إطلاق "أطلس البحار" في الأردن... خارطة طريق لحماية البيئة البحرية

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, October 18, 2017

إطلاق "أطلس البحار" في الأردن... خارطة طريق لحماية البيئة البحرية

"غدي نيوز" - متابعات

 

أطلق وزير البيئة الاردني ياسين الخياط ممثلا الأميرة بسمة بنت علي النسخة العربية من "أطلس البحار: احصائيات وحقائق حول المخاطر المحيطة بنظام بيئتنا البحرية"، مؤكدا "على الأهمية الاستراتيجية للمناطق الساحلية بالنسبة للمملكة".

وبيَّــــن الخياط أن "المنطقة الساحلية لها أهمية استراتيجية عالية نظرا لعلاقتها المباشرة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فهي حلقة وصل اساسية في حركة التبادل التجاري بين الاردن والعالم، ومستوع مهم للثروات الاقتصادية ومكون أساسي في الأمن الغذائي للمملكة".

 

التقرير

 

وحذر التقرير من المخاطر التي تواجه الأحواض المرجانية في خليج العقبة، في المملكة الأردنية الهاشمية، وبعض شواطئ البحار في العالم، والتي ستؤدي إلى فقدان أساس النظام البيئي بالكامل، وأن تتكيف أو تهاجر بعض الكائنات الأكثر مرونة فيها كالأسماك والإسفنج وغيرها، ويمكن القول أن التقرير شكل صدوره ما يمكن اعتباره خارطة طريق لحماية البيئة البحرية.

ووفق ما تشير إليه الإحصائيات والحقائق حول المخاطر المحيطة بنظام البيئة البحرية، فإن شعاب المرجان العظمى تواجه حاليا "ظروفا كارثية"، لاستمرار درجات الحرارة بالارتفاع، التي يمكن أن تعود إلى ظاهرة "النينيو"، والتي تسببت بفقدان لون 93 بالمئة من الشعب.

وفي التقرير، الذي حمل عنوان "أطلس البحار"، وأطلقته "الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية"، بالتعاون مع مؤسسة "هيرنش بول" Heinrich Böll Foundation الألمانية، وصحيفة "اللوموند ديبلوماتيك" الفرنسية أمس الإثنين 16 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، فإن "مستويات الحموضة في البحار ترتفع بشكل متزايد، رغم أن البشر بالكاد يستطيعون اكتشاف الأمر، إلا أن الكثير من الحيوانات التي تعيش في البحار باتت تلاقي حتفها بسبب هذا التغير".

 

وثيقة هامة

 

ولا تقتصر المخاطر على ذلك فحسب، فقد جاء في الأطلس، أن "الشواطئ تمتلئ بالنفايات البلاستيكية، حيث تنتهي رحلة 80 بالمئة منها في البحار، وغالبا في الأنهار، فيما يتم إلقاء 20 بالمئة من سطح السفن، علما أن العالم ينتج 300 مليون طن من البلاستيك سنويا".

وأضاف التقرير: "على الرغم من أن الأردن وفلسطين لا يتمتعان بحدود بحرية واسعة، ولكن لا بد من معالجة قضايا مثل مياه الصرف الصحي التي تضخ للبحر المتوسط من دون معالجة في قطاع غزة، فضلا عن التحديات التي تواجه البحر الميت"، وفق مديرة مؤسسة "هينرش بل" بتينا ماركس.

ولفتت، خلال حفل إطلاق النسخة العربية من الأطلس، إلى أن "المنطقة تواجه تحديات بيئية جسيمة، ولا بد من رفد العمل البيئي في المنطقة بمثل هذه الوثيقة الهامة".

 

مراقبة دورية

 

ويقدم الأطلس في صفحاته الخمسين، كما هائلا من المعلومات والنماذج التوضيحية والخرائط والمقالات والصور، وستوزع مؤسسة "هينرش بل" الأطلس مجانا على كافة الجهات والمؤسسات والمكتبات المعنية.

ووفق ما جاء في الأطلس، فإن 3.5 بالمئة فقط من البحار تقع حاليا ضمن مناطق بحرية محمية، ونحو 1.6 تخضع لحماية كاملة، وما تتم محاولة الحفاظ عليه أو استعادته ليس سوى بقايا من التنوع الضخم الذي كان سابقا.

ونتيجة للضغوط التي تتعرض لها المنطقة الساحلية في العقبة، فإن الجهات الرسمية، وبالتعاون مع المؤسسات البحثية والجمعيات غير الحكومية، تقوم بإجراء المراقبة الدورية والفحوصات اللازمة للمحافظة على نوعية وجودة مياه البحر، وفق وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط. ويتم ذلك، بشكل خصوصي، في المناطق التي يتم فيها استخدام مياه البحر لأغراض التبريد وبشكل دوري، بحيث تكون ضمن المواصفات.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار الخياط إلى أنه تم تدعيم برامج المراقبة للبيئة البحرية بنظام أوتوماتيكي يتكون من منصتين عائمتين في المنطقة الشمالية الأخرى داخل حدود المنتزه، لقياس مجموعة من المتغيرات والمؤشرات التي يجري رصدها، مثل درجة حرارة مياه البحر والملوحة.

 

منظومة مجتمعية اقتصادية

 

ولفت الوزير الخياط إلى أهمية إطلاق أطلس البحر باللغة العربية في هذا الوقت، مؤكدا أن ذلك "يعد مساهمة كبيرة ستعمل على تعزيز حماية الأنظمة البيئية والبحرية والساحلية، من خلال توفير المعلومات والاحصائيات اللازمة للباحثين والعاملين في مجال إدارة المناطق الساحلية، إضافة إلى توجيه صناع القرار إلى وضع الخطط واتخاذ القرارات المناسبة".

وتغطي الشعاب المرجانية في خليج العقبة مساحة صغيرة نسبيا تقدر بحوالي 5 كلم، وتتوزع على طول ساحل العقبة البالغ 27 كلم2، وتمتاز بتنوع حيوي كبير وفريد كذلك.

ووفق المدير التنفيذي في "الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية" إيهاب عيد، تعد حماية الحيود المرجانية في العقبة أولوية وطنية، نظرا لما تتميز به من أهمية بيئية تدعم توفر منظومة مجتمعية اقتصادية متميزة، لافتا في الوقت عينه إلى أن الجمعية تلتزم بمواصلة جهودها للتوعية وحماية البيئة.

 

المصادر: alghad.com و arabi.ahram.org و ghadinews.net ووكالات

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن