"غدي نيوز"

دعت جمعيات مراقبة الأطعمة "فود ووتش" يوم الخميس 24 آب (أغسطس)، إلى تشديد الرقابة بعد فضيحة البيض الملوث بالمبيدات، بعد تأخر سحب الأطعمة غير الصالحة للاستهلاك في أوروبا أو إبلاغ المستهلكين.

وأوضح الفرع الألماني للجمعية في تقرير، أن القصور في الإبلاغ عن وجود المبيد الحشري "فبرونيل" في البيض "ليس حالة معزولة. المستهلكون لا يطلعون على التحذيرات المتعلقة بالطعام المستورد. وغالباً ما تقرر الشركات والسلطات في شأن سحب الأطعمة بعد فوات الأوان. وأحيانا لا تتخذ أي قرار"

وذكرت الجمعية أن فشل نظام الإبلاغ عن الطعام غير الصالح للاستهلاك، ظهر لدى عجز السلطات عن توفير معلومات للمستهلكين خلال فضيحة البيض الملوث في مطلع آب (اغسطس) الجاري، عندما سحبت ملايين البيض من المتاجر وأتلفت في 18 بلداً أوروبياً وبلغت حتى هونغ كونغ.

وأشارت إلى أنها درست حالة 92 بلاغاً في ألمانيا على مدى سنة، وتبين لها أن 53 بالمئة منها فقط نُشرت في الوقت المناسب على موقع حكومي يتعلق بسلامة الأغذية.

وفي إحدى الحالات، نُشر تحذير من فطر يحتمل تلوثه ببكتيريا "الليستيريا" بعد ثلاثة أيام من تبلغ السلطات به، إذ كانت المكاتب الحكومية مغلقة في إجازة رأس السنة. وقالت "فود ووتش" إن "تشريعات سلامة الأغذية مبهمة تماماً و تترك المجال للتأويل في شأن موعد وجوب الإبلاغ عنها".

وحضت الحكومة على أداء دور فعال، في حين يتعين على المنتجين حل مشكلة "تعارض المصالح" عندما يتعلق الأمر بسحب المنتجات غير الصالحة للاستهلاك من السوق.

وأكدت أنه يجب بذل مزيد من الجهد لإبلاغ المستهلكين عبر كل الوسائل الممكنة، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي والبيانات ووضع إعلانات توعية في المتاجر. ولفتت إلى أن المنتجين لا يستخدمون أدوات التواصل كافة لتحذير المستهلك.

وفي حالة البيض الملوث، كانت بلجيكا أول من أبلغ جهاز سلامة الأغذية في الاتحاد الأوروبي في 20 تموز (يوليو) الماضي تبعتها هولندا وألمانيا، لكن الناس لم يعرفوا بالأمر حتى مطلع الشهر الجاري، وفق ما ذكرت "الحياة" اللندنية.