نواد خضراء في الجزائر لإعداد أجيال تحافظ على البيئة

Ghadi news

Sunday, September 3, 2017

نواد خضراء في الجزائر لإعداد أجيال تحافظ على البيئة

"غدي نيوز"

 

مع بداية الموسم الدراسي الجديد، تسعى الجزائر لتجسيد مشروع شراكة بين وزارتي البيئة والطاقات المتجددة ووزارة التربية الوطنية حول البيئة، لتعزيز مفهوم الحفاظ على البيئة والمحيط لدى التلاميذ من خلال برامج تعليمية وتربوية.

يرى المختصون أن التربية البيئية تعد من هذه الطرق للمحافظة على البيئة، بإدماجها في المدرسة التي تمثل الأساس الذي يشغله المجتمع لبعث القيم البيئية، التي يريد غرسها في الأجيال الصاعدة ويجعلها تحافظ على البيئة، باعتبارها موروثا أساسيا يستفاد منه في جميع الميادين.

الهدف من إدراج القضايا البيئية في الكتب المدرسية هو نشر الوعي لدى التلاميذ، بضرورة المحافظة على المحيط وما يحويه. وقد بلغت مواضيع التربية البيئية المعالجة في كتاب السنة الأولى من التعليم الابتدائي 18 موضوعا من المجموع الإجمالي للمواضيع الأخرى. ويعتبر المتتبعون للشأن البيئي، أن هذا عددا لا بأس به ويرون أن التوعية في هذه السنة أحيانا بعبارة أو صورة، وهي موضوع في حد ذاته، وقد ارتفع عدد المواضيع المتعلقة بالبيئة في السنوات الثانية والثالثة.

وقد أولت الإصلاحات الأخيرة أهمية للجانب البيئي في البرامج التعليمية الخاصة بالطور الابتدائي، ومحاولتها مواكبة التطورات والتغيرات العالمية، والتي جاءت من خلال مؤتمراتها العالمية والعربية، التي تنادي بإدماج قضايا البيئة في المناهج التعليمية، لأنها تعد خطوات أساسية لبعث الوعي البيئي وتغيير السلوكات من خلال إدماج هذه القضايا.

تتمثل المواضيع المتضمنة في كتب الطور الابتدائي، النظافة التي يحافظ التلميذ من خلالها على صحته وبيئته، التشجير، المساحات الخضراء، حماية الغابة من خطر الحرائق، مشكل تلوث الهواء، النفايات والأوساخ، الحفاظ على الماء وعدم تبذيره وحماية الشواطئ.

لدعم التربية البيئية في الوسط المدرسي، أنجزت مشاريع أخرى كالنوادي الخضراء، ودور البيئة عبر عديد ولايات الجزائر، تتم فيه كل التطبيقات التي توضح للتلميذ ما معنى حماية البيئة، أي التجسيد الميداني.

يذكر، انه تم إطلاق برنامج وطني لإدماج التربية البيئية في المنظومة التربوية سنة 2002، وتم إدراج 236 مؤسسة في العملية التجريبية، كما تم تكوين المنشطين ومفتشي التربية للتعامل مع وزارة البيئة، مع الإشارة إلى أن هذا البرنامج تم باستشارة، وتحت إشراف مختصين وخبراء من اليونسكو، قبل أن تعمم التربية البيئية في الوسط المدرسي حيث استهدفت العملية 24 ألف مؤسسة تربوية.

 

بتصرف عن "الشعب" ech-chaab.com الجزائرية

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن