"غدي نيوز" – إعداد مروة هلال
خلصت العديد من البحوث الجديدة إلى أن ما يسمى بـ "هرمون الحب" love hormone الـ "أوكسيتوسين" oxytocin، قد يجعل النساء أكثر خوفا في المواقف الاجتماعية الجديدة.
هذا ما أكدته دراسة حديثة نشرت في "مجلة ساينس" Science magazine أجرتها "جامعة كاليفورنيا"، أشارت فيها إلى أن هرمون الـ "أوكسيتوسين" يحد من التفاعل الإيجابي في الحالات الاجتماعية الجديدة".
ويُطلق الدماغ الـ "أوكسيتوسين" عندما نكون وسط التفاعلات الاجتماعية. وأجريت الدراسة على إناث الفئران، حيث تم تعريضها لتفاعلات اجتماعية جديدة، وأدى الــ "أوكسيتوسين" إلى زيادة القلق لديها.
عمل الأوكسيتوسين في المختبر
وقام الباحثون باستخدام عامل مساعد لتثبيط الهرمون، وبالتالي كانت الفئران أكثر انفتاحا على التفاعلات الاجتماعية الجديدة، وفقا لموقع صحيفة "الدايلي ميل" dailymail.co.uk البريطانية.
وكان التأثير الحاصل مماثلا لتأثير الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب الشائعة، التي تتطلب نحو 4 أسابيع لبدء العمل.
ويتم إطلاق الأوكسيتوسين في العديد من الحالات، ولكن أبرزها التفاعلات الاجتماعية، وقد أدى هذا الأمر إلى النظرية القائلة، إن جرعة من الهرمون يمكن أن تحسن التجارب الاجتماعية بشكل عام.
ولكن، إذا نظرنا إلى كيفية عمل الأوكسيتوسين في المختبر، فإننا سنصل إلى نتائج مغايرة وأكثر تعقيدا. وأظهرت الدراسة التي قام بها الباحثون في الطب النفسي البيولوجي، كيفية عمل مثبطات الأوكسيتوسين بشكل دقيق عند إناث الفئران.
وأعطى الباحثون الفئران جرعة من محفز الأوكسيتوسين، الذي حجب مستقبلات الهرمون عندها وحد من آثاره.
السلوكيات الاجتماعية والخبرات
وبدلا من الاستمرار في الخوف خلال المواقف الاجتماعية الجديدة، كانت الفئران أكثر جرأة على خوض التجارب الجديدة.
وتوصل العلماء إلى أن الهرمون كان في حالة نشاط مفرطة، ضمن منطقة الدماغ المشار إليها باسم "اللوزة الموسعة" عن إناث الفئران، التي خضعت للتجارب، وكانت سلبية اجتماعيا.
ويعد هذا الجزء من الدماغ هاما في ما يتعلق بالقلق، ويرتبط أيضا بأجزاء أخرى كثيرة في الدماغ، ما يجعله شديد الأهمية بالنسبة للسلوكيات الاجتماعية والخبرات.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح الأوكسيتوسين متاحا تجاريا، واستخدامه غير منظم تماما، كما يمكن شراؤه على شكل رذاذ الأنف مقابل 30 دولارا. ويتم استخدام المثبطات كوصفة طبية، لإبطاء عمل الهرمون السابق لأوانه.
الجدير بالذكر في هذا المجال، وفقا لـ RT، فإن الباحثين لم يلاحظوا نتائج مماثلة عند الفئران الذكور.