"غدي نيوز" – يارا المغربي

جاء نفوق "سنوتي" Snooty أكبر "خروف بحر" معروف في الأسر في العالم صادماً يوم أمس الأحد، ليعيد من جديد طرح المزيد من الأسئلة لجهة المعايير الأخلاقية في التعاطي مع الحيوانات، خصوصا ما يتعلق بأسرها وتوظيفها في عروض فنية، بما في ذلك حيوانات "السيرك".

فهل ستتحرك الجهات الدولية المعنية لوقف العروض الفنية التي تؤديها الدلافين والفقمات وغيرها من الكائنات البحرية؟

نفوق "سنوتي"

لقد تمكنت الجمعيات المعنية بالدفاع عن الحيوانات من وقف وحظر مصارعة الثيران في العديد من دول العالم، ومنع المراهنات على صراع الديكة والكلاب، وتبني مجموعة من الإجراءات القانونية، لكن ثمة "معركة" طويلة أمامها لتطوير القوانين والحد من توظيف الحيوانات في العروض الفنية، وإعادة إطلاقها في بيائتها الطبيعية، وأن يقتصر أسر بعض الأنواع - ولا سيما منها تلك المهددة بالانقراض - على رعايتها وتوفير الظروف المؤاتية لتكاثرها.

فقد أكد مسؤولون أميركيون يوم الأحد 23 تموز (يوليو) الجاري نفوق "سنوتي" Snooty أكبر "خروف بحر" manatee معروف في الأسر في العالم، وذلك في حادث بـ "معرض للأحياء المائية في فلوريدا Florida aquarium بعد أيام من عيد ميلاده التاسع والستين.

وعُثر على سنوتي Snooty نافقا في "متحف برادنتون" Bradenton Museum في جنوب فلوريدا في وقت مبكر من يوم الأحد. وقال المتحف إن "المؤشرات الأولية تشير إلى أن سنوتي Snooty كان يسبح في منطقة مغلقة طبيعيا تحت الماء، فيها أنابيب مياه مخصصة لعرض خروف البحر، ولم يستطع الخروج من هذه المنطقة".

حادث مفجع

وقال بريان آن بسيو Brynne Anne Besio الرئيس التنفيذي للمتحف في بيان إن "تحقيقاتنا الأولية تشير إلى أن نفوق سنوتي كان حادثا مفجعا لنا، ونحن جميعا منهارون بسبب نفوقه".

ولم يصب ثلاثة من خرفان البحر الموجودين في العرض يتم تأهيلهم للعودة إلى البرية بأذى. وقال المتحف إنه سيقوم بإجراء تحقيق كامل وسيتم تشريح Snooty.

ولد سنوتي في معرض للأحياء المائية في ميامي في 21 تموز (يوليو) 1948 ونُقل إلى بريدنتون في ضاحية تامبا في العام 1949. وقال البيان "إن أكثر من مليون زائر زاروا سنوتي لحين نفوقه".

وقال مسؤولو المتحف إن حوالي 5000 شخص حضروا حفل عيد ميلاد سنوتي يوم السبت.

ورفعت وزارة الداخلية الأميركية خروف البحر من قائمة الأنواع المعرضة للخطر في آذار (مارس). والموطن الأصلي لخرفان البحر على ساحل فلوريدا وتزايدت أعدادها بسبب عقود من جهود الحفاظ عليها.