"الجنوبيون الخضر" يحسمون الجدل... غزلان قطمون فصيلة غير محلية

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, August 11, 2017

"الجنوبيون الخضر" يحسمون الجدل... غزلان قطمون فصيلة غير محلية

"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو

      

كانت الغزلان تتواجد في لبنان حتى أواخر سبعينيات القرن الماضي، وهذا ما يؤكده مسنون في هذه المنطقة شاهدوا وعاينوا بعضا منها قبل هذه الفترة، خصوصا في منطقة جبل الشيخ، ومناطق عدة من لبنان، واعتبرت الغزلان اللبنانية منذ تلك الفترة منقرضة، في ما عدا أعداد صغيرة ما تزال تجد ملاذا آمنا في المناطق النائية على الحدود بين لبنان وسوريا.

 إلا أن ظهور ومشاهدة بعض الشبان من بلدة رميش الجنوبية في منطقة قطمون لغزالين اثنين أثار اهتمام المعنيين بالحياة البرية، ممن لم يتوانوا عن التوجه إلى المنطقة لمعرفة نوع هذين الغزالين، وما إذا كانا ينتميان لفصيلة الغزال اللبناني المعروف بـ "غزال الجبل" واسمه العلمي Gazella Gazella ، وكان – وفقا لمراجع علمية – منتشرا في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق.

 

يونس: معرض لخطر الإنقراض

 

وفي هذا المجال، قال رئيس "جمعية الجنوبيون الخضر" الدكتور هشام يونس لـ ghadinews.net: "منذ أبلغنا من قبل أصدقاء وناشطين من البلدة بوجود غزلان في منطقة قطمون، سعينا إلى التحقق من الموضوع، وقد تأكد ذلك الأمر من خلال فيديو حديث لأحد أبناء البلدة، يوثق تواجد الغزلان في المحلة، وبناء على ذلك تواصلنا مع رئيس البلدية الأستاذ مارون شبلي الذي أبدى اهتماماً وحرصاً على حماية الموقع، خصوصا وأنه يضم آثاراً تعود لكنيسة مار سمعان الأثرية".

وأضاف: "تواصلنا كذلك مع وزارة البيئة للغاية ذاتها، ولدراسة سبل حماية الموقع والغزلان بعد إجراء الدراسات اللازمة بغية التأكد من هذا النوع، وما إذا كان من فصيلة غزال الجبل، خصوصا أن هذه المنطقة وجبل عامل كانتا تشكلان موطناً  لهذا النوع الذي لا زالت أعداد منه تتواجد في فلسطين والجولان، وهو ما كان سيشكل فرصة لإعادة هذه الفصيلة إلى البرية اللبنانية بعد إنقراضها منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث بقي الناس يتناقلون المشاهدات قبل أن يختفي هذا الغزال من الجنوب، وهو مصنف اليوم ضمن القائمة الحمراء لـ IUCN  ومعرض لخطر الإنقراض". 

 

نوع دخيل

 

وأشار يونس إلى أنه "مع تشديدنا على حمايتها أكدنا على ضرورة إستيفاء الموضوع الدراسات اللازمة  للتحقق من أمور عدة، النوع من جهة، لا سيما بعد أن لاحظنا أن بعض الخصائص لا تلتقي وتلك التي تميز غزال الجبل بنية وحجماً وغير ذلك، وهو ما يتطلب بحثا مستفيضا والتحقق من وجود اكثر من نوع يجوب المنطقة ورأي أهل الإختصاص، وثانياً، تأثبر ذلك على النظام البيئي وعناصره الأخرى".

وعند سؤالنا عن إمكانية العمل على إكثارها، قال يونس: "بعد إجراءنا المزيد من البحث حول الأمر، خلصنا إلى أن هذه الفصيلة غير محلية وهي تنتمي إلى نوع من أنواع الظباء الأفريقية وتدعى الإيلند common eland ، واسمها العلمي Taurotragus oryx، وقد أدخلت إلى فلسطين منذ عقود ونشرت في بعض حدائق الحيوانات، ثم في مواقع أخرى منها في الشمال على الحدود مع لبنان".

وأضاف: "حيث أن الأمر كذلك، فنحن وإن كنا نؤكد على حمايتها، لسنا مع إكثارها لاننا نعتبرها نوعا دخيلا، علماً أنها أظهرت قدرة على التكيف، وهو أمر يحتاج، على ما سبقت الإشارة لدراسة أعمق حول تأثير تواجدها أو تكاثرها على النظام البيئي. ونفضل أن يكون السعي إلى إعادة توطين الغزال الجبلي المحلي الخاص بمنطقتنا وبيتنا".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن