الدببة القطبية وضريبة تغير المناخ... توقعات بتراجع أعدادها!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, November 24, 2017

الدببة القطبية وضريبة تغير المناخ... توقعات بتراجع أعدادها!

"غدي نيوز" – قسم البيئة والتنوع البيولوجي  -

 

ظن بعض السياح الذين أتوا بالسفينة لتأمل جمال القطب الشمالي في روسيا أنهم أمام قطع جليد صغيرة عائمة من بعيد، قبل أن يدركوا أنهم أمام نحو 200 دب قطبي تلتهم جيفة حوت.

وقال الكسندر غروزديف Alexander Gruzdev مدير ا"لمحمية الطبيعية لجزيرة رانغل" the Wrangel Island nature reserve في أقصى الشرق الروسي حيث وقع هذا اللقاء "الفريد" على حد تعبيره: "كنا جميعاً مشدوهين".

 

عواقب الاحترار المناخي

 

وقد تجمعت الدببة القطبية على حافة المياه لتقطيع جيفة حوت جنح على الشاطئ. وكانت المجموعة تضم عائلات عدة من بينها دبتان تتبع كل واحدة منهما أربعة دببة صغيرة، وهو أمر قليل الحدوث كما أوضح غروزديف.

وقد يجذب هذا المشهد السياح إلا أنه يجسد بالنسبة إلى العلماء عواقب الاحترار المناخي الذي يعدل الموطن الطبيعي للحيوانات ويزيد التنافس على القوت ويقربها من المناطق المأهولة.

ويؤدي التغير المناخي كذلك إلى ذوبان الجليد في وقت أبكر من السنة ويدفع الدببة القطبية في القطب الشمالي إلى تمضية وقت اطول على اليابسة والاقتراب بشكل خطر من مناطق مأهولة.

وقد جاء الحوت بمثابة "هدية" حقيقية بالنسبة للدببة، فوجود حوت بالغ يبلغ وزنه عشرات من الأطنان" سيوفر لها ما غذاء لعدة أشهر.

وقد أظهرت الدراسات أنه بالمقارنة مع 20 عاما مضت، تنفق الدببة القطبية الآن في المتوسط مدة أطول في الشهر على جزيرة رانجل لأن "الجليد يذوب في وقت مبكر، وأن فترة الخلو من الجليد أطول"، كما قال إريك ريغر Eric Regehr، من "جامعة واشنطن"، وهو عالم أميركي رائد في مجال دراسة الدببة القطبية في جزيرة رانغل من خلال التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا.

واضاف ان تغيير ظروف الجليد يمكن ان يكون مسؤولا ايضا عن تزايد عدد الدببة المتدفقة هناك.

 

لا نملك جواباً

 

وفي "جزيرة رانغل" Wrangel Island الواقعة في بحر تشوكشي في شمال شرق سيبيريا ترتاح الدببة القطبية عادة بين شهري آب (أغسطس) وتشرين الثاني (نوفمبر) بعد ذوبان الجليد وقبل أن تنطلق مجدداً لصيد الفقمة. وتعتبر الجزيرة المنطقة الرئيسية في القطب الشمالي برمته لتضع الدببة صغارها.

وخلال الخريف رصد مراقبون 589 منها وهو رقم "مرتفع" مقارنة مع المستويات المألوفة ويزيد عن ضعفي التقديرات السابقة، وفقا لصحيفة "الدايلي ميل" البريطانية وشبكة "سكاي نيوز".

وقال غروزديف: "السؤال المطروح هو معرفة متى ستبدأ هذه الدببة بالشعور بالتأثير السلبي" بسبب تمضيتها وقتاً أطول على اليابسة. وختم: "لا نملك جواباً، إلا أن الوصول إلى هذه العتبة" سيحصل في مرحلة ما.

 

الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة

 

ويقدر "الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة" International Union for Conservation of Nature الـ IUCN أن هناك حوالي 26،000 من الدببة قطبية في القطب الشمالي، مشيرا إلى أن أعدادها معرضة للتراجع في المدى البعيد، وعزا الـ IUCN السبب إلى فقدان الجليد وتقلص المسطحات الجليدية.

 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن