"غدي نيوز"

  حذرت جمعية في مجال حماية البيئة من انتشار فطريات "شالارا فراكسينيا" القاتلة بين أشجار "الدردار" في بريطانيا والتي تتسبب فيما يعرف بـ "الموت التراجعي" لهذا النوعية من الأشجار التي تعتبر واحدة من أهم مصادر الأخشاب في البلاد.
وقالت صحيفة "ذي أوبزرفر" البريطانية، في تقرير حديث لها، إن خبراء البيئة يعتقدون أن الكارثة التي تواجهها أشجار "الدردار" تعد جرس إنذار يتطلب قيام الحكومة البريطانية بإحكام سيطرتها الأمنية على الحياة البرية في البلاد. وانتقدوا ما وصفوه بأنه "استجابة محدودة للغاية ومتأخرة للغاية من جانب الحكومة البريطانية في التعامل مع المشكلة".
يقول مايك رايدر، وهو مدير جمعية "وودلاند تراست" في نورفولك وسوفولك ببريطانيا، وهي الجمعية المعنية بالحفاظ على البيئة: "ربما يريدون منا أن نجتث هذه الأشجار، أو أن نحرقها في مكانها. نحن لا نعرف ما الذي سيحدث، ونحن في انتظار ما يقال لنا فحسب".
وأضاف: "الأمر مثير للإحباط ونحن نشعر بالعجز تماماً. والمسألة مجرد مشاهدة ذلك يحدث. فلا يوجد شيء يمكن القيام به. هذا هو كل شيء بالنسبة للغابات القديمة هنا، وأشجار الدردار هي أكثر الأنواع المنتشرة، حيث تصل نسبتها إلى حوالي 40 بالمئة من باقي الأشجار. لذلك فسوف تغير الغطاء النباتي بشكل يصعب التعرف عليه، وهذا أمر مؤكد".

ناقوس إنذار

وأوضح رايدر أن اكتشاف "الموت التراجعي" لأشجار الدردار في بريطانيا كان بمثابة ناقوس إنذار لتشديد القيود المفروضة على استيراد النباتات، لافتاً إلى أنه كانت هناك موجة من الآفات ومسببات الأمراض الجديدة التي تسللت عبر حدود بريطانيا بسهولة.
وفي الآونة الأخيرة، اكتشف مسؤولون في مفوضية الغابات ببريطانيا أكثر من عشرين موقعاً في "إيست أنغليا" سجلت أشجار الدردار إصابات بفطر "شالارا فراكسينيا" الذي يسبب سقوط أوراق الأشجار وتلفها. وتستعد بريطانيا الآن لفقدان الغالبية العظمى من أشجار الدردار التي يبلغ عددها مليون شجرة، وهي من الأنواع الأصلية التي تمثل ما يصل إلى 30 بالمئة من الغطاء الشجري والسياجات من الشجيرات.