انطلاق فعاليات "قمة فرصة المناخ" في أغادير - المغرب

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, September 12, 2017

العمل والتعبئة العامة من أجل التصدى للتغيرات المناخية

"غدي نيوز" – قسم البيئة

 

انطلقت يوم الاثنين 11 أيلول (سبتمبر) بمدينة أغادير في المغرب، فعاليات قمة "فرصة المناخ" Climate Chance للممثلين غير الحكوميين في مجال مكافحة التغيرات المناخية، والذي يهدف إلى الدعوة من جديد إلى خلق تعبئة عامة على الصعيد العالمي من أجل التصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية، وذلك بالنظر للكوارث المدمرة التي تخلفها في الأرواح والممتلكات.

وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى العالمي، المنظم برعاية الملك محمد السادس، بحضور عدد كبير من المشاركين يمثلون حوالي 80 دولة، وأكد إبراهيم حافيدي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، وغونان دانتيك، رئيس جمعية "فرصة المناخ" Climate Chance على "أهمية هذه القمة التي تجمع الفاعلين غير الحكوميين، بحضور شخصيات وازنة في مجال المبادرة المناخية على الصعيد العالمي، وذلك من أجل الوقوف على العراقيل التي تحول دون الحد من التغيرات المناخية، والعمل في الوقت نفسه لبلورة خطط عملية كفيلة بالتصدي للاحتباس الحراري.

 

إسبينوزا: لا وقت لنضيعه

 

من جانبها، نوهت السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية السيدة باتريسيا إسبينوزا في كلمة بالمناسبة، بـ "الجهود المبذولة من قبل المغرب في ما يتعلق بمكافحة التغيرات المناخية سواء على صعيد القارة الافريقية أو عبر العالم برمته"، معتبرة ذلك "من بين العوامل الداعمة للسير قدما في تفعيل النتائج العملية التي تمخضت عن قمة (كوب 22) في مراكش".

وأكدت إسبينوزا أن العالم ليس لديه وقت يضيعه بالنظر لحجم الخسائر الناجمة عن التغيرات المناخية، وما تخلفه الكوارث الطبيعية من فواجع في الأرواح والممتلكات، معتبرة أن قمة "فرصة المناخ" Climate Chance "تشكل لحظة تاريخية لجني النتائج التي تم الحصول عليها منذ اعتماد اتفاقية باريس، وفي الوقت ذاته فهي فرصة للإستعداد بشكل أفضل لإسهام المنظمات غير الحكومية والهيئات المنتخبة والقطاع الخاص في إنجاح قمة "كوب 23" القادمة التي ستعقد في ألمانيا".

 

أخنوش: مخطط المغرب الأخضر

 

بدوره، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش على أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به الفاعلون غير الحكوميون في محاربة التغيرات المناخية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن استراتيجية "مخطط المغرب الأخضر" الذي أطلقته الوزارة منذ سنة 2008 ، يهتم بشكل كبير في إيصال مضامينه إلى الفاعلين غير الحكوميين، حيث تم التوقيع في هذا الإطار على اتفاقيات شراكة مع العديد من الشركاء، لاسيما الفاعلين منهم في مجال الفلاحة التضامنية التي تشكل الدعامة الثانية لهذا المخطط التنموي .

واستعرض أخنوش، من جهة أخرى، بعض أوجه انخراط المغرب في دعم جهود ومبادرات العديد من الدول الأفريقية من أجل مساعدتها على ملاءمة مخططاتها الزراعية وجعلها مقاومة أكثر للتغيرات المناخية، والوصول بالتالي إلى جعلها تتجاوب بشكل أفضل مع أهداف التنمية المستدامة.

 

رباح: فرصة تاريخية

 

أما عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة فقد أكد بأن حضوره في ملتقى أغادير يترجم حرص الحكومة المغربية على دعم الدينامية التي تعرفها حركية الهيئات غير الحكومية المهتمة بالبيئة، مشيرا إلى أن قمة Climate Chance تشكل فرصة تاريخية لتعزيز العمل بين الهيئات غير الحكومية وغيرها من الفاعلين الآخرين المنخرطين في مسلسل مكافحة التغيرات المناخية.

وبعد أن ذكر بالرؤية الاستباقية للمملكة المغربية إزاء مكافحة التغيرات المناخية، قال رباح: "إن هذه الرؤية تواصلت خلال فترة حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس عبر إطلاق العديد من المخططات الوطنية الإضافية، ومن جملتها المخطط الوطني للطاقات المتجددة، فضلا عن تعزيز هذا المسار بمخططات التنمية الجهوية التي تدمج في مكوناتها معايير التنمية المستدامة ".

 

مزوار: الإشكالات المرتبطة بالتمويل

 

من جهته، أكد صلاح الدين مزوار  رئيس قمة "كوب 22"، على الحضور الوازن للفاعلين غير الحكوميين في الدورة الثانية لقمة "كلايمات شانس" بأغادير والذي يترجم "الانخراط الفعلي للمجتمع المدني في المسار المشترك الذي أطلقه المجتمع الدولي من أجل التصدي للتغيرات المناخية"، مشيرا إلى أن "قمة مراكش تعتبر واحدة من أقوى اللحظات التاريخية ضمن هذا المسار، لا سيما وأنها شكلت محطة الدخول الفعلي لاتفاق باريس حيز التنفيذ".

وبعد أن سجل الدعم القوي للمغرب، بوصفه رئيسا  لـ "كوب 22"، لفائدة جزر فيجي، التي ستتولى مهمة رئاسة "كوب 23" التي ستعقد في بون بألمانيا، شدد مزوار على ضرورة الإلتزام بالأهداف التي تم تسطيرها من طرف مختلف المتدخلين، سواء تعلق الأمر بالحكومات، أو القطاع الخاص والفاعلين غير حكوميين"، كما أكد على "ضرورة العمل لحل الإشكالات المرتبطة بالتمويل لا سيما بالنسبة للدول الأفريقية التي تؤدي ثمن التغيرات المناخية باهظا، بينما لا تساهم في انبعاث غازات الدفيئة إلا في حدود 4 بالمئة .

 

قضايا مختلفة

 

وستتواصل فعاليات الدورة التي تعتبر بمثابة خيط رابط بين "كوب 22" و"كوب23" بتقديم عدد كبير من المداخلات، وتنظيم العديد من الورش التي سيتم خلالها تسليط الأضواء على قضايا مختلفة تتعلق بحماية المحيط البيئي الكوني من قبيل التحولات الإيكولوجية، والموارد المائية، والزراعة، والغابات، والمحيطات، والتنوع الإحيائي، وتدبير الموارد الطبيعية، وملاءمة التمويلات المرتبطة بالمناخ وغيرها، وفق ما ذكرت "وكالة المغرب العربي للأنباء".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن