"غدي نيوز"

أشارت "المنظمة الدولية للأرصاد الجوية" International Meteorological Organization إلى أن زيادة المستويات بالغلاف الجوي من ثاني أوكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بسرعة، يمكن أن تؤدي إلى تغييرات غير مسبوقة في نظم المناخ قد تسفر عن "اضطرابات إيكولوجية واقتصادية خطيرة".

وبحسب ما جاء في نشرة الغازات الدفيئة، التي تصدرها المنظمة، فإن هذه التغيرات المفاجئة في الغلاف الجوي التي حدثت خلال السبعين عاما الماضية لم يسبق لها مثيل، مدفوعة بمجموعة من الأنشطة البشرية وتأثير ظاهرة النينيو، إذ زادت تركيزات ثاني أوكسيد الكربون الآن بنسبة 145 جزءا في المليون مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، قبل عام 1750.

ويعود ذلك إلى النمو السكاني وتكثيف الممارسات الزراعية والزيادة في استخدام الأراضي وإزالة الغابات، فضلا عن الزيادة في التصنيع واستخدام الطاقة من مصادر الوقود الأحفوري.

وقال الأمين العام للمنظمة بيتري تالاس في بيان صحفي إن "الأجيال القادمة سترث كوكبا غير مضياف، بدون تخفيضات في مستويات ثاني أوكسيد الكربون وغيره من انبعاثات الغازات الدفيئة، فإننا سنتجه نحو مستويات خطيرة في درجات الحرارة بحلول نهاية هذا القرن".

وأَضاف تالاس أن "ثاني أوكسيد الكربون يبقى في الجو لمئات السنين وفي المحيطات لفترات أطول، مما يعني أننا سنواجه مناخا أكثر سخونة من الآن وظواهر مناخية أشد فتكا في المستقب".

وبحسب المنظمة، فإن آخر مرة شهد فيها كوكب الأرض تركيزا مماثلا لتركيز ثاني أوكسيد الكربون الحالي كانت قبل ثلاثة ملايين إلى خمسة ملايين سنة، وكانت درجات الحرارة أعلى من الآن بمقدار درجتين إلى ثلاث درجات مئوية، وكان مستوى سطح البحر أعلى من الآن بمقدار عشرة إلى عشرين مترا.