صغار السلاحف تضل طريقها إلى البحر في لبنان!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, July 24, 2017

والآلاف سلكت طريقا إلى الشاطئ في مرسين التركية

"غدي نيوز" – يارا المغربي

 

بدأت صغار السلاحف في مدينة مرسين التركية رحلتها الأولى إلى البحر، الخبر أورده موقع الحياة في تركيا turk.life يوم السبت 22 تموز (يوليو) الجاري، وقد استوقفنا لأننا في لبنان نعلم أن السلاحف ما عادت قادرة على التوجه إلى الشواطىء لوضعها بيوضها في الرمال، إلا في مناطق قليلة جدا، بعد أن استبحنا موائلها لصالح مشاريع سكنية وسياحية تصدر الجلبة والضوضاء، وحولت الشاطىء إلى مسطحات اسمنتية، فضلا عن الإنارة التي، وإن وجدت السلاحف موقعا لوضع البيوض، فصغارها تضل سبيلها إلى البحر، حيث أنها تستهدي بفطرتها إلى الشاطىء بضوء القمر، والإنارة القوية تعطل بوصلتها الطبيعية، فتضل الطريق إلى المياه وتكون طعاما لكائنات أخرى أو تنفق بعيدا من الشاطىء.

 

الجنوبيون الخضر

 

وتولي جمعيات بيئية وأهلية اهتماما بالسلاحف البحرية في لبنان، فعلى سبيل المثال، أعدت جمعية "الجنوبيون الخضر" أكثر من دراسة تناولت خصائص الشاطىء اللبناني، ومن بينها دراسة لحظت فيها أهمية شاطىء عدلون في الجنوب، وأشارت فيها إلى أنه "أحد اهم مواقع الساحل اللبناني تنوعا بيولوجياً، وأحد خمسة عشر موقعا ذات اولوية قصوى للحماية بحسب تقرير مشروع "مراقبة المصادر البيئية في لبنان" Environmental Resource Monitoring in Lebanon الــ ERML، والصادر في آب (أغسطس) 2012 عن جامعة البلمند، بإشراف وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، كما صنفه تقييم نشاط تعشيش السلاحف على الساحل اللبناني ٢٠٠٣ Marine turtle nesting activity assessment on the Lebanon coast 2002 شاطئ عدلون موقعاً لتعشيش السلاحف.

وما تزال الجمعية تطالب وزارة البيئة بالمسارعة الى اتخاذ اجراءات حماية للشاطئ، "كما أوصى بذلك تقرير ERMLمنذ اربع سنوات".

وتعمل جمعية "الجنوببون الخضر" على إعلان شاطئ عدلون محمية طبيعية وثقافية، وقدمت لهذه الغاية طلباً ومطالعة لوزارتي البيئة والثقافة، وهو موضوع أثاره "الخضر" في اجتماعهم الأخير مع وزير البيئة طارق الخطيب.

 

مرسين تستقبل "ضيوفها"

 

في تركيا الواقع مغاير تماما بالمقارنة مع لبنان، فشواطئ ولاية مرسين جنوبي تركيا تستقبل "ضيوفا" من نوع فريد هذه الأيام بحاجة إلى رعاية وعناية خاصة، ويمثلون مصدر بهجة للمصطافين.

ففي ساحل "داوول تبه" بمرسين بدأت صغار السلاحف البحرية الخروج من البيض الذي دفنته أمهات السلاحف تحت رمال الشاطئ في نهاية أيار (مايو) الماضي، والتوجه نحو مياه البحر.

ويجذب مشهد السلاحف الصغيرة وهي تقطع بخطواتها المميزة المسافة الصغيرة إلى البحر، اهتمام المصطافين الذين يحرصون على التقاط الصور لهذا المشهد الفريد.

وقالت مديرة مركز أبحاث السلاحف البحرية في "جامعة مرسين" سراب إرغنه، في تصريحات للصحفيين من شاطئ "داوول تبه": "إن فترة حضانة بيض السلاحف البحرية التي تبلغ شهرا ونصف الشهر بدأت بالانتهاء"، وتوقعت أن يصل "عدد صغار السلاحف الخارجين من البيض إلى حوالي 9 آلاف".

وأكدت إرغنه "ضرورة أن يتنبه مرتادو الشواطئ ويتوخوا الحذر حتى لا يتسببوا في أذى للسلاحف الصغيرة، وحثت على عدم إلقاء المهملات على الشاطئ لأنها قد تتسبب في اختناق السلاحف"، كما أشارت إلى "ضرورة الحذر من دهس السلاحف أثناء المشي على الشاطئ".

ولفتت إلى أن القطط والكلاب قد تأكل صغار السلاحف، لذا على أصحاب الحيوانات الأليفة عدم التجول بها على الشاطئ خلال فترة التفريخ.

ودعت إرغنه الصيادين إلى عدم إلقاء شباكهم في المياه القريبة من الساحل حتى لا تعلق بها السلاحف الصغيرة.

فمتى يعم نموذج مرسين التركية مدننا الساحلية؟

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن