ما سبب زيادة معدلات الانتحار بين الفتيات؟

Ghadi news

Sunday, August 6, 2017

وصلت إلى أعلى مستوى منذ نحو 40 عاما

"غدي نيوز" – إعداد يارا المغربي

 

       فيما يدرس العالم ظاهرة الانتحار بين الشباب والمراهقين، ما نزال في لبنان ننأى عن هذه المشكلة لمعرفة أسبابها، خصوصا وأننا في ما نتابع من أخبار نجد أن الانتحار بين الشباب خصوصا، بات يمثل ظاهرة تستدعي ملاقاتها بكثير من العناية والدراسة، لا سيما وأن ثمة عوامل كثيرة تدفع الشباب إلى الانتحار، ما يتطلب تقديم إجابات واضحة حيال هذه العوامل وسبل مواجهتها.

 

الانتحار أكثر شيوعا بين الشبان

 

فقد دلت بيانات حديثة نشرت ملخصا عنها صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية على أن معدلات الانتحار بين المراهقات وصلت في العام 2015 إلى أعلى مستوى منذ نحو 40 عاما.

وأظهر بحث أجراه "المركز الوطني للإحصاءات الصحية" the National Center for Health  أن "524 من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما، أقدمن على الانتحار منذ عامين".

ويذكر أن هذا أعلى رقم وصلت إليه الأبحاث منذ عام 1975، عندما انتحرت 305 فتيات، ولكن هذه الزيادة لم تكن مطردة، حيث يكشف التقرير عن تضاعف المعدلات بين عامي 2007 و2015.

ويبين التقرير أن معدلات الانتحار بين الذكور في العمر نفسه، قد انخفضت بكثير عن الذروة بين الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.

ومع ذلك، يبقى الانتحار أكثر شيوعا بين الشبان، بنحو 4 أضعاف، مقارنة بالشابات، حيث بلغ عدد حالات الانتحار بين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما، ما مجموعه 1537 حالة عام 2015.

 

علاج الأمراض النفسية لدى المراهقات

 

وفي الوقت نفسه، تعد محاولات الانتحار والتفكير به أكثر شيوعا بين المراهقات، اللواتي يستخدمن الحبوب بشكل خاص للقيام بذلك، في حين يميل الشبان إلى استخدام الأسلحة النارية.

ويبدو أن السبب الكامن وراء ارتفاع معدلات الانتحار بين الفتيات، غير واضح حتى الآن، ولم يحدد التقرير الخلفية السريرية لأولئك الذين انتحروا، سواء كانوا يخضعون لعلاج ما، أو ذهبوا إلى المستشفى في فترة ما من حياتهم، وفقا لـ "روسيا اليوم".

ويحذر الخبراء من أن هذه الأرقام، وإن كانت تفتقر إلى التفاصيل، تبرز الحاجة إلى اتخاذ تدابير حساسة لعلاج الأمراض النفسية لدى المراهقات، ويذكر أنه أجري 1.5 مليون عملية بحث ذات صلة بالانتحار، وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن باحثين في مجال الصحة العامة، بـ "جامعة ولاية سان دييغو" San Diego State University.

وفي هذا السياق، قال الباحثون إنهم يعتقدون أن هذه الزيادة ناجمة عن عرض المسلسل الأميركي "13 Reasons Why"، الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب "تمجيد" الانتحار، وفي المشهد الأخير، تنتحر البطلة "هانا" Hannah البالغة من العمر 17 عاما، في حوض الاستحمام، وبينما يصر كتّاب المسلسل على أنهم يهدفون إلى زيادة الوعي حول الأمراض النفسية، فإن الخبراء يحذرون من خطورة هذا الأمر على المجتمع.

 

ارتفاع معدلات الانتحار الفعلية

 

ويحذر المؤلف الرئيسي الدكتور جون أيرس John Ayers، من أن البحوث السابقة تظهر زيادة في البحث عن "الانتحار" على الإنترنت، الأمر الذي يرتبط مع ارتفاع معدلات الانتحار الفعلية.

ويستند المسلسل الدرامي المؤلف من 13 حلقة، على رواية للكاتب جاي آشر، حيث تتناول قصة طالبة في المدرسة الثانوية، تقتل نفسها تاركة وراءها 13 مقطعا صوتيا، يسرد الأحداث التي أدت إلى وفاتها، بما في ذلك الاعتداء الجنسي وتعاطي المخدرات.

وأصدرت شركة نيتفليكس الحلقات الـ 13 من هذه السلسلة التلفزيونية في وقت واحد، ما أثار قلق الخبراء حول مدى استيعاب المراهقين لجميع القضايا المطروحة.

وقبل أيام، نشر مسؤولو الصحة النفسية تحذيرا يحث المراهقين على عدم مشاهدة المسلسل.

 

لقراءة الدراسة بنصها الكامل عن الـ International Classification of Diseases، إليكم الرابط الآتي:

       https://www.cdc.gov/mmwr/volumes/66/wr/mm6630a6.htm?s_cid=mm6630a6_e

 

 

 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن