"غدي نيوز"

على مدار ستة أشهر من العمل الدؤوب، تمكن باحثون ومهندسون زراعيون في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، من العناية بنحو 124 نبتة برية، ووضعها في حديقة مُختصة، ليستفيد منها الباحثون وطلبة الجامعات الفلسطينية.

بدأ التفكير بالمشروع عندما استشعر القائمون عليه خطر اندثار أعشاب ونباتات برية مُهمة، ورؤية المزارعين يحرقونها بالمبيدات، والتي يجهلون اسمها واستخداماتها، حتى تم تعرفيهم بها، وجمع عينات منها، وغرسها من جديد في الحديقة، التي خُصص لها مكان داخل حرم "الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية"، وفق ما أشارت "وكالة وطن للأنباء".

وقد أثر التزايد السكاني والتوسع العمراني والمشاريع الزراعية التي تُشكل ضغطًا على مصادر المياه الهشة، والتغيرات البيئة، وتدهور المياه، وتزايد ظاهرة التصحر، داخل منطقة المواصي، والاستخدام المُفرط في المبيدات والأسمدة، على انتشار وتنوع النباتات البرية، حسب الباحثين والمُختصين.

وأصدر الباحثون دليل نباتيا يوثق صورا وتفصيلات حول كل نبات، للتغلب على مشكلة عدم وجود قاعدة بيانات مكانية واضحة لتوزيع النباتات البرية، الأمر الذي يمنع مراقبة أي تغيرات تحصل، والتي قد تؤدي لاختفاء أنواع نباتية برية أصلية، لعدم وجود سياسات واضحة لإدارة الأراضي، وفق ما ذكرت "وكالة صفا".