اللبنانية الأولى رعت يوم تحريج في منطقة الأرز بشري

Ghadi news

Sunday, November 5, 2017

وكلمات دعت الى وضع برامج استباقية تتصدى للخلل البيئي

"غدي نيوز"

 

اختتمت اليوم حملة "مش كل مرة بتسلم الشجرة"، برعاية اللبنانية الأولى السيدة ناديا عون وحضورها، ومشاركة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية لشؤون البيئة كلودين عون روكز، في يوم تحريج على سفوح المكمل في منطقة الارز في بشري.

أقيم الحدث بالتعاون مع بلدية بشري، لجنة أصدقاء غابة أرز بشري، إذاعة "راديو وان" وشركة "مياه تنورين"، وبتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدوليةUSAID ، وقد حضره القائم بأعمال السفارة الأميركية إدوار وايت، مديرة البعثة الاميركية للتنمية الدولية آن باترسون، وليم جبران طوق، منسق "القوات اللبنانية" في بشري المختار فادي الشدياق، المحامي الشيخ روي عيسى الخوري، الشيخ سعيد طوق، نائب رئيس لجنة جبران الوطنية جوزيف فنيانوس ومخاتير بشري وممثلون عن المجالس البلدية في القضاء واعضاء لجنة اصدقاء غابة الارز ولجنة التحريج برئاسة مايا نعمة. كما شارك في اللقاء متطوعون من أهالي بشري والجوار إضافة الى فرق الكشافة وناشطين في المجتمع المدني وموظفين في القطاع الخاص وطلاب جامعات وتلاميذ مدارس من كل المناطق اللبنانية حيث سنحت لهم الفرصة لتعلم المزيد من زرع البذور من خلال زيارتهم لخيمة الجمعية التعاونية الزراعية لمنتجي الأغراس الحرجية في لبنان CNTPL.

 

كيروز

 

بعد استقبال السيدة الاولى على وقع موسيقى كشافة بشري، استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، فترحيب لجنى الجوهري التي أكدت على اهمية المحافظة على البيئة، ثم كلمة لرئيس بلدية بشري فرادي كيروز الذي قال: "في سنة 1985 تطوعت مجموعة من شبان بشري وشاباتها لإنقاذ غابة الأرز الدهرية، ومنذ ذلك التاريخ عمل هؤلاء الشباب ضمن مجموعة لجنة أصدقاء غابة الأرز حيث أنقذوا الغابة من الموت وقد زرعوا مئات الآلاف من الأمتار من شجر الأرز وذلك من خلال التعاون بين بلدية بشري حيث وضعت البلدية آلاف الأمتار من الأراضي بتصرف اللجنة كما تم تأمين أرض في بشري لإقامة مشتل ينتج حوالي 200 ألف أرزة سنويا وذلك لكي نحافظ على جبالنا الخضراء".

 

طوق

 

وكانت كلمة رئيس لجنة اصدقاء غابة الأرز أنطوان جبرايل طوق قال فيها: "البيئة هي حضارة وتراث، إخضرار وجمال، هي دليل واضح على رقي الشعوب ووعيها لمعنى الحياة. من هنا أصبحت هما كونيا وسياسة عالمية وعملا دوليا، لذا فلزاما على كل بلد توجد فوق أرضه عناصر من التراث الطبيعي أن يعتني بهذا التراث ويحميه ويتعهد بنقله سليما الى الأجيال الآتية. والبيئة هي أيضا المجال الذي يتحرك ضمنه الإنسان خلال حياته اليومية فبقدر ما يكون هذا المجال نقيا وسليما تكون الأجساد سليمة والعقول سليمة ويكون تصرف الفرد والجماعة سليما وهذا المناخ السليم يؤمن سير المجتمعات الى الأمام ويمنع عودتها الى الوراء تحت تأثير الأوبئة والأمراض التي تفتك بصحة الإنسان والحيوان والنبات معا، إضافة الى تمادي ثقافة الموت".

 

نعمة

 

ثم القت نعمة كلمة مشروع التحريج في لبنان، فقالت: "مش كل مرة بتسلم الشجرة، وبأغلب الأوقات، للأسف، ما عم تسلم الشجرة. نحن اليوم مجموعون لنغير هذه المعادلة. منذ 2010، مشروع التحريج غير معادلات كثيرة بموضوع التحريج وإنتاج الشتول الحرجية ومكافحة التغيير المناخي والحماية من الحرائق. بخبرة مديرة الأحراج الأميركية وتمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وبالتعاون مع خبراء من جامعة البلمند، إستطعنا حماية أحراج ثمان قرى لبنانية طبقت معنا مشروع Firewise الذي يعتمد على إشراك المجتمع المحلي بتحديد المواقع التي تهمها الحماية من الحريق وتحديد العوامل المسببة للحريق عندهم والعمل على تخفيفها، انطلاقا من مبدأ درهم وقاية خير من قنطار علاج".

 

وايت

 

كما القى وايت كلمة شدد فيها على "التزام الحكومة الاميركية في هذا المشروع الذي يهدف للحفاظ على البيئة"، قائلا: "منذ العام 2011 زرعت الوكالة الاميركية للتنمية الدولية عبر مشروع التحريج في لبنان اكثر من 720 الف شتلة، كما انشأت 1400 وظيفة موسمية واشركت الاف المتطوعين سنويا في حملات التوعية وايام التحريج".

 

روكز

 

وكانت كلمة لروكز قالت فيها: "في وجه العاصفة التي ضربت البيئة في لبنان منذ سنوات، يقف العهد الرئاسي الجديد، هو الذي أخذ على عاتقه الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها، منذ اللحظة الاولى التى تولى فيها الرئيس ميشال عون زمام الجمهورية، وكان من بين الخطوات التي اتخذها على هذا الصعيد، تخصيص ريع كتابه "ما به أؤمن" لمشروع بيئي يزنر جبال لبنان بالارز والأشجار المعمرة. وها نحن نقف اليوم بين أحضان ارز الرب نترجم بالفعل هذا التوجه كي يعود لبنان كما كان عبر التاريخ، رئة هذه المنطقة بمناخه وأشجاره وغاباته وأحراجه. وقد رعت اللبنانية الاولى هذا الحدث البيئي المهم، لتكون عينا تنظر الى الجمال الطبيعي الذي سيعود بالبيئة الى عصرها الذهبي، ويدا تغرس الاخضر في التربة الصالحة للزرع الخير".

وتابعت: "من الضروري شكر مشروع التحريج في لبنان LRI الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) على مبادرته التي تهدف الى غرس 5000 شتلة ارز، وشكر كل من ساهم في انجاح هذا المشروع وعلى رأسهم بلدية بشري. ومن هذا الباب يفتح الباب الذي من خلاله نشدد على دور الهيئات المحلية، اي البلديات، لأن دورها فاعل وضروري لتأمين استمرارية ما يقوم به المجتمع المدني او الهيئات الحكومية للحفاظ على البيئة وحمايتها من الاخطار التي تحدق بها. أما الفرد، فعليه يقع الدور الاكبر لأن مبادرته التي تنبع من فعل ايمان بالبيئة هي الاساس كي يساهم بحسب موقعه في عودة لبنان أخضر، لبنان قطعة سماء على الارض".

وختمت: "يهمنا أن نؤكد ان دعم هذا المشروع ليس الاول وبالتأكيد لن يكون الأخير. كيف لا والرئيس عون عاهد اللبنانيين في خطاب القسم أن يصون حقهم بالعيش في بيئة سياسية سليمة، كما في بيئة طبيعية نظيفة. عشتم، عاشت المبادرات البيئية القيمة، عاش لبنان دائم الاخضرار والجمال البيئي".

وفي النهاية قدم رئيس بلدية بشري درعا تكريمية الى اللبنانية الأولى "عربون شكر ومحبة وتقدير وذلك لإعتبارها أن العمل على حل المشاكل البيئية وتوعية الأفراد والمواطنين وإشراكهم في مثل هذه النشاطات يؤمن المحافظة على بيئة نظيفة وإحداث فرق إيجابي عليها". كذلك قدم لها رئيس لجنة اصدقاء غابة الارز منحوتة من خشب الارز، وسلم وايت شهادة عرابة "لمساهمته الخيرة في هذا الإنجاز".

ثم شارك الجميع في زرع غرسة ارز تذكارية بالمناسبة، قبل ان يتوجهوا مع الكشاف والمتطوعين لزرع غرسات الارز في المكان المخصص للتحريج.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن