هل شاهد الرياشي هذا الفيلم قبل رعايته عرض الدلافين?

Ghadi news

Sunday, September 3, 2017

هل شاهد الرياشي هذا الفيلم قبل رعايته عرض الدلافين?

"غدي نيوز"

 

عرضت "نيوزويك الشرق الأوسط" في تقرير لها عن"Beirut Dolphinarium" تجاهل وزير الاعلام ملحم الرياشي لدعوات المقاطعة، بالرغم من الشروحات المستفيضة عن الظروف القاسية التي تتعرض لها هذه الدلافين من أجل أداء الحركات البهلوانية، وقرّر الرياشي رعاية الافتتاح الرسمي للعرض يوم الثلاثاء 29 آب (أغسطس)، بالقرب من الـ "فوروم دو بيروت", مثنياً في أثناء الافتتاح على "العرض المميز للدلافين التي تتمتع بذكاء خارق، وهي موجودة في بيئة حاضنة ومناخ جيد، ضمن مواصفات عالمية لحمايتها والحفاظ عليها"، داعياً الناس إلى مشاهدة العروض، نظراً لأن هذه "الدلافين لا تخيف، انما الدلافين البشرية هي التي تخيف".

وتابعت "نيوزويك الشرق الأوسط"، كأنما يتناسى الوزير أن إسم الدلفين لم يرتبط بأذية في أي أمر على مدى العصور، بل لطالما كان الحيوان البحري الذي يُنقذ البحارة الغارقين ويحميهم من هجمات الحيوانات البحرية المفترسة، فلماذا يخترع كلمة الدلافين البشرية؟".

عملياً، لا يعرف الجميع مشاق رحلة الدلافين، ثاني أذكى مخلوق بعد الأنسان، من البحر إلى الأكواريوم. عادة ما يتم فصل الدلافين عن عائلاتهم في البحر، وذلك من خلال القبض على الكثيرين منهم عبر استعمال شباك صيد الأسماك، بطريقة وحشية، بحيث يضمن الصياد انتقاء الدلافين ذات الشكل والبنية الجسدية الأفضل لبيعها إلى الشركات التي تقدم العروض، على أن ترمى الدلافين الأخرى التي لم تُعجب الصياد لتموت في البحر.

بعد ذلك، يبدأ الإجهاد العقلي والعاطفي والجسدي للدلافين الأسيرة، وبالتالي تصبح مناعتها ضعيفة وعرضة للأمراض، مع العلم أن هذه الدلافين توضع في خزانات خالية من الحيوانات المفترسة، والتلوث، وغيرها من التهديدات، إلا أنها تقصر من عمرها، وتموت قبل أوانها بعشرين سنة على الأقل، ولا يمكن للخزان الخرساني أن يستبدل المنزل الأول والأخير للدلافين وهو البحر أو المحيط.

وبحسب الدكتورة ريتا معوض، خبيرة علوم الأحياء البحرية في الجامعة اللبنانية أنه "لن يكون مفيداً أن نأسر حيواناً ذكياً، ونخرجه من بيئته الطبيعية في المحيط، في المكان الذي يتصرف ويستعمل ذكاءه ضمن الجماعة التي ينتمي إليها والتي عادة ما تكون بالعشرات، للصيد واللعب والتزاوج، لنضعه في خزان صغير لا يشبه بأي شكل من الأشكال المحيط".

كما تشير معوض إلى أن "القيمين على عروض الدلافين غالباً ما يستغلون تكرار الخطاب نفسه الذي يقول إن هذه الدلافين موجودة لأسباب علمية، وإن تلك الحيوانات كانت في أوضاع مأساوية وأصحاب العروض اصطادوها لتأمين بيئة أفضل لها، بينما يبقى الربح المادي هو الهدف الوحيد وراء هذه العروض، ولا شيء أكثر من ذلك".

 

عن "ليبانون ديبايت"

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن