دورة عن موقع ذوي صعوبات التعلم الحادة في طرابلس

Ghadi news

Friday, May 6, 2011

نظمت الجمعية العلمية للتربية وتنمية البيئة بالتعاون مع ثانوية سافييد التخصصية ندوة علمية وتربوية بعنوان موقع ذوي صعوبات التعلم الحادة في السلم التعليمي في المدارس، وذلك في إطار فعاليات معرض الكتاب السنوي الـ 37 الذي تقيمه الرابطة الثقافية في قاعات وأجنحة معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، في حضور النائب السابق مصباح الأحدب، رئيس مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية عماد الأشقر وهيئات وجمعيات ثقافية وإجتماعية ومدراء مدارس ومهتمين.

دندشي

في مستهل الندوة تحدث الباحث في العلاج السلوكي لصعوبات التعلم الحادة الدكتور صفوح دندشي، مشيرا إلى الإهتمام العميق الذي يجب أن يتوفر للطفل الذي يعاني من مشكلات إجتماعية ونفسية ودراسية، وخصوصا في الصعوبات التعليمية الخاصة او الحادة ذات المنشأ التكويني الحسي والدماغي، مشيرا الى ان هذا ما حدا بالجمعية العلمية للتربية وتنمية البيئة أن تحول المركز الطبي لعلاج التأخر الدراسي الذي أسسته منذ العام 2004 إلى ثانوية سافييد للاحتياجات الخاصة منذ العام 2007 لتقدم لأطفالها تعليما منهجيا، وهي تراكم مجموعة من الخبرات في هذا القطاع الحساس وتضعها بين أيدي المسؤولين المعنيين للنهوض بهذه الشريحة الغالية من أطفال لبنان الذين لا ذنب لهم سوى أن اعدادهم في تزايد مستمر ويحتاجون إلى تعليم مختص غير متوفر بالعدد الكافي، ليأخذ بيدهم إلى أعلى مراتب الفلاح كي يصبحوا ذوي شأن ويضعهم على طريق الإنتاج فلا يبقون عالة على ذويهم والمجتمع.

الفارس

كما تحدثت مديرة ثانوية سافييد الباحثة في تعليم وتربية المراهقين رنا وزة الفارس، مشيرة إلى مشاكل مرحلة المراهقة وبعض مظاهرها وخصائصها ولا سيما بعض أوجه الصراع بين الآباء والأبناء خلال تلك المرحلة العمرية. وتناولت مظاهر المراهقة عند المعوق الذي يميل إلى رفض القيود الإجتماعية التي تربى عليها ما يؤثر سلبا على دراسته حيث تشير الإحصاءات إلى نسبة كبيرة من الرسوب المدرسي عند المراهقين المعوقين وبالتالي يؤدي ذلك إلى إرتفاع نسبة التسرب المدرسي.
وقالت: من هنا، يجب معالجة هذه الظاهرة من خلال مناهج تربوية وتعليمية خاصة تؤمن الأجواء التعليمية لهؤلاء الطلاب من خلال طرق الإقناع وليس بالإكراه وتأمين إنخراطهم في المجتمع وإنفتاحهم على إستخدام الكومبيوتر والإنترنت.

الاشقر

وتحدث رئيس مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية الاشقر، مشيرا الى واقع ذوي الحاجات الخاصة في السلم التربوي حيث تعاني المناهج التربوية من غياب أي نصوص ترعى هذه الحالات، مشددا على اعتراف المجتمع بهم أولا ثم الاهل. وأعلن وجود مرسوم يسمح بإعفاء هؤلاء من إمتحانات شهادة البروفيه، ولكنه لم يستكمل ليطال مراحل البكالوريا.
وقال: ليس عندنا في وزارة التربية توصيف قانوني لهذه الحالات، فكل جمعية تصنف الحالات التي لديها كما تراها من وجهة نظرها ووفق معلوماتها ومعرفتها بهذه الأمور، والوزارة تتعاطى مع هذه الحالات من خلال بعض المدارس وهي ليست كثيرة العدد، والوضع السائد في مدارسنا أن أي تلميذ يتصرف بشكل غير لائق يجري طرده من الصف دون البحث والتوغل بطبيعة سلوكه وأسبابه والتساؤل ما إذا كان هذا التصرف ناتجا عن مشكلة نفسية، وللأسف فهناك بعض المدارس تتعامل مع هذه الحالات بشكل تجاري.
اضاف: نحن في وزارة التربية نحاول القيام مع منظمة الأونيسكو بمسح لهذه الحالات ولكننا لا نجد التجاوب الكافي من الأهل والكثيرون منهم يرفضون التصريح عن حالات أولادهم، كما أرسلنا إستمارات خاصة إلى المدارس ولكن الأهل ضغطوا على إدارات هذه المدارس لمنعها معن التصريح بحالات أولادهم، كما نقوم حاليا بتنفيذ مشروع إيطالي في هذا المجال بالتعاون بين وزارتي التربية والشؤون الإجتماعية والجامعة اليسوعية لتحقيق الدمج المدرسي لهذه الحالات وإستقبال طلاب لديهم صعوبات تعليمية وحاجات خاصة. وقد سمح وزير التربية الدكتور حسن منيمنة لأربع مدارس أن تبدأ العمل بهذا المشروع، ونأمل أن يرتفع العدد في وقت لاحق وفق الإمكانات التي يجب توفيرها.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن