"غدي نيوز"

قال آل غور نائب الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون يوم أمس السبت، إنه لا يتوقع أن تتمكن ألمانيا واليابان والحلفاء الآخرون للولايات المتحدة أبدا من إقناع الرئيس دونالد ترامب بالتراجع عن خططه للانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.

جاءت تصريحات آل غور على هامش مؤتمر المناخ في بون ألمانيا COP23، بمشاركة 200 دولة حول ظاهرة الاحتباس الحراري. ورفض آل غور ما قاله ترامب عن استعداده للعودة إلى الاتفاق المبرم في عام 2015 إذا نال شروطا أفضل من أجل دافع الضرائب الأميركي والمؤسسات ووصف ذلك بأنه "إخفاء للنوايا الحقيقية".

وقال آل غور لـــ "رويترز": "إنه مسعى سياسي شائع يتمثل في الشيء ونقيضه. فلقد اتخذ قراره لكنه يرغب في إعطاء الجانب الآخر أملا خافتا بأنه...قد يغير موقفه".

وأضاف: "من غير المجدي بالنسبة لي الاستمرار في محاولة إقناعه بتغيير رأيه... هل يستطيع شخص آخر؟ المستشارة (الألمانية) انجيلا ميركل؟ رئيس الوزراء (الياباني شينزو) آبي؟ هل هناك شخص آخر؟ لا أعرف. وأشك في ذلك".

ونال آل غور جائزة نوبل للسلام مناصفة مع هيئة تابعة للأمم المتحدة معنية بالتغير المناخي، كما حصل فيلمه الوثائقي عن التغير المناخي "حقيقة مزعجة" على جائزة أكاديمية.

وقال ترامب في حزيران (يونيو) إنه سينسحب من اتفاقية باريس للمناخ، ويركز بدلا من ذلك على توفير فرص عمل في صناعات الفحم والنفط. ولم تحذُ أي دولة أخرى حذوه.

وقالت سوريا الأسبوع الماضي إنها ستنضم إلى الاتفاقية لتكون أميركا الدولة الوحيدة المعارضة للاتفاقية.

وبموجب اللوائح، فإن انسحاب الولايات المتحدة لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد انتخابات الرئاسة الأميركية 2020. وأشار آل غور إلى أن أي رئيس أميركي قادم قد ينضم مجددا بكل بساطة من خلال تقديم إشعار للأمم المتحدة مدته 30 يوما.