"غدي نيوز"

ضمن مشاريعها الهادفة إلى تطوير خدمات "محمية وادي دجلة" في محافظة القاهرة، تعمل وزارة البيئة المصرية حاليا على وضع اللمسات النهائية لإنجاز المرحلة الأولى من المشروع، ويهدف إلى تجهيز المحمية للتعامل مع الأعداد الكبيرة من الزائرين الذين تستقبلهم والذي يفوق 50 ألف زائر سنويا.

وسيتم من خلال المشروع توسيع وتطوير منطقة مدخل المحمية ومنطقة مواقف السيارات، تطوير دورات المياة، توفير مجموعة من العلامات الإرشادية لتوفير معلومات جذابة عن المحمية، تطوير مسار الدراجات الجبلية وتزويده بالعلامات التوجيهية، تجهيز موقع التخييم ووضع مظلات ومقاعد للزائرين.

كما يجري حاليات وضع لافتات توجيهية بالطرق الرئيسية المؤدية للمحمية لتسهيل وصول الزائرين، وسيتم توفير بعض الألعاب التفاعلية البيئية التي تهدف إلى تقديم معلومات جذابة للأطفال عن المحمية والطبيعة بشكل عام.

وتجتذب المحمية كافة الأعمار السنية وخصوصا الشباب والأطفال ومحبي الصحراء والهدوء، إذ تعتبر المجمية مكانا مميزا للمشي وممارسة الرياضات الخفيفة ورياضة ركوب الدراجات والتخييم في قلب مدينة القاهرة.

وتم إعلان المنطقة كمحمية طبيعية سنة 1999، حيث يعتبر وادي دجلة من الأودية الهامة التي تمتد من الشرق إلى الغرب بطول حوالي 30 كام، ويمر بصخور الحجر الجيري الذي ترسب في البيئة البحرية خلال العصر الأيوسيني بالصحراء الشرقية "60 مليون سنة"، لذلك فهي غنية بالحفريات.

ويبلغ ارتفاع تلك الصخور على جانبي الوادي حوالي 50 مترا، ويصب فيه مجموعة من الأودية على الجانبين.

ويضم الوادي مجموعة من الكائنات الحية الحيوانية منها أنواع من الثدييات مثل: "الغزلان - التياتل - الأرانب الجبلية - الثعلب الأحمر - الفأر ريشي الذيل - البيوض - الفأر أبو شوك - الخفاش أبو الذيل الصغير وغيرها" ومن الحشرات: "الرعاش - أبو العيد - فراش النمر - أسد النمل وأنواع عديدة أخرى" كما تم تسجيل 18 نوعًا من الزواحف.

أثرت مياه الأمطار التي تتساقط من الشلالات المائية على صخور الحجر الجيري على مر العصور، حيث كونت ما يسمى "دجلة كانيون" الذي يشبه إلى حد ما "غراند كانيون بالولايات المتحدة الأميركية"، وفقا لـ elwatannews.com المصرية.