اكتشاف في الأردن قد يعيد كتابة تاريخ المنطقة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, July 16, 2017

مقابر غامضة عمرها 4 آلاف سنة في أرض "النار الميتة"

"غدي نيوز" – أنور عقل ضو

 

اكتشف علماء آثار هولنديون مقابر حجرية قديمة يرقى تاريخها إلى أكثر من 4 آلاف عام، في منطقة "الصحراء السوداء" Black Desert في المملكة الأردنية الهاشمية، ويمكن لهذا الاكتشاف أن يميط اللثام عن حقبة تاريخية قد تجيب عن الكثير من الأسئلة وقد تعيد كتابة تاريخ المنطقة.

الاكتشاف تناولته بالتفصيل صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية وعدد من المواقع والدوريات العلمية وصحف العالم، نقلا عن موقع "لايف ساينس"  Live Science الذي نشر الدراسة في الثالث عشر من شهر تموز (يوليو) الجاري.

 

أرض "النار الميتة"

 

ويتوقع العلماء أن يسلط هذا الاكتشاف الضوء على تاريخ التواجد البشري في هذه المنطقة (الأردن ودول الجوار)، على مدى آلاف السنين، فضلا عن الظروف التي تعرضوا لها، وبالرغم من أن الكثير من الناس عاشوا في "جبل قرمة"، إلا أن مناخه غير مناسب حاليا للعيش، حيث يوجد عدد قليل جدا من البشر يعيشون هناك، في ظروف صعبة، نظرا لبعدها من جهة، ووعورة من مسالكها من جهة ثانية.

وقد عُثر على المقابر في منطقة تعرف باسم "جبل قرمة" Jebel Qurma من قبل فريق باحثين هولنديين، ووصف أحد المستكشفين الأوائل هذه المنطقة المدمرة، بأنها أرض "النار الميتة".

ويهدف أحدث الاكتشافات التي قام بها مشروع المناظر الطبيعية في منطقة جبل قرمة، الذي تقوده "جامعة ليدن" Leiden University في هولندا، إلى دراسة شمال شرق الصحراء البركانية البازلتية الواسعة في الأردن، وتمكن الباحثون من اكتشاف أدلة قيمة حول التاريخ البشري في المنطقة، حيث يعتقدون أنها كانت غير مأهولة تقريبا، لفترة تتراوح بين 1500 و2000 سنة تقريبا.

ومن هذه الأدلة - بحسب المصدر عينه - وجود مقبرة تحتوي على 50 مجموعة من ركام الحجارة، والمدافن غير المستخدمة منذ حوالي 4 آلاف سنة، ولكن الأبحاث الأخيرة تظهر أن الناس عاشوا في المنطقة مرة أخرى، خلال القرن الأول الميلادي، وفقا لتقرير الـ "لايف ساينس"  Live Science.

يمكن قراءة الموضوع بنصه الأصلي على هذا الرابط:

https://www.livescience.com/59785-hundreds-of-tombs-discovered-jordan-desert.html

 

تغير المناخ سبب الهجرة المحتملة!؟

 

ووفقا للباحثين بيتر أكرمانس Peter Akkermans وميرل برونينغ Merel Brüning من كلية علم الآثار في "جامعة ليدن": "يبدو أن التخلي عن المقبرة تزامن مع الانسحاب الجماعي للسكان من منطقة جبل قرمة".

وتشير نظرية أخرى، إلى أن الناس استمروا بالعيش في المنطقة، دون وجود أدلة فعلية على تواجدهم سابقا. وأوضح الدكتور أكرمانز، أن "سكان الجبل لم يعودوا، لأنهم لم يغادروا".

وأضاف أكرمانز: "من الواضح أن تغير المناخ أو ما شابه، كان جزءا من سبب الهجرة المحتملة، ولكننا لا نمتلك البيانات لدعم أو نفي هذا الأمر. كما أن البحث في الظروف البيئية والمناخية المحلية، يعد أحد أهدافي البحثية في صحراء جبل قرمة".

ويبدو أن العديد من المقابر مغطاة بأكوام من الحجارة التي تسمى "كيرنز"، كما تغطي المواقع الأخرى "مقابر برجية" أكثر تعقيدا، وفقا للتقرير. وشيدت بعض المقابر بالحجارة التي تزن أكثر من 660 باوندا (300 كلغ)، حيث يرجع تاريخها إلى أواخر الألفية الأولى قبل الميلاد.

وكان يعتقد أن المقابر البرجية علامة على الثروة والمكانة، ولكن يشير العدد الهائل المكتشف منها منذ ذلك الحين، إلى غير ذلك.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن