ما حقيقة "دولة" الأقزام في الصين؟!

Ghadi news

Wednesday, August 2, 2017

ما حقيقة "دولة" الأقزام في الصين؟!

"غدي نيوز"

 

هوانغ شيويه جينغ، قزم توقف جسمه عن النمو بسبب إصابة في عموده الفقري وهو في الثامنة من العمر، حين تجنب الخضوع لجراحة حذره منها الأطباء لأنها قد تصيبه بالشلل.

يبلغ طول جينغ 130 سنتيمتراً، وهو درس التصميم الغرافيكي في مدرسة مخصصة للأشخاص من ذوي الحاجات الخاصة في الصين، واستغل مواهبه لتأدية فنون الرقص والغناء للسياح في "دولة" صغيرة، يعيش فيها 100 شخص من الأقزام، علماً أنه يجب ألا يتخطى طول الفرد منهم 130 سنتيمتراً.

ويعلن مديرو هذه "الدولة" عن فرص عمل في مدارس مخصصة لذوي الحاجات الخاصة في منطقة كونمينغ الصينية التي توفر الإقامة لموظفيها إضافة إلى مستلزماتهم الأساسية. وتواجه "الدولة" التي أسست عام 2009 انتقادات كثيرة إذ اعتبرها البعض مكاناً سيّئاً جداً، بسبب استغلال الأشخاص القصار القامة. وقالت مجموعة "ليتل بيبول أوف أميركا" لدعم قصيري القامة في الولايات المتحدة الأميركية، إن الآراء تختلف حيال ما إذا كان الأمر يُعتبر إعاقة أم لا.

وبعد ثلاث سنوات ونصف السنة، اختار جينغ أن يعمل في شكل مستقل في كونمينغ لأنه يفضل "المناطق الأكثر حيوية"، خصوصاً أن "الدولة" معزولة تماماً. ويعمل جينغ حالياً مغني روك في المقاهي والأعراس، ويتراوح دخله بين 740 دولاراً وثلاثة آلاف دولار شهرياً. وقال الزميل السابق لجينغ، يانغ تشيان جون الذي خرج أيضاً من "الدولة" ليبحث عن فرصة عمل، إنه "يتعين على أشخاص مثلنا إنقاذ المستقبل". ويعمل يانغ مضيفاً في مطعم في كونمينغ ويكسب 440 دولاراً خلال فترة الصيف. وقال إنه لا يواجه التمييز عادةً، لكن غالباً ما يحدق فيه الأطفال.

وأورد موقع "سي إن إن" أن البعض في الصين ما زال يعتقد أن الأشخاص القصار القامة "عار" على العائلة خصوصاً في مناطقها الريفية، وعانى العديد من القصار تجارب سيئة، وقال المغني لي جيا الذي عمل في الحديقة مدة ست سنوات في هذا الصدد إن "العالم الخارجي ينظر إلي كأنني وحش".

ووفق تقديرات اتحاد المعوّقين في الصين لعام 2006، يبلغ عدد الأشخاص من ذوي الإعاقة 83 مليون شخص. وتقتضي التشريعات الصينية بأن يوفر أصحاب العمل من القطاعين العام والخاص فرص عمل للمعوقين بنسبة تصل إلى 1.5 في المئة على الأقل من موظفيهم. ولكن، تفضل بعض الشركات دفع غرامات لتجنب توظيف هذه النسبة من الأشخاص، وفق المحامية سيندي تشانغ.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن