من الشذوذ وأن الماء سيعود في المستقبل القريب إلى الشرق الأوسط، لكن دراستنا تدل على أن الأمر ليس كذلك"، (يمكن الاطلاع على الدراسة بالنص الانكليزي على هذا الرابط: http://www.rsmas.miami.edu/news-events/press-releases/2017/stalagmites-from-iranian-cave-foretell-grim-future-for-middle-east-climate/)

وأضاف مهتيريان قائلا إن "كمية الأمطار ستستمر في الانخفاض"، ورأى أن العواصف الرعدية المتوسطية، التي تعتبر المصدر الرئيسي للرطوبة في الشرق الأوسط، فستقل وتتراجع بسرعة".

وكان علماء الجيولوجيا والمناخ قد لاحظوا، خلال الدراسة، تغيرات مناخية في العصور القديمة، وذلك بعد تحليل الصواعد في "كهف كاليه - كورد" Qal'e Kord cave شمال إيران.

يذكر أن الصواعد عبارة عن زوائد من كربونات الكالسيوم، تتكون داخل الكهوف باستمرار، وذلك بفضل حركة قطرات الماء. وتدل تركيبة نظائرها على نوعية المناخ الذي كان سائدا وقت تكوّن مختلف طبقاتها.

 

المنطقة دخلت مرحلتها الحارة

 

وبحسب وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، فقد تمكن العلماء عن طريق قياس نسبة الأوكسيجين من تحديد متوسط مستوى الأمطار في مختلف العصور ودرجة الحرارة آنذاك، ناهيك عن مستوى إضاءة سطح الأرض من قبل الشمس.

واتضح أن تقلبات المناخ الدورية التي تستغرق بضعة آلاف من الأعوام، والتي اكتشفت عند تحليل طبقات الجليد في "غرينلاند"، انعكست أيضا في صواعد الكهوف الإيرانية. ويعني ذلك أن الطقس شمال الأطلسي مرتبط بما هو عليه في الشرق الأوسط، ويتم التحكم فيهما بآلية واحدة.

وافترض العلماء أن هذه التقلبات المناخية مرتبطة بتغيرات حركة الأرض، مدارها المناخي، وهجرة تيارات المحيط.

على كل حال، فإن مناخ الشرق الأوسط يتغير كل بضعة آلاف عام، من المناخ الرطب والبارد نسبيا إلى المناخ الحار والجاف وبالعكس، على ما أشار موقع "روسيا اليوم" نقلا عن "نوفوستي".

ودلت أرصاد العلماء على أن المنطقة دخلت مرحلتها الحارة التي ستستغرق نحو 10 آلاف عام.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن