"غدي نيوز"

تنطلق في الفترة من 7 حتى 17 تشرين الثاني (نوفمبر) في مدينة بون الألمانية فعاليات مؤتمر المناخ العالمي الثالث والعشرين COP23 برئاسة جمهورية فيجي، التي تعذر عليها استضافة المؤتمر لعدم قدرتها على استيعاب الوفود وتنظيم هذا الحدث الدولي الذي يتطلب إمكانيات مالية ولوجستية الكبيرة  وجاء اختيار فيجي باعتبارها من الدول الجزرية المهددة بالغرق، كخطوة رمزية تذكر بالمخاطر التي تهدد الحياة على الكوكب.

من جهة ثانية، تعتبر ألمانيا من الدول الرائدة في سياسة المناخ العالمية، وتساهم وزارة البيئة الألمانية ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية وبعض الوزارات الألمانية الأخرى بالتحضير للمؤتمر الذي بات حدثا دوليا لصالح جميع الدول، لأن تغير المناخ والتنمية عاملان غير منفصلين.

ويأتي مؤتمر المناخ COP23 - كما مؤتمرات المناخ السابقة - بعد أن بدأت آثار تغير المناخ بالفعل في الظهور حالياً في مناطق عديدة في العالم، مع حدوث عواصف أكثر تواترا وشدة وموجات حرارة مرتفعة وهطول لأمطار شديدة الغزارة، فضلا عن الجفاف، وهي بعض من كثير من الآثار السلبية التي تأتي مع تغير المناخ، والبلدان النامية هي الأشد تأثراً بشكل خاص، وهذه الدول تحديداً تنقصها الموارد والإمكانات لاتخاذ إجراءات فاعلة لمواجهة هذه التغيرات التي يفرضها تغير المناخ وللتأقلم معها.

وتؤدي آثار تغير المناخ حالياً بالفعل إلى الجوع والفقر المتزايد، والهجرة والصراعات المسلحة.

ومع ذلك يمكن فقط من خلال اتخاذ إجراءات حاسمة التخفيف من آثار تغير المناخ وحماية البلدان من الآثار المباشرة لتغير المناخ، مع تعزيز الابتكار والتحديث الاقتصادي وأخيراً التنمية المستدامة.

ومن المتوقع أن يشارك في مؤتمر بون أكثر من 20 ألف ممثل عن الدول ومؤسسات المجتمع المدني.

وسيتابع مؤتمر بون ما تم الاتفاق عليه في عام 2015 مع إقرار اتفاقية باريس، لجهة العمل على استكمال التفاصيل اللازمة للتنفيذ، فضلاً عن ذلك، سيقوم ممثلون عن السياسة والمجتمع المدني باستعراض مبادراتهم ومشاريعهم من أجل المناخ.