التجاوزات الخطيرة تهدد بزوال الثروة السمكية في الجزائر

Ghadi news

Thursday, October 12, 2017

التجاوزات الخطيرة تهدد بزوال الثروة السمكية في الجزائر

"غدي نيوز"

 

دعا رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري في الجزائر حسين بلوط، إلى "ضرورة تطبيق القوانين السارية في قطاع الصيد البحري بصرامة وحزم، من أجل وضع حد للتجاوزات الخطيرة التي ترتكب بحق الثروة السمكية الوطنية".       

وأوضح بلوط خلال ندوة صحفية بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن "التجاوزات الخطيرة المسجلة بحق الثروة السمكية والبيئة، ستتسبب في نفوق الموارد والكائنات البحرية في غضون الـ 20 سنة القادمة".

وكشف عن "11 نوعا من الأسماك المتواجدة في الساحل الوطني في طريقها حاليا إلى الانقراض"، مذكرا في نفس الإطار بأن "القوانين تفرض غرامات مالية وعقوبات بالحبس من شهرين إلى سنتين كاملتين على المخالفين إلا أنها لا تجد طريقا للتطبيق".

وقال أن "الموانئ البحرية الـ 33 المتواجدة على المستوى الوطني تتوفر على مراكز للرقابة ومصالح للرقابة البيطرية "إلا أن التجاوزات ما تزال قائمة، وما زال الصيد بالديناميت (الممنوع قطعا) مستمرا والتعدي على الثروة البحرية قائما".

واستنادا الى ذوي الخبرة والمختصين، فإن مخزون الثروة السمكية - يضيف  بلوط -  يتعرض للانتهاك نتيجة عدم احترام بعض الصيادين لفترة الراحة البيولوجية، وإقدامهم على صيد حبات السمك الأزرق (السردين) خلال الراحة وفي المنطقة الأولى (من 0 إلى 3000 متر)، علما أن كل حبة سردين ذات الـ11 سم تحمل في جوفها قرابة الـ 1 مليون و500 بيضة.

وتتعرض أسماك ذات الـ 5 سنتمترات فأقل إلى الصيد الجائر مقابل تهرب الصيادين من المسؤولية بحجة "الجهل" بحجمها وهي تحت الماء، وأكد أن التقنيات العلمية والخبرة تجعل الصياد يعرف حجم الأسماك من الفقاعات الناتجة عن عملية تنفسها وهي ما تزال تحت الماء.

ويستعمل بعض المخالفين أنواعا من الشباك المحرمة دوليا في عمليات الصيد على غرار الشباك ذات الأربعة أيادي والشباك المرئية وشباك الجر القاعي وشباك الجرف العائمة والبنادق البحرية لصيد الكائنات البحرية ومختلف شباك الصيد المصنوعة من البلاستيك بأنواعها الأحادية والثلاثية، وقد يصل مدى  بعض هذه الشباك إلى 10 كلم وعمق 1500 م ما ينجم عنه سحب الكائنات البحرية الصغيرة.

كما تطرق بلوط إلى ظاهرة رمي الشباك القديمة في البحر والتي لا تتحلل بمرور الوقت، وتتسبب في تلويث البيئة البحرية وغرق بعض سفن الصيد الصغيرة، إضافة إلى عدم احترام المدة الفاصلة بين عمليات رمي الشباك في البحر والمقدرة بـ 48 ساعة بين الرمية والأخرى.

وتابع يقول أن الأحياء البحرية خاصة منها فواكه البحر والأسماك الصغيرة والمرجان والطحالب (الطبية والتجميلية والغذائية) تعد حساسة جدا للتلوث، لا سيما المخلفات الصناعية والكيميائية التي تخلفها المصانع. ويتواجد في السواحل الوطنية 600 نوع من الطحالب البحرية تتنوع بين طبية وتجميلية وغذائية.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن