ما سر الرسومات السرية الأثرية في كهوف الكاريبي؟!

Ghadi news

Thursday, November 2, 2017

ما سر الرسومات السرية الأثرية في كهوف الكاريبي؟!

"غدي نيوز"

 

عثر الباحثون على آلاف القطع الفنية في "كهوف الملعب الأسود" التي أنشأها السكان الأصليون الذين عاشوا في جزيرة نائية في منطقة البحر الكاريبي، منذ أكثر من 800 عام.

وقد تم اكتشاف زخارف غريبة بعيدا عن مداخل الكهوف، ويقول الباحثون إن هؤلاء الفنانين ما قبل كولومبوس، الذين رسموا هذه الزخارف كانوا يتناولون عقارا مخدرا قويا.

وتصور العديد من الرسومات أشكالا تشبه الإنسان وتبدو وكأنها تتحول إلى نباتات وحيوانات مما يعطي الخبراء نظرة عن المعتقدات الروحية الفريدة من نوعها لهذه الثقافة المنسية.

ووجد الباحثون بقيادة فريق من "جامعة ليستر" والمتحف البريطاني، حوالي 70 كهفا في جزيرة مونا، المهجورة حاليا، والموجودة في البحر الكاريبي.

وجاء هذا اكتشاف هذه التصاميم، التي رسمت بين 1200 و1590 قبل الميلاد، نتيجة  بحث انطلق عام 2013.

وكشف فريق البحث عن العديد من مواقع الفن الصخري داخل الكهوف التي تدل الأيقونوغرافيا لها (علم دراسة الصور ومعانيها) على صور الإنسان والحيوان والتعرجات، وبعضها مرسومة أو منقوشة بالأصابع على الجدران الناعمة من خلال التقنية التي تسمى "finger-fluting" المألوفة في فن العصر الحجري القديم في أوروبا.

وقال الباحث من المتحف البريطاني، الدكتور جاغو كوبر: "بالنسبة للسكان الأصليين الذين يعيشون في منطقة الكاريبي، فالكهوف تمثل الفضاء الروحي وهذا الفن يمثل اعتقاداتهم".

وتدخل العديد من الشخصيات المجسمة في الرسومات في عملية التحول، حيث أنها تتحول إلى حيوانات في بعض الأحيان وإلى نباتات أحيانا أخرى.

وأضاف كوبر أنهم استخدمو مادة "الكوهابا" cohoba، وهي عقار مخدر قوي جدا، وهو ما ساعدهم في خلق هذه التصاميم الغريبة.

والكوهابا هي مادة مصنوعة من بذور من شجرة cojóbana التي تنتج هذه المادة المخدرة الشائعة في ذلك العصر، ووفقا لكوبر فإن هذا الكهف يمثل الحدود الفاصلة بين العالم الحقيقي والروحي، وبالتالي فإن الكهوف تمثل بوابات العالم الروحي ومن خلالها يمكن دراسة نُظم المعتقدات للشعوب الأصلية للذين يعيشون في منطقة الكاريبي قبل وصول الأوروبيين، وكيفية بنائهم لهويتهم الثقافية.

ويقول كوبر إن هذه الكهوف هي أماكن سرية ومقدسة، فيما يصفها فيكتور سيرانو طالب دكتوراه من كلية علم الآثار والتاريخ القديم بجامعة ليستر، قائلا: "تخيل موقعا للتواصل الاجتماعي، حيث أنه بدلا من وجود صفحة تحتوي على مشاركات من الأشخاص، يوجد جدار كهف أو سقف مليء بالمصطلحات المختلفة"، وفقا لـ "الدايلي ميل" و"روسيا اليوم".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن