"غدي نيوز"
قال باحثون يوم الثلاثاء 25 تموز (يوليو) الجاري، إن عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال من أميركا وأوروبا واستراليا ونيوزيلندا تراجع أكثر من 50 بالمئة خلال أقل من 40 عاما.
وأضافوا أيضا أن معدل هذا التراجع لا يتباطأ، وتشير هذه النتائج التي جاءت في تحليل استخلاصي جمع معا نتائج دراسات مختلفة إلى انخفاض محتمل في صحة وخصوبة الذكور.
وقال هاجاي ليفين Hagai Levine الذي شارك في قيادة هذا العمل "هذه الدراسة تنبيه عاجل لكل الباحثين والسلطات الصحية في كل أنحاء العالم بالتحري عن أسباب التراجع الحاد المستمر في عدد الحيوانات المنوية".
ولم يبحث التحليل أسباب هذا التراجع، لكن الباحثين قالوا إنه تم الربط سابقا بين تراجع عدد الحيوانات المنوية وعوامل مختلفة مثل التعرض لمواد كيماوية ومبيدات حشرية معينة والتدخين والإجهاد والبدانة. وأضافوا أن هذا يشير إلى أن مقاييس نوعية السائل المنوي ربما تعكس تأثير الحياة العصرية على صحة الذكور وتعمل "كإنذار مبكر للخطر" يشير إلى أخطار صحية أكبر.
وتحدثت الدراسات عن تراجع في عدد الحيوانات المنوية منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي، ولكن تم التشكيك في كثير منها لأنها لم تأخذ في الحسبان عوامل مؤثرة رئيسية محتملة، مثل السن والنشاط الجنسي ونوعية الرجال الذين شملتهم الدراسات. وعمل ليفين مع فريق باحثين في الولايات المتحدة والبرازيل والدنمرك وإسبانيا وقام بفحص وتجميع نتائج 185 دراسة بشأن عدد الحيوانات المنوية خلال الفترة من 1973 حتى 2011، ثم أجرى بعد ذلك ما يسمى بالتحليل الاستخلاصي.
وأظهرت النتائج التي نُشرت في دورية (هيومان ريبرودكشن أبديت) تراجعا بنسبة 52.4 بالمئة في تركيز السائل المنوي وتراجعا بنسبة 59.3 في إجمالي عدد الحيوانات المنوية بين الرجال من أميركا الشمالية وأوروبا واستراليا ونيوزيلندا.
وعلى العكس من ذلك لم يُرصد تراجع كبير في الرجال من أميركا الجنوبية وآسيا وأفريقيا. ولكن الباحثين أشاروا إلى أن دراسات أقل بكثير أجريت في تلك المناطق.
يمكن قراءة النص الأصلي بالانكليزية عن "رويترز":
http://www.reuters.com/article/us-health-sperm-idUSKBN1AA28K