"غدي نيوز"

أكد المشاركون في أعمال "الملتقى الأول للسياحة الخضراء" في البحر الميت، على أهمية التنسيق والتعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني، عبر تنظيم العمل في القطاع السياحي الذي يُعتبر ركيزة للاقتصاد الوطني ووسيلة مهمة للنهوض به، وزيادة فرص العمل وتقليص معدلات الفقر والبطالة.

وشددوا في اختتام أعمال الملتقى الذي نظمته وزارة السياحة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم من مرفق البيئة العالمي، على أهمية "ابتكار أدوات جديدة لكسب التأييد حول القضايا السياحية البيئية ولمواجهة التحديات المحيطة بالقطاع السياحي". واعتبروا أن تنظيم مثل هذا الملتقى "مبادرة أردنية نوعية على مستوى المنطقة تهدف إلى تحسين إمكانات الجذب السياحي إلى الأردن".

وشدد مساعد الأمين العام لوزارة السياحة للشؤون الإدارية والمالية علي البياضي، على ضرورة أن تكون الوزارة "مؤمنة بالاقتصاد الأخضر كخيار استراتيجي لجعل الأردن منافساً لدول العالم". وأعلن عن إطلاق الوزارة رسمياً "الوحدة الخضراء وتفعيلها، والانتهاء من العمل على إنتاج الميثاق الصديق للتنوع الحيوي، ونظام خاص وقاعدة بيانات للتنوع الحيوي".

وتطرق الملتقى إلى قضايا محورية عن التحول نحو السياحة الخضراء، منها فهم واقع الاقتصاد الحالي ومفهوم الاقتصاد الأخضر وأهميته للأردن، ورسم خارطة السياحة في الأردن، إلى جانب السياحة البيئية والأبعاد المؤسسية والقانونية وتطوير المسارات البيئية ومهارات الاتصال وتنمية القدرات في التخطيط والإدارة، إضافة إلى التوجه الأردني نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز موضوع الاقتصاد الأخضر وتسويقه، وتوجه الأمم المتحدة من موضوع الاقتصاد الأخضر والسياحة في الأردن.

يُذكر أن موضوع "الاقتصاد الأخضر" والسياحة الخضراء من المواضيع التي يركز عليها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إذ نفذ خلال السنوات السابقة نشاطات ومشاريع بيئية كثيرة.

وتزامن تنظيم الملتقى مع الخطة الاستراتيجية وبرنامج الشراكة بين منظمات الأمم المتحدة العاملة في الأردن والحكومة الأردنية، والتي تمتد لخمس سنوات (2018 - 2022)، حيث ضُمّن عدد من المؤسسات المرتبطة بتطوير الاقتصاد الأخضر عموماً والسياحة المستدامة والسياحة البيئية في الأردن خصوصاً، ما يعكس أهمية موضوع الاقتصاد الأخضر.