"غدي نيوز"

قالت المؤسسة الألمانية "جيرمان واش"، في تقرير لها أعدته حول المناخ والبيئة أن المغرب يحتل مراتب متقدمة في مجال الحفاظ على البيئة، والوعي بمخاطر التغيرات المناخية، حيث جاء سادسا بين الدول المتقدمة في هذا المجال، إلى جانب دولة السويد، التي جاءت في المرتبة الرابعة، متبوعة بدولة ليتوانيا في المرتبة الخامسة.

وترك مؤشر أداء تغير المناخ، الذي تصدره سنويا، شبكة "جيرمان واش" وشبكة العمل المناخي في أوروبا، المراتب الثلاثة الأولى فارغة، على اعتبار أنه ليست هناك أي دولة تحترم البيئة بالشكل المثالي المطلوب، بالحفاظ على معدل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون تحت عتبة 2 درجات، كما تنص على ذلك اتفاقية باريس.

و قامت مؤسسة "جيرمان واش" بتصنيف المغرب في المراتب الأولى، ليكون بذلك البلد الأفريقي والعربي الوحيد، الذي تضمنته خانة الدول الست الأوائل، الأكثر وعيا مناخيا، في حين صنف التقرير المذكور، فرنسا في المرتبة 15، فيما حلت الولايات المتحدة الأميركية، التي أعلن رئيسها انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ، في المرتبة 56.

وعمل تقرير المؤسسة الألمانية، برسم سنة 2017 على مقارنة مدى تقدم 58 بلدا، في الحفاظ على البيئة ومواكبة التطور المناخي، معتمدا في ذلك، على معايير قياس انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون، وتطوير الطاقات المتجددة، ومدى نجاعتها وفعالية السياسة المناخية المتبعة.

ودعت الشبكة المغرب في تقريرها، إلى عدم الانسياق خلف نموذج الدول الصناعية، وترجيح كفة مسار التنمية النظيفة والذكية، خاصة وأن المغرب يعد من الدول الأقل إنتاجا للانبعاثات والغازات الدفيئة، إذ تصل إلى 2.1 طن للفرد الواحد، في حين يصل المعدل العالمي إلى 4.9 للفرد الواحد.

المنظمة الألمانية غير الحكومية، أكدت أنها تسعى، من خلال تقريرها الأخير إلى تشجيع الدول المجتمعة في قمة باريس، على بذل مزيد من الجهود لتخفيض درجتين مئويتين بحلول نهاية القرن، من ارتفاع درجات الحرارة، الناتجة عن انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية.