اكتشاف جندب عالق في لوحة فان غوخ بعد 128 سنة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, November 14, 2017

اكتشاف جندب عالق في لوحة فان غوخ بعد 128 سنة

خاص "غدي نيوز" – قسم الترجمة -

 

       بعد 128 عاما ونيف، اكتشفت حشرة من نوع الجندب عالقة في إحدى أهم اللوحات المعروضة في  متحف نيلسون أتكنز للفنون Nelson-Atkins Museum of Art في كانساس سيتي بولاية ميزوري Missouri  الأميركية للرسام الهولندي الشهير فينسنت فان غوخ Vincent van Gogh.

       ووجد هذا "الكنز" الصغير مخفياً في لوحة لفان غوخ تعرف بـ "أشجار الزيتون"، وذلك حسب آخر دراسات الخبراء في المتحف، حيث وجد الجندب عالقا في مزيج الألوان التي تشكل المشهد في أسفل اللوحة.

 

دراسة الجندب

 

       وقد لحظت المسؤولة عن اللوحات وصيانتها ماري شافر Mary Schafer هذه الحشرة، وقالت:"بينما كنت أبحث تحت عدسة المجهر، وجدت جسد الجندب عالقا في الدهان لذا خطر لي بأنه علق منذ العام 1889"، وأضافت: "يمكن أن نربط هذه الحشرة بالوقت الذي رسم وإنجز الفنان هذه اللوحة، مع وجود الرياح والحشرات، ومع لوحته الرطبة فليس أمرا غير اعتيادي العثور على أجزاء من أوراق أو رمال أو أتربة أو حشرات في لوحات فنان مثل فان غوخ، خصوصا وأنه عشق الرسم في أحضان الطبيعة".

       وأشارت شيفر إلى أنه "من المهم دراسة الجندب بشكل موسع لمعرفة الفصل الذي رسم فيه فان غوخ لوحته"، لذا تم استشارة خبير الحشرات مايكل س. إنغل Michael S. Engel لدراسة الحشرة.

       وقد وجد إنغل أن الحشرة تخلو من الصدر والبطن ولا أثر لحركة في الدهان، ما يعني أنها كانت نافقة وجافة أصلا، عند هبوطها على اللوحة، ولا يمكن استخدامه لتحديد الوقت والفصل حيث رسمت اللوحة بالضبط.

 

التأثر بعناصر الطبيعة

 

       ورسم فان غوخ لوحة "أشجار الزيتون" في العام 1889، بعد عام من انفصاله عن صديقه المقرب الفنان بول غوغين Paul Gauguin، وأدى إلى أشهر أعمال تشويه الذات في تاريخ الفن: عندما قطع أذنه.

       بعد فترة وجيزة، غادر فان غوخ المنزل الأصفر The Yellow House الذي استأجر 4 غرف فيه في منطقة آرل، ودخل مستشفى الأمراض النفسية Saint-Paul Asylum في "سان ريمي دو بروفانس" Saint-Rémy-de-Provence، ومن المرجح أنه رسم لوحة "أشجار الزيتون" أثناء وجوده هناك، وكان فان غوخ يعاني من مشكلة الحشرات، واشتكى في رسالة 1885 إلى شقيقه ثيو منها.

       قد لا يساعد الجندب في أي بحث تاريخي فني، ولكنه أصبح نقطة حديث لزوار المتحف، حيث يراقبون بشكل وثيق في اللوحة لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم اكتشاف الحشرة الميتة.

وقال المتحف إن أبحاثا  أكثر أهمية على اللوحة كانت جارية مع تحليل جديد يظهر أن فان غوخ كان يستخدم نوعا من الصباغ الأحمر الذي يبهت تدريجيا مع مرور الوقت، وهذا يوحي بأن اللوحة تبدو مختلفة قليلا اليوم عما كانت عليه عند اكتمالها.

وقال جوليان زوغازاغويتيا Julián Zugazagoitia، مدير متحف "نيلسون أتكينز"، إن أشجار الزيتون كانت لوحة محبوبة في المتحف.

       وقال "عمل فان غوخ في الخارج متأثرا بالعناصر الطبيعية، ونحن نعلم أنه، مثل غيره من الفنانين العاملين بالهواء الطلق، كان عليه التعامل مع الرياح والغبار والعشب والأشجار، والذباب والجنادب".

 

       المصادر: The guardian، The Telegraphووكالات.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن