اختتام فعاليات "قمة فرصة المناخ" في أغادير - المغرب

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, September 14, 2017

قدم إجابة شافية على المتشائمين إزاء مستقبل المناخ

"غدي نيوز" – إعداد قسم البيئة

 

اختتمت في مدينة أغادير في المغرب، فعاليات الدورة الثانية لقمة "فرصة المناخ" Climate Chance للممثلين غير الحكوميين في مجال مكافحة التغيرات المناخية، وذلك بعد ثلاثة أيام من النقاش المرتبط بالعديد من الرهانات ذات الصلة بالمناخ، من ضمنها مسألة التمويل، ومساهمة الحكومات المركزية في المبادرات المحلية، وترابط أجندة المناخ مع المخططات التنموية.

وحسب المنظمين، فإن هذا الحدث العالمي الذي نظم تحت رعاية الملك محمد السادس، شهد "نجاحا باهرا"، على اعتبار أنه جدد التأكيد على التعبئة، وأكد الطموحات الكبيرة المتوفرة لدى مختلف المتدخلين للعمل من أجل محاربة التغيرات المناخية، بالرغم من إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الالتزام باتفاقية باريس.

وخلال هذه القمة، التي تميزت بمشاركة حوالي خمسة آلاف شخص ينتسبون إلى 80 بلدا، من ضمنها الولايات المتحدة، أعرب النشطاء الجمعويون والمنتخبون المحليون والفاعلون الاقتصاديون عن رغبتهم في مواصلة عملهم الملموس، خارج إطار المبادرات الحكومية، وذلك لإسماع صوتهم في الدورة 23 لقمة المناخ "كوب 23" التي من المقرر أن تنعقد في مدينة بون الألمانية.

 

الرهانات المناخية

 

وقد جدد الفاعلون غير الحكوميون الأميركيون تأكيدهم على المضي قدما في التعبئة والمبادرة العملية من أجل المساهمة في مكافحة التغيرات المناخية، على الرغم من القرار الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب، والقاضي بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس.

وخلال قمة "فرصة المناخ" التي توجت بإصدار بيان ختامي، حظي الالتزام القوي للمغرب والمجتمع المدني المغربي بالعمل من أجل تفعيل مضامين أجندة المناخ العالمية بالتنويه، بعدما شكلت موضوعا للتداول الواسع خلال أشغال هذا الملتقى العالمي.

وفي هذا السياق، أوردت السكرتيرة التنفيذية للإتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية السيدة باتريسيا إسبينوزا، التجربة المغربية باعتبارها "نموذجا لنهضة افريقيا" في ما يتعلق بالملاءمة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وكذا في ما يخص الانخراط القوي في دعم وتكثيف المبادرات التي تخدم المناخ.

وكما كان عليه الأمر خلال انعقاد قمة "كوب 22" في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بمراكش، فإن قمة "كلايمات شانس" في أغادير خصصت جانبا من أولويات اهتمامها للرهانات المناخية المطروحة على صعيد القارة الأفريقية، وللفاعلين غير الحكوميين في مختلف بلدان القارة السمراء.

 

الولوج إلى مصادر التمويل

 

ومن جهة أخرى، فقد شكل التوقيع، مساء أمس الأول الثلاثاء، على "إعلان المنتخبين المحليين والجهويين الأفارقة"، واحدا من أقوى اللحظات خلال أشغال الدورة الثانية لقمة "كلايمات شانس"، والذي بموجبه يلتزم المنتخبون المحليون الأفارقة بالعمل على تكثيف مبادراتهم إزاء مكافحة الاحترار المناخي، خصوصا من خلال تبنيهم لسياسات تخدم الحفاظ على المحيط البيئي، وتحظى بدعم من طرف نظرائهم في مناطق أخرى عبر العالم.

وبما أن وضع وتفعيل برامج ومشاريع تخدم الحفاظ على البيئة يحتاج إلى توفير الأرصدة المالية الضرورية لهذه الغاية، فإن الولوج إلى مصادر التمويل شكل محور نقاش واسع خلال الأيام الثلاثة للملتقى العالمي الذي احتضنته مدينة أغادير حول المناخ.

وفي هذا الصدد ، سجل رئيس قمة "كوب 22" صلاح الدين مزوار، أن الولوج إلى التمويل الموجه للمشاريع البيئية لا يزال يصادف العديد من العقبات، وذلك لكون المسؤولين عن صناديق الإقتراض يفكرون بمنطق العائدات المادية للمشاريع الممولة.

وبالنسبة لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي نزار بركة، فإن المغرب، وفي إطار تفعيل الجهوية المتقدمة، بصدد تنزيل مخططات للتنمية الجهوية تدمج بقوة البعد المناخي، مبرزا أن بلورة هذه المبادرة جاءت على إثر مشاورات واسعة مع مختلف الفاعلين المعنيين.

وأضاف بركة أنه تم وضع سياسة تمويلية لفائدة الفاعلين المحليين ، وذلك على أساس خلق بنك للجماعات المحلية قصد تعبئة أرصدة تمويلية لهذه الغاية.

 

مبادرات طموحة

 

وإلى جانب القضايا المتعلقة بالتمويل، فقد انصب الاهتمام، على قضايا أخرى لا تقل أهمية عن المشاكل التي تعترض الولوج إلى الاقتراض، من قبيل المشاكل المرتبطة بالهجرة، والتغيرات المناخية، والمبادرات الطموحة المعلن عنها خلال "كوب 22" في مراكش، ومن جملتها "الحزام الأزرق" الخاص بالحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية، و"الواحات المستدامة"، والشراكات الموجهة لخدمة  المناخ.

وبالنسبة للمنظمين للدورة الثانية لقمة "فرصة المناخ" (مجلس جهة سوس ماسة، و"جمعية كلايمات شانس")، فإن هذا الملتقى العالمي يشكل إجابة شافية على المتشائمين إزاء مستقبل المناخ على الصعيد الكوني، فضلا عن كون هذه القمة تعطي دفعة نوعية جديدة للعمل من أجل المناخ سواء من طرف الحكومات، أو باقي الفاعلين من منظمات غير حكومية، وهيئات منتخبة، وقطاع خاص، وغيرهم من المتدخلين.

 

"وكالة أنباء المغرب العربي للأنباء" ووكالات

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن